ابنتي الكريمة سيدة المواقف قال تعالى(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)العنكبوت
فانظري التوةجيه الكريم في الأدب مع الأب وليس لأني كذلك بل لأن الله عز وجل طلب منا لو بالغ والدنا في إلزامنا بالكفر بالله ( وانتبهي ولن يجاهد الأب إبنه للكفر إلا وهو كافر) وليس بظلمنا فقط بأن لا نفعل له إلا المصاحبة في الدنيا معروفاً ومرجعه إلى الله, فإن أخطأ بالظلم فلا تخطئوا بالعقوق. |
:
سيدي لا أعلم أين العقوق في كلامي
أبي منذ عرفناه سواء أيام ظلمه أو الأيام التي بعدها
لم يرى منا إلا المعاملة التي ترضي الله قبل البشر
أبي حين صار عليه الحادث وتخلى ابنائه المدللين من الأخرى عنه
نحن تناوبنا على خدمته والذكور ظلو يتنابون على الإقامة معه في المستشفى
6 أشهر وبعد أن خرج من المستشفى
وجاء للبيت جميعنا أخذنا أجازات من أعمالنا وتفانينا في خدمته
حتى والدتي كانت تقوم بالطهو له وزيارته وهي ليست على ذمته
وتغسل ملابسه وتحثنا على أعطاءه دواءه بوقته
أبي حين يجلس نجلس في الأرض بجواره وهو على الكنبه أحترماً له
فهذا يمسك بيده والآخر يدلك قدميه وهذه تطعمه وهذا يقبله
يا أبتي لا تفهمني بشكل خاطىء
أنا أقول كيف لايحق لنا أن نحاكمه ونعاتبه بيننا وبين أنفسنا
والله مايوم ذكرنا الماضي أمامه
حتى حين يفتحه هو ويبدأ بالحديث عن ظلمه لنا
نغلق كل الأبواب التي تشعره بالألم أو الندم
لقد ظل أبانا الذي ضاع منا
وبعد عودته أقسم أننا لم نجلس يوماً حوله إلا ونحن ننظر لبعضنا
غير مصدقين أنه معنا أخيراً وبيننا
كم مرة بكينا ونحن نرآه يتناول الطعام معنا
أتعلم يا أبتي معنى أن تفتقد صوت أباك ورائحته وهو حي يرزق
وترآآه من بعيد ولاتستطيع الإقتراب منه وربي أنه أقسى شعور
في الكون
أعلم أن الله عوضنا وأعاده أخيراً إلينا
لكن هذا لاينفي عنه المسئولية
لاينفي شعورنا الدائم بأنه ظلمنا وحرمنا منه وقتاً طويلاً جداً
أتعلم
وخالقي أننا نخاف أن يموت ونحن لم نشبع منه بعد
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|