((العيد في جدة))
الرجاء تشغيل السماعات لتعيشوا معنا أجواء العيد
ماأن يتم الإعلان في التلفاز عن ثبوت هلال العيد إلا والفرحة تملأ أرجاء البيت ويصبح البيت كالخلية
فيتم تنظيف المطبخ والبيت بشكل كامل بعدشهر من طبخ مالذ وطاب
وبعدها يتم عمل الدبيازة....وهي طبق شعبي معروف عند أهل الحجاز يتم عمله في عيد الفطر فقط وهو عبارة عن مكسرات تحمر مع الزيت ثم يضاف لها قمر الدين والماء والسكر وتطبخ لأكثر من ساعة ويكون مثل المربى
وهذه المكسرات
هذه وهي جاهزة
ويذهب الأب لشراء لوازم إفطار العيد فالكل في شوق لأكل الجبنة والزيتون والحلاوة الطحينية والمربى والقشطة والمخللات ....والبيض بالمخ ....بعد شهر كامل من الحرمان منها
ويخرجون زكاة الفطر
بعدها يتم تجهيز الكبار والصغار بلبس فساتين العيد للبنات والأولاد إلباسهم الزي السعودي من ثوب وغترة وعقال وهناك من يحب لبس البشت أو الدقلة وغيره
وكل واحد في البيت يتكشخ...
وعند الفجر يتم تبخير البيت وأهل البيت ببخور العود وأجمل العطور إستعداداً للذهاب للمشهد أي مصلى العيد
ويخرجون وقد أكلوا تمرات وتراً إقتداء بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام وهي دليل على إننا فاطرون ولسنا صائمون
فتخرج كل اسرة بأهل بيتها والفرح يغمرهم ساعين لأخذ الهدايا من الله سائلين الله أن يتقبل منهم رمضان
فمنهم من يصليها في جدة ومنهم من يتوجه إلى مكة من قبل الفجر لحضور صلاة العيد في بيت الله الحرام والعودة لجدة
وبعدها يتوجهون بالتهنئة لبعضهم ولمن حولهم
قائلين ...(من العايدين ...أو تقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال,.,,,وغيرها)
ثم توزيع العيديات المفرحة للأطفال
ويكونوا مجهزين القهوة والشوكلاتة لإستقبال المعاييدين في المنزل
وعن نفسي لاأرضى بديل لباتشي أبداااااا
وتقديم مالذ وطاب من المعمول والغريبة والبسكوتات
ثم ويتوجهون لمعايدة الكبار من العائلة
وبعدها تجتمع كل أسرة بالجد والجدة والأبناء والبنات والأحفاد لتناول طعام الإفطار سوياً
ومنهم من يستمر بالمعايدة وتناول وجبة الغذاء سوياً
ومنهم من يخلدون للنوم ويكملون معايدتهم بعد المغرب إلى الليل
وفي اليوم الثاني :
يبدأ اليوم بإكمال معايدة الأهل والإجتماع سوياً لتناول طعام الغذاء
ومنهم من يجتمع في الإستراحات للمعايدة
عن نفسي اليوم الثاني من كل عام عزيمة عم زوجي يجمع فيها العائلة كلها عندنا في إستراحتنا الخاصة فنجد الجميع وقد لبس الجديد وسهروا ولعبوا حتى ساعات الصباح وتمتعوا بإشعال الألعاب النارية
وفي أيام العيد في الليل يتوجه أهالي جدة لكورنيش جدة الساحر
ليلاً
نهاراً
ولمشاهدة العروض النارية والمهرجانات التي تعد خصيصاً للعيد وتستمر إلى اليوم السادس من العيد
بصراحة نحن لانفضل الذهاب للشاطيء في الليل للإزدحام الشديد فيه من أهل جدة مكة والطائف وماحولنا ...
ولكن نذهب إليه في الفجر ولكن ليس معنى ذلك أن الشاطيء فاضي ....لا بل مزدحم ولكن أهون من الليل
ونجد من هو موجود في البحر من الليل إلى بعد الصبح لركوب اللنشات .....و التي تكون مزدحمة في الفجر بشكل كبير جدا
ثم تناول الإفطار في البحر وبالإمكان التوجه للملاهي المغلقة عند البحر من أمثال فن تايم وتشيكي تشيز لإنها تكون هادئة وقليلة الإزدحام وفي الليل زحام شديد
وهناك ملاهي العيدروس الشعبية في منطقة البلد (جدة القديمة) والتي نحب الذهاب إليها لإنها تذكرنا بطفولتنا ولنري أطفالنا ماضينا وألعابنا القديمة
فتسمع فيها أهازيج العيد وهم يدفعون الألعاب لتحريكها فهي ألعاب بدائية يتم تحريكها باليد
وترى فيها أناس من مختلف الطبقات ليعيشوا اجواء الماضي وعبق التاريخ
وهذه أحد الأهازيج التي يصر العاملون فيها أن يشاركهم الأطفال ترديدها بصوت عال وإلا لن يحركوا لهم الألعاب
فيرددوا معهم الأطفال فرحين تلك الكلمات الخفيفة:
ياحلاوة العيد
ياحلاوة
من باب جديد
ياحلاوة
أشكال وألوان
ياحلاوة
شغل الفنان
ياحلاوة
وطرمبة طرمبة
ويه ويه
وزبادي الشوربة
ويه ويه
ونبينا محمد
ويه ويه
ان شاء الله نزوره
ويه ويه
طرزان طرزان
ويه ويه
ساكن في الغاية
ويه ويه
ياكل كبابة
ويه ويه
واتنين اتنين
ويه ويه
سالم وحسين
ويه ويه
طلعوا البحرين
ويه ويه
وتالاتة تلاتة
ويه ويه
سكر نباته
ويه ويه
وهذه صور ملاهي العيدروس
وترى الرقصات الشعبية
وهكذا بقية أيام العيد تمضي في معايدة الأصدقاء والأقارب كل يوم والإجتماع في الليل معهم للعشاء
ثم الذهاب للملاهي أو الشاطيء
وفي الفجر الذهاب للبحر والتمتع با لإفطار فيه