المدينة المنورة ........ مدينة الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم
الدخول إلى المدينة المنورة
المدينة المنورة .. مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم ... يا سعد أهلها ... و يا سعد من زارها ...
شعور غريب !!!
منتصف الليل ... تبرز المآذن الراااااااائعة ... لم أر مثلها في حياتي ... و كأنه نور رسول الله يشع من هناك .... مظهر رهيب جدا ...
لم أستطع طوال مشاهدتي لها إلا أن أصلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم
فصلو عليه و سلموا تسليما
كنا داخل الباص ... الجو لطيف في الداخل ... وما أن نزلنا و كأننا نزلنا إلى فرن .. الحرارة مرتفعة جدا حتى و الوقت منتصف الليل ...
و هذا مشهد ليلي للمسجد النبوي الشريف
و توجهنا إلى الفندق حيث الحرم مغلقا و علمنا أنه يغلق يوميا عدا رمضان ..
الصلاة في المسجد النبوي .. و زيارة الروضة الشريفة والدموع اللاارادية
و صلينا الفجر في المسجد النبوي .. شيء رائع .. خيالي .. لا يمكن مقاومته ..
و هذا احد المشاهد من داخل المسجد
لم تتح لي فرصة زيارة الروضة الشريفة في ذلك الوقت ..
نمنا و استغرقنا في النوم من التعب
توجهنا بعدها إلى الأسواق في المدينة المنورة
و الله أسواقها أكثر من رائعة
تشعر بطيبة أهلها و إن قل تواجدهم حيث غلب علينا التعامل مع البائعيين الاسيويين من باكستانيين و بنغلادشيين
في الحقيقة كان قلبي يتراقص كلما حدثت شخصا و علم أني فلسطيني وجدت منه كل الحب و المودة و الاحترام و الدعاء ,,,,
خلال النهار هبت لاصلي في الروضة الشريفة و صليت ركعتين
.
. لذلك المكان رهبة خاصة .. للاسف كثيريين يعتقدون أن المطلوب أن يصلوا أكثر هناك و يعيقوا الناس ولا يتيحوا الفرصة للاخرين
و لكني آثرت أن لا اصلي اكثر من ركعتين لاتيح الفرصة لغيري
و في حديث عن النببي صلى الله عليه و سلم "ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة" أو كما قال
توجهت من باب السلام لزيارة قبر رسول الله
وطنت نفسي اني سأزور مكانا عبارة عن غرفة بها قبر رسول الله و هذا القبر لن أراه .. قلت في نفسي البناء من حجر و لم المبالغة بالقول أني سأبكي عندما أراه
في الحقيقة شعرت أني لن أبكي كما يقول الناس .. اعتقدت ان الناس تتباكى هناك .. لم استوعب الامر
ولكنها ما هي الا لحظات حتى وصلت إلى حيث يتوازى مروري مع قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم الظاهر أمامنا
..
و بدون ارادة .. سرت القشعريرة في جسدي ... و انهالت الدموع من عيوني ... يا الله .. ما اروعها من دموع .. لا اتغزل في نفسي و لكن يلازم الدموع مشاعر فياضة لست قادرا على وصفها .. انا بجوار رسول الله .. انا بجوار ابابكر و عمر .......... الله أكبر ,,, تلك أروع لحظاتي الايمانية في المدينة المنورة ..
و إليكم بعض مشاهد الحرم
من أ روع ما رأيته في المدينة المنورة الخدمة الرائعة للمصلين والزوار و توفر ماء زمزم . و التكييف و هو ميزة خاصة تتميز عن الحرم المكي ...... و بقيت أشرب و أدعو الله بالرزق و الذرية الصالحة و الشفاء من كل سقم
من أكثر الأمور التي أذهلتني داخل الحرم على بساطتها لافتة كتب عليها
"إذا أضعت حذاءك فلا تمش على البلاط الحار اطلب واحدا من الحرس مجانا "
ولا يقدر أحد قيمة هذه الخدمة إلا إذا وضع قدميه الحافيتين على البلاط الحار .. فعلا يشكر القائمون على هذا المشروع ..
و من الامور الرائعة حسن التنظيم ، و الاخلاق العالية في التعامل ..
أسواق المدينة المنورة
و قد رأيت في المدينة المنورة خدمة لما أعهدها من قبل تقدمها المؤسساتا لتجارية الكبيرة "المول" حيث توفر مواصلات مجانية للناس من الفنادق إلى المول ذهابا و إيابا و طبعا من باب الدعاية حيث تجد في تلك المتاجر ما تشتهي نفسك و لا يمكن أن تخرج من هناك دون أن تشتري ..
و ما أروع تمر المدينة ... فعلا رائع بأشكاله و أنواعه المختلفة
اللقاء الرائع مع أبو فيصل و جولتنا معه
أتى موعد لقاءنا مع الاخ أبو فيصل
و هو مبعوث من قبل صديقي قاسم .. حيث لم أكن أحمل جوالا سعوديا و كنت للتنسيق معه حول اللقاء قد اتفقنا على موعد عبر غرف الاتصال العامة و اتفقنا أن نلتقي بعد العصر مباشرة عند الباب رقم 5 أ
و كل مرة أتصل عليه و لا أجده و يقول أنه في المكان .. عدة مرات و أنا أقطع مسافات من مكان الاتصال حتى مكان اللقاء و لا أجده إلى أن قال لي أنه قرب باب السلام و يحمل الباب المجاور نفس الرقم
و عندما رأيته تفاجأت به ... إنسان وقور تجد الوقار في وجهه و بمجرد أن رأينا بعضنا عرفنا بعضنا
و تعانقنا عناقا حميما .. كانت معي زوجتي .. ومباشرة توجهنا إلى سيارته .. كان ما شاء الله سريع المشية .. و عندما تعرفت عليه تبين لي أنه مدرس فيزياء يعمل مع الأخ قاسم و الذي هو بدوره مدرس تربية اسلامية و لديه أعمال أخرى ضخمة جدا في مجال الاعمال الخيرية .
مباشرة بدأنا الرحلة نحو جبل أحد و كان مشهدا عظيما و رأينا الناس هناك و حدثنا أبو فيصل عن بعض البدع من قيام البعض بأخذ أحجار من جبل الرماة ... و تصورنا معا ...
و انطلقنا من هناك إلى مسجد قباء
و من هناك انطلقنا الى المساجد السبعة و حدثنا أبو فيصل عن بعض البدعيات التي حوربت بشدة هناك إلى أن صلح الامر ..
.
و منه انطلقنا إلى مسجد القبلتين حيث حولت القبلة من المسجد الاقصى إلى المسجد الحرام و قال لنا أن هناك منبرين في المسجد و لم ندخل المسجد حياء منا خشية على وقت أبو فيصل الذي قال لنا أنه مستعد لخدمتنا 24 ساعة ..
زرنا عدة معالم أخرى لا أذكر كل شيء و ضيفنا أبو فيصل ضيافة كريمة و رائعة هي عبارة عن مثلجات وسط الجو الحار ...
كان أبو فيصل رجلا رائعا جدا ... أحببته من كل قلبي في الله ..و كان يطلب منا أن نأخذ وقتنا و نصلي في المساجد المختلفة و لكن أدبا رفضنا و قلت له الصلاة في المسجد النبوي أثوب و يكفي أن نرى المساجد و المزارات
و قال لي رفاق الرحلة في الباص انهم ملوا رحلتهم في الباص نتيجة تعلقهم ببعضهم فإذا تأخر واحد يتأخر الباص و مازاروه هم طوال النهار زرناه نحن بنحو ساعة و نيف فكنا امغبوطين على ما قدمه لنا أبا فيصل و قاسم جزاهما الله عنا كل خير
وقفت عاجزا عن شكر أبا فيصل و أخي قاسم
لم أعرف ماذا أرد لهم الجميل
و غادرنا أبا فيصل ... و في اليوم الثالث انطلقنا نحو مكة المكرمة ........و عندها بدأت أشعر بالمعجزات ..
حتى لا أطيل عليكم أرى نفسي مضطر لقطع الحلقة هنا و الإكمال عن قصة مكة المكرمة غدا ان شاء الله
حيث :
- الطريق إلى مكة و الإحرام
- رؤية الكعبة المشرفة .. الرؤية الرهيبة
- اللقاء المثير مع قاسم و العمرة معه
- اسواق مكة
- الخدمات المقدمة في الحرم
- البنايات الجديدة و الضخمة في الحرم