بعدها بيومين كنت منهارة جدا وكان جالسا في يوم ينظر لي وانا اعمل واجبات المدرسة فاحسست بشعور جارف قاتل وقمت اصرخ في وجهه و اسبه ثم لبست وخرجت وذهبت الي بيت جدي.. واخبرتهم بكل شيء...انهارت جدتي وجدي المريض و خالتي وحلف جدي انني لن اعود لبيتهم يوما .. وحلف انه اذا شفي وقام من سريره انه سيقتله بيديه ... وذهبنا انا وجدتي وخالتي الى بيت امي في تكسي و هناك ضربته جدتي كف على وجهه وامي صارت تولول وتدعو علي باشد انواع الدواعي وتريد ضربي ولكن جدتي خباتني وراءها ودعت على امي وخالتي سحبتني لاجمع ملابسي ثم خرجنا من عندهم .. يتبع

لا حول ولا قوة الا بالله في ام هيك
اختي هذا كله يعكس على زوجك وابنائك لانك لم تنسي الماضي
الله يفرج همك يارب

__________________
رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك

حسبي الله على هذه الام العجوز الشمطاء ..متشوقه للنهايه حتى اعرف ماذا حل بهم من عقاب الله وسخطه بعد هذه السنين..

__________________
الحمدلله

اكمل لكم
جلست عند بيت جدي اسبوعين كانت امي تاتي كل يوم لتنتظرني باب المدرسة وتبكي واحيانا تستعطفني ان اعود معها واليها واحيانا تحضر اخوتي معها وتستعطفني بهم وانا كنت مشتاقة جدا لهم وكنت ولا ازال حتى يومنا هذا احبهم اكثر من حياتي وروحي وعمري.. واحيانا كانت تاتي لفصلي وتبهدلني امام الطالبات وتقول انني ابنة عاقة وانها تبرت مني وان لا اناديها بامي بعد الان ثم تعود بعدها تبكي باب المدرسة وترجوني ان اعود معها لا الى بيت جدي الذين كانت تسبهم وتدعو عليخم وتقول انهم اخذوني منها وحرموها مني.. كنت ابكي يوميا وخالتي كانت تحاول تهدئتي ولكن كنت احس انني مضغوطة بالنص فانا اتالم لامي حين تبكي وكنت لا ازال احبها وكنت اتالم لبعدي عن اخوتي وكانو في بيت جدي ينهرونني حين يعلمون انني تحدثت معها عندما تاتي لباب مدرستي ... حتى وصلت في يوم الى النهاية نهاية احتمالي لكل هذا الالم كل هذا العذاب والوحدة والضغظ وشعور الضياع... فاختبات في مخزن بيت جدي وابتلعت جميع حبوب البنادول التي سرقتها من ثلاجتهم و قطعت شرايين يدي اليسرى وخرجت من المخزن اجري كالمجانين في الشارع المقابل لبيت جدي وانا ابكي واصرخ وانادي على ابي وانادي وانادي واجري ودمائي تتساقط حتى امسكتني جارة بيت جدي و لحقتني و صارت تصرخ وتولول والتمو الناس علينا وحملوني الى المستشفى وجاءت جدتي وخالتي كالاموات الى غرفة الطوارئ وكنت انا لحظتها في غير وعيي كنت واعية لكن اصرخ انني اريد ان اموت اتركوني وكانو ثبتوني الى السرير واوقفو نزيف يدي ولا اعلم ماذا فعلو او كيف ربطو شراييني لا اعلم اي شيء سوى ان جدتي كانت تدعو على امي وزوجها باعلى صوت كالمجانين وخالتي نقلوها الى السرير الذي بجانبي لانها اصابها الاعياء... يتبع

المهم اذكر جيدا يومها بعد ان هدات قليلا من جراء حقنة لا اعلم ما بها, اذكر جيدا انني احسست بسخونة شيء ساخن جدا يملا حلقي وكانه يملا روحي.. احسست انني اختنق وكانو هم يحاولون تهدئتي ليتسنى لهم ادخال انبوب الى معدتي لعمل غسيل معدة كما علمت بعدها بفترة .. لكنني اذكر انني جلست انتفض وانتفض كانني اريد اخراج روحي ثم فجاة رشقت كل الاطباء من حولي بدماء غزيرة غزيرة تقاذفت من فمي ... كنت اتقيا دما احمر قاني .. انتفض واخرجه واختنق به ثم ارشقه الى الخارج... يا الله كم احسست بالراحة بعدها ... احسست شعورا غامرا بالراحة فجاة تسلل الى جسدي.. كل شيء فيي هدأ و سكن واصبحت فقط احس بالم في بطني يخدر الم روحي .. احسست انني اتلاشى واذهب .. واغيب.. واذهب عن هذه الحياة التي ليس فيها سوى الالم ... ولم اعلم ماذا حدث سوى بعد 15 يوم حين افقت في غرفة الانعاش
يتبع

اذكر جيدا يومها طعم المرارة في حلقي وجفاف فمي .. وصداع رهيب في راسي.. واستيقظت للاسف .. استيقظت وبكيت كما لم ابكي من قبل ... بكيت لانني ايقنت انني عدت للحياة.. لانني لم امت .. ولانني وجدت امي جالسة الى جانبي.. تدعو علي وعلى بيت جدي... واذكر جيدا اول كلمة قالتها.. ان هذا الذي اصابني عذاب وعقاب من الله لانني تبليت وافتريت على زوجها وانكرت معروفه ومعروفها... عجزت عن الكلام او اي شيء فقط اذكر ان الالات التي بجانبي صارت تصرخ وتزمر فاتى الممرضات واخرجنها ونادو الطبيب
يتبع

بعدها لا اذكر الكثير.. سوى انني نقلوني للغرفة العادية وكانو يركبون لي شتى انواع الامصال والمغذيات والالات وغيرها .. كنت اغيب واصحو .. احيانا ارى امي واحيانا ارى خالتي او جدتي .. كنت انام مرات واحلم ان امي ركبت في حافلة سفر مع اخوتي وتركوني..
جلست فترة طويلة في المستشفة.. كانت امي دوما في حالة نزاع وكلام ومهاوشات مع جدتي وخالتي وكانت تدعو علي ومرات تستعطفني لاعود معها حين اخرج من المستشفى .. وكانت جدتي وخالتي يقلن لي اذا رضيتي وذهبتي معها لن نتعرف عليكي مرة اخرى.. وانا كنت اتالم نفسيا وجسديا لكن صحتي تحسنت بفضل الادوية
حتى جاء يوم قال الطبيب انني استطيع الخروج بعد يومين... واشتد النزاع بين امي وبيت جدي على انني اين ساذهب بعد الخروج ... ويومها بالذات جاء زوجها حسبي الله عليه الى المستشفى في غياب الجميع كان لم يكن احد معي يومها .. جاء وهمس انه سينتقم مني اشد انتقام بعد خروجي وانه سيدبغ جلدي ويغتصبني حتى الموت رغما عن انف الجميع
صرت اثرخ وجاء الممرضات واخرجوه الى الخارج وجاءت العاملة النفسية التي كانت تتابعني بسبب محاولة الانتحار (علما انني بقيت صامتة ولم اوافق على اخبارها اي شيء عن سبب انتحاري لان امي كانت تقول انني اذا اخبرتهم فسوف يشكون زوجها للشرطة وسوف تتشرد هي واخوتي اذا سجنوه) وكنت لا ازال احبها واخاف على اخوتي من الضياع.. اعلم ستيتغربون ولكن كان عمري 15 وكنت اتصرف بعواطفي وخوفي على اخوتي ولم افكر بعقلي .. يتبع

المهم بعد ذلك كررت رفضي للتحدث باي شيء للطبيبة النفسية و هي شكت بالامر واستجوبتني استجوابا شديدل عن زوج امي لانها نادوها خين كنت اصرخ واخرجوه الممرضات من عندي ولكن انا رفضت اخبارها اي شيء
وانتظرت حتى جاء المساء وسرقت علبة كلوركس من عربة تنظيف المستشفى وصببت في كاس وشربتها كلها فاحترق حلقي وفقدت القدرة على التنفس وكنت اريد الانتحار مرة ثانية لانتي لا اريد العودة لهم بعد الهروج من المستشفى وبنفس الوقت من شدة ضغط امي علي احسست انني لا استطيع ايضا العودة الى بيت جدي فرايت ان الموت افضل حل
طبعا اسعفوني وما الى ذلك ومددو فترة بقائي في المشفى فترة اخرى وجاءت الطبيبو النفسية وظللت انا صامتة بكل غباء (يا الله كم استغبي نفسي واكرهها لذلك)
يتبع

اعتذر لانني اواصل الكتابة بلا رد عليكم واحدا واحدا ولكنني في حالة الان يعلم بها الله ... لا اعلم لم اخترت الكتابة عن ماضيي وفتح جميع جروحي .. انا ارتجف وابكي الان ومنهارة تماما كانني اعيش تفاصيل الماضي الان بكل وجعه ... ولكنني ساكمل لكم رغم ذلك .. وسارد عليكم بعد ان انتهي ان شاء الله