وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي نعومة
والله ما كان قصدي اتكلم عليك بسوء ولا على زوجك فهو حبيب لنا كما كل الإخوة أحبة.
أنت فهمتيني خطا, أنا لست من عادتي أني أتكلم على أي شخص مسلم أياً كان وضعه, وأنا لم اذكر عليه أي سوء ولاحظي كل كلامي هل كان كلامي موجه له بسوء حاشا لله أن أفعل ذلك.
أنا كنت أتكلم للجميع عموماً ولا أقصد أي شخص بعينه وكنت ألمح تلميح فقط على زوج أخت وصديقة للاهل في مجتمعي كان زوجها إمام مسجد ولكنه لا يقرب زوجته ولا ينام معها إلا في كل شهرين أو ثلاثة مرة واحدة وإذا طلبت منه النوم اشتكى لاهلها ونعتها أنها ما تستحي لانها تريد حقها في الفراش أنظري إلى الجهل بالدين رغم أنه إمام مسجد , وأهلها حزينين عليها ونحن أيضاً حزينين عليها وهي بنت شابة مثلك تقريباً والآن تركته وذهبت إلى بيت أهلها وارتاحت وأصبحت تدرس في المعهد مواد دينية وهي الآن أكثر سعادة من ذي قبل فهي بنت صالحة وطيبة ولكنها محرومة من حقوقها الزوجية.
الحمد لله أنها تركته وارتاحت.
وكلامي لك يا نعومة كان من هذا المبدأ فانا أحزن كثيرأ على شابات لا يأخذوا حقوقهم الزوجية وهذا قد يسبب انتشار للفساد في الأرض رغم أن بعض الازواج يظنوا أنهم يفعلوا الصواب وهذا جهل بالدين حيث أن أهم شيء في الزواج وهو أن يشبع كل من الطرفين غريزة الآخر بحيث لا يبقي أي أثر للغريزة أو الشهوة في نفس كل منهم, وليس هذا فقط بل لا بد من أن يشبع الأطفال بالحنان من قبل الأب ومن قبل الأم وهذا مهم جداً جداً وهو ما يفقده ويجهله أغلب الناس بل الغالبية العظمى, ويعتقدوا أن حقوق الأطفال الأكل والشرب فقط وهذا خطأ كبير فالأطفال قد يفتقدوا للحنان أكثر من الأكل لذلك نجد كثير من الشباب المنحرف والمحروم يريد أن يشبع الغريزة والصفات المفقودة في داخله من حنان وأدب وأخلاق حسنة من الشارع لذلك نجد نوعيات من الشباب سيئة الخلق ونجد فيهم الكلام البذيء والإنحراف واللعن وأنواع الإجرام في هذا العصر خاصة مع وجود الفضائيات وانتشار الفساد.
لذلك لا بد من الإهتمام بالأطفال من قبل الأم والأب على حد سواء.
نعود لموضوعنا يا نعومة.
لا بد للزوج أن يهتم بزوجته وأولاده أكثر من مستقبله الدراسي والعملي وإذا استطاع أن يوفق بين الإثنين فهذا أفضل أما أنه يتساهل في هذا فهذا خطر على أهله ومستقبلهم وخطر على نفسه أيضاً.
أنا أعرف يا نعومة أن زوجك رجل طيب وصالح وهذا ما لمسته من كلامك السابق وأنا لم أقصد أن امسه بسوء أبداً خاصة أنه مشغول في الدراسة والعمل يعني أمور مباحة ومرغوب فيها ولكن حقوق الناس أولى خاصة الاقربين مثل الزوجة والأولاد وإذا استطاع أن يوفق بينهما كان أفضل وأجمل وتوجد قاعدة فقهية تقول ( درأ المفاسد مقدم على جلب المصالح ) ولكنك يا نعومة فهمتي كلامي على غير المقصود أصلحك الله أنت وزوجك وأولادك وأنتم أهل لنا وأنا وكل من شارك في الموضوع نريد المصلحة لكم ولهذا نحن حريصين على أن تملئ السعادة منزلكم سواء في كندا أو في بلاد الإسلام وعقبال رجوعكم إلى وطنكم بالسلامة وأنتم في سعادة وراحة وهناء.
بارك الله فيك وفي زوجك وأرحب بزوجك الغالي علينا فعمله ودراسته تجبرنا على إحترامه.
والله قلبي علي كل طفل أو فتاة شابة خاصة المحرومين منهم وأحزن عليهم وتدمع عيني أحياً على حالهم وفي بعض الأحوال أبكي كالاطفال على حال بعضهم.
,احياناً أتورط في مواقف محرجة بسبب الألم والحزن ليس على نفسي بل على حال أطفال المسلمين وفتياتهم وشبابهم.
اعتذر لك نعومة.
أما بالنسبة لما قلته لك أنك متحاملة على الرجال.
والله كان قصدي خير وليس تجريح أو من هذا القبيل فانا لا أعرف الحقد أو الحسد ولا يستطيع أن يدخل قلبي وإذا دخل جاهدت نفسي سريعاً حتى أطرده من قلبي بأسرع وقت. وكل قصدي كان خير حيث كنت متألم عليك وعلى حالك فنظرتك على الرجال بهذه النظرة تدل على أنك كأيبة وتضايقة من الكل ومع هذا فانا معك في نظرتك للشباب فبعضهم مثل ما قلت حالتهم الدينية والاخلاقية وسلوكهم يحزن جدأ وأيضاً بعض الفتيات هدانا وهداهم الله بحوله وقوته.
وهذا لنفس السبب الذي قلته بسبب سوء التربية والحرمان من قبل الأبوين إما حرمان من الحنان والعاطفة أو التعقيد عليهم بشيء مباح أو أشياء اخرى.
ولكن ليس كل الشباب هكذا فتوجد فئة صالحة من الشباب ورائعة لذلك لا تستطيعي أن نتظري لكل الشباب بهذه النظرة المظلمة وممكن أن تخصصي.
وتعرفي أنني أميل إلى رأي البنات في كل شيء مباح وأخواتي ومجتمعي يعرفني بذلك فأحياناً أجادل الشباب في آرائهم التي تغضب النساء وأعارضهم وأقف مع النساء والبنات لأن رأيي نفس رأيهم ولا احب بعض آراء الشباب لأنها فعلاً خطأ.
ومن الأسباب التي جعلتني أنظر لك على أنك متحاملة على الشباب هو موضوعي الذي شاركت فيه ومشاركتك تدل على ذلك حيث اني لم اجد سبب مقنع لكلامك وكنت مستغرب من ردك الغريب واكثر ما يخطر ببال الإنسان هو أن في قلبك شيء على الرجال ولو بشيء بسيط وسوف ارد عليك في نفس الموضوع في وقت آخر إن شاء الله.
وعنوان الموضوع هو:
http://raf7.com/vb/showthread.php?th...0&goto=newpost
أختي الفاضلة نعومة اعتذر لك على كلامي فكل قصدي كان خير وكنت أريد مصلحتك فأنت أخت مؤمنة صالحة ولا نحسبك إلا كذلك.
بارك الله فيك وفي زوجك واولادك وألبسكم ثوب الصحة والعافية والسعادة وأعانكم على فعل الخير. يا رب
رمضان كريم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وهذه بعض النصائح لنفسي أولاً ثم لنفسي آخراً.
قال الله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }. فالصائم مأمور بتقوى الله ـ عز وجل ـ وهي امتثال أمره، واجتناب نهيه، وذلك هو المقصود الأعظم بالصيام، وليس المقصود تعذيب الصائم بترك الأكل والشرب والنكاح؛ قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «مَن لم يَدَعْ قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يَدَعَ طعامه وشرابه». رواه البخاري، قول الزور: كل مُحَرَّم من الكذب والغيبة والشتم، وغيرها من الأعمال المحرَّمة. والعمل بالزور: العمل بكل فعل مُحَرَّم من العدوان على الناس، بخيانة، وغش، وضرب الأبدان، وأخذ الأموال، ونحوها، ويدخل فيه الاستماع إلى ما يحرم الاستماع إليه من الأغاني المحرَّمة، والمعازف: وهي آلات اللهو. والجهل: هو السفه، وهو مجانبة الرشد في القول والعمل، فإذا تمشَّى الصائم بمقتضى هذه الآية والحديث كان الصيام تربية نفسه، وتهذيب أخلاقه، واستقامة سلوكه، ولم يخرج شهر رمضان إلا وقد تأثَّر تأثُّراً بالغاً يظهر في نفسه وأخلاقه وسلوكه.
شكراً لك نعومة وأعتذر على طول الرد.
وهذه هدية لك ولزوجك انشودة يا رجائي
http://www.anashed.net/audio/yarajay/yarajay.rm