في البداية .. أدعو الله عز وجل الذي بعظمته وكبريائه يملكُ قلبكِ وأنه بين أصبعين من أصابعك ...

بأن يقلب قلبك إلى الراحة والسعادة والقناعة والطمأنينة ... وأنتِ بعقلك الذي وهبكِ إياه المولى عز وجل

دورٌ كبير في أن تري الله من نفسكِ خيراً .. حتى يعينكِ بمنه وفضله وكرمه ..

فحلُّ أمركِ بيديه وحده ...

اللهم يا حيُّ يا قيُّوم ثبت قلبها على طاعتك .. وحنن قلبها على زوجها .. وأكرمها بحياةٍ سعيدة

في ظل زوجها وتحت راحة وطمأنينة طاعتك ....






الاخوة والأخوات الأفاضل أجادوا عليكِ بخيرِ الكلام ... وإن قسوا عليكِ بعض الشيء ..

فهذا من أجلكِ .. ولصالحكِ وحدكِ ...



لكن اسمحي لي أن أتوجه بسؤال بسيط أتمنى أن توجهييه لنفسك :

لماذا قبلتُ بهذا الرجل ؟ ( وليس الهدف من طرحي للسؤال كي تجيبي عليه هنا .. بل هناك مع نفسك )

وأنا على ثقة بإذن الله أنكِ ستتوصلين إلى إجابة مقنعة بالنسبة لك إذا ما غُصتِ إلى أعماق هذا السؤال





أختي الفاضلة ... إن من يرى حالك وما أنتِ عليه يجزمُ أنكِ في سعادة ...

ولعل المشكلة تكمن في أن شيطانكِ ( كبير ) لا يسعى سعياً حثيثاً أن يحيد بناظري بصيرتكِ عن رؤية

هذه السعادة ...

فحاولي أن لا تعطيه فرصة ... وابحثي في حالك ووضعك ...

واحمدي الله عز وجل لأنا نخشى عليكِ من تحول نعمة الله ( لا سمح الله يارب ) ...



نعلمُ يقيناً أنكِ بحاجةٍ إلى حل يريحُ قلبكِ الحيران ....

نعلمُ أنكِ تعلمين أن ما تفعلينه ليس على المسار الصحيح بل هو حرام ....

ولكن أحب أن أقول لكِ أن ( عاطفتك وراحة قلبك ) ليست مُبرراً أبداً لقبوله عند الله عز وجل .....

...

و إذا كان ذلك كذلك ... فلتعلمي أن حلَّكِ هناك .. عندَ قلبكِ

حينما توجهينه بكُلِّيَتِهِ إلى خالقه وبارئه ... فهو الوحيد سبحانه القادر على إنوال السكينة عليه ...





أخيراً ... احذري من أن يستمرُّ الشيطانُ في سلسلةِ الضحكِ عليكِ بقوله لكِ ...

هؤلاء الناس لم يعطوكِ حلاًّ .. بل إنهم يزيدون عليكِ النار المتضرمة في قلبك ...

احذري أشد الحذر ... فو الله إنه لبابٌ عظيم .. إن سمحتِ للشيطان دخوله ...

فإنا نخشى عليكِ من الهلكة ... لأنه سيقودكِ إلى قمة الخطر ...

ليُسقطكِ من أعلى رأسِ تلك القمة ...


وإن مُصارحتكِ ومواجهة نفسك دليلٌ كبير بإذن الله أنكِ ترغبين في الوصول إلى حل عقلاني ...

لن يكون أبداً بالاستمرار وراء أمرٍ زائف .. انتهى .. ومضى .. ولن يعود ..

وإنا جميعاً على أمل كبير بإذن الواحد الأحد أنكِ قادرة على تخطي هذه المرحلة ...

مرحلة وتعدي إن شاء الله ...



الله يفتح عليكِ ويوفقك لكل خير ...

وينزل على قلبكِ سكينة تملأُ قلبكِ بالإيمان والاطمئنان ...

وحبّاً جماً جماً تعودين به على زوجكِ الذي ما قصر معكِ ...