ساشارك في موضوعك ولكن على الوجه الآخر من العملة
أنا من طبعي أن اسارع للاعتذار من زوجي عندما أخطئ في حقه
واعترف بخطئي وابتسم في وجهه وأحاول أن أرضيه بشتى الوسائل بالرغم من أنه لا يرضى بسرعة
بمعنى أنه يلتزم الصمت بعد اعتذاري لفترة بسيطة ليعاود حديثه معي
وفي حالة
المشاكل التافهة فإنه يعود إلي راضيا وكأن شيئا لم يكن بعد أول فريضة يحين وقتها بعد المشكلة
وكنت ألاحظ أنه يخرج من المنزل إلى المسجد وهو غاضب ولكنه يعود راضيا
وقد اعجبني ذلك فيه كثيرا إذا أن المشاكل التافهة لا تستحق التصعيد
كما أن ذلك دلني على مدى تسامحه وطيبة قلبه
وبصراحة تامة ...
فإن كل ما ذكرته يعد مؤلما وقاسيا
خاصة إذا كانت المشكلة من باب
سوء التفاهم
فقد يغضب الزوج أحيانا ويعتصم بالسكوت والتجاهل لزوجته وهو
(يظن )
أنها مخطئة ولم يتبين له بعد ما جرى على وجه الدقة
عموما
أنا أكره أسلوب المقاطعة والتجاهل والحمد لله أن زوجي لا ينتهج هذا الأسلوب
ولكن هناك صنف من الرجال يقاطع زوجته ويتجاهلها لأتفه الأسباب ويتلذذ بفعل ذلك لأنه يعلم أنها لا تطيق مثل هذه التصرفات
ولو كان زوجي من هؤلاء
لبادلته الهجر دون أن أبالي
وإذا امتنع عن محادثتي
فسأفعل مثله...
وإذا هجر المضجع فسوف أهجره أنا في الليلة التي تليها قبله
وإذا امتنع عن تناول طعامي فسأمتنع عن الطبخ
وسأبين له كم أنا مسرورة لأنني في (إجازة ) من الطبخ
لن اشعره بأنه يستفزني إطلاقا ...
وسأشغل نفسي بأي شيء
لقد غضبت فعلا حينما قرأت موضوعك لدرجة أنني تخيلت نفسي مكان تلك الزوجة وكتبت لك ردة فعلي
ولو كانت الزوجة مخطئة فليس هذا هو الأسلوب المناسب لحل المشاكل إلا إذا وجد الزوج أن زوجته لا يصلح معها إلا هذا الاسلوب
فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وجه الرجال أولا إلى
مناصحة الزوجة وتبيان الخطأ ( والزوجة العاقلة ستنتهي عن ما تفعل عند هذه الخطوة )
وفي حالة عنادها وعدم عدولها عن خطئها وإصرارها عليه يهجرها في المضجع بأن يدير لها ظهره
وإذا لم يفلح ذلك معها فهذا معناه أنها عديمة إحساس (لأن الهجر يؤثر كثيرا في المرأة)
عندها يضربها ضربا غير مبرح (بعود الاراك)
وهذا التوجيه النبوي يدل على أن هناك صنف من الزوجات تحتاج إلى التأديب بالهجر لأنها لا تنصاع لأمر زوجها بمجرد المناصحة