أختي سراااب قد أكون عشت تجربة شخصية قريبة منك وقد تختلف في بعض جوانبها لكن بكل تأكيد أن هناك عامل مشترك وهو الإحساس بفقد شريك الحياة.
سأذكر قليلاً مما قد يكون مشتركاً بيننا ........ تزوجت من فتاة قريبة لي وقد كنت أحبها لدرجة العشق وقد كان الوصول لها فيه نوعاً من الصعوبة ولكن وصلت وبرغبة منها وهي التي عرضت علي التقدم لخطبتها وحصل ما حصل وفي يوم طلبت مني لظروف معينة الطلاق بعد مشاكل لا حصر لها رأيت الدنيا وكأنها ليل لا نهار لها وشعرت بأنه من المستحيل أن أعيش مع زوجة غيرها، وكما طلبت هي الزواج طلبت أيضاً الطلاق وكان لها ما أرادت رغم صعوبة هذا القرار بالنسبة لي لكن كان علي أن أعطيها ما أرادت.
وكتب الله لي زوجة غيرها وهي تزوجت بغيري لكن والله الذي لا إله إلا هو أني أحمد الله كلما تذكرت أنه لم يكن هناك نصيب دائم بيننا وأن كتب لي غيرها لأكمل معها مشوار حياتي... فقد كنت أعلم أن هناك فارق في طريقة التفكير بيني وبين زوجتي الأولى ولكن كما يقال ( الحب أعمى) وعندما إنقشعت الغشاوة عن عيني حمدت الله أنه لم يكتب بيننا الإستمرار... وخرجت من تلك المرحلة وأنا كسبان بكل المقاييس ولله الحمد.
ما جعلني أذكر لك هذه القصة وهي تجربة شخصية لي هو أن تعلمي أن الله قد يكون كتب لك الخير ولكن لن تعلمي ذلك الخير إلا بعد أن تعيشي ظروف أخرى وحال غير الحال التي كنت عليها.... والله أعلم