لكي تصبحا مبدعين في علاقتكما.. اتبعا هذه الوسائل..من حيوزه
السلام عليكم .خير تحية
اعجبني جدا هذا الموضوع واحببت ان اشارككم القراءة فيه..
لكي تصبحا مبدعين في علاقتكما الزوجية ..ايها الرجل,عزيزتي المرأة اتبعا هذه الوسائل..
الرسائل المكتوبة..
ويقول أبو إسلام من الرباط عن هذه الوسيلة الفعالة: "حين أريد مخاطبة زوجتي التي تكون مستغرقة في النوم، أكتب لها رسالة وأضعها فوق الثلاجة أو أمام جهاز التلفاز.. وأحياناً كثيرة أخرى أكتب لها كلاما طيبا أشكرها على حسن معاملتها أو حسن تبعلها أو جودة طبخها.. وأترك الورق قرب وسادتها فتكون كلماتي هي أول ما تسقط عليها عيناها.. إنه شعور جميل بين الزوجين.. وهي الأخرى بين الفينة والأخرى تجيبني كتابة.. وأحياناً تستعمل هذه الطريقة حين أكون قد أغضبتها في أمر ما، فتحتج عن طريق كتابة رسالة لي".
مقالب .. لا مخالب
ترى أم رؤى التي لم تتوقف عن الابتسام وهي تتحدث عن المقالب الكثيرة التي يفعلها زوجها معها: ليس عيبا أبداً أن يدبر أحد الزوجين "مقلباً" طريفاً للآخر، أو موقفا مفاجئاً مضحكا للطرف الثاني، مما يضفي على الحياة الزوجية بعض التجديد والمرح والإبداع.
فروح الدعابة يجب أن تكون عند الزوجين معا، أو على الأقل عند أحدهما، وزوجي من النوع الذي يبدع حقا في خلق مواقف غير منتظرة تماما، لكنها مواقف كوميدية على غرار "الكاميرا الخفية"، فهو من النوع الذي لا يتوقف عن إطلاق النكت المضحكة.. وهو يتعمد قولها لي مباشرة بعد وضع العشاء أو الغذاء، لأنه يعرف أنني أضحك من نكته فلا أستطيع الأكل، ويقول لي: إنها أفضل طريقة للحصول على حمية خاصة "ريجيم" لإنقاص وزني.. ونضحك سويا.. "الشيء الذي جعل من بيتنا مكانا يسود فيه الفرح والمرح".
رأي العلماء .. إبداع ديني
ويشدد أبو أويس، واعظ بالرباط، على كون الإبداع في أشكال تعلم ديننا الحنيف، ويتمثل ذلك في محاولة الزوج أداء الصلاة جماعة مع زوجته وأولاده إن وجدوا في البيت، حتى يكون لهم القدوة الحسنة، واصطحابهم معه بين الفينة والأخرى إلى المسجد لحضور صلاة الجمعة أو سماع درس ديني يختاره الزوج والزوجة معا، أو دورة تدريبية في أمر ديني معين، كما أنه لا بأس من الاستماع الجماعي إلى شريط ديني يتضمن موضوعاً مهما لأحد العلماء المشهود لهم بالعلم والتقوى، وهذه بعض من الإبداع الديني الواجب توفره في كل أسرة مسلمة تريد أن ترقى بنفسها إلى مصاف الأسر السعيدة المطمئنة..
أدوات للتعبير الإبداعي
يؤكد الدكتور لطفي الحضري، أخصائي علم النفس الاجتماعي بالرباط، ضرورة الحوار بين أي زوجين، لأن الحوار هو مفتاح التفاهم والانسجام، وهو القناة التي توصلنا إلى الآخر، والحوار ليس وسيلة لغوية فحسب، بل أداة للتعبير الذاتي، ويتساءل د.لطفي قائلاً: أستغرب حقاً كيف يمكن لزوجين يسعيان إلى الحب والتفاهم وتحقيق الانسجام من دون أن يُحسنا استخدام وسيلة إبداعية غاية في الأهمية، ألا وهي الحوار.. فليحرص كل زوج أو زوجة على أن يكون هو المبادر إلى مدح الثاني، وفتح أبواب الحوار، لا أن يتم الاقتصار على ترك الأمور والأحداث مبنية على التوقعات والاحتمالات، مما ينذر بتراكم سوء الظن أو سوء النية، وفي حالة الخلاف مع الطرف الثاني، يمكن مناقشة المشكلة بينهما والابتعاد عن التجريح الشخصي، لأنه قد يدفن الحوار دفنا، وينكأ جروحا قديمة، مما يزيد الطين بلة والمشكلة تعقيدا، فالتفاوض والتنازل قليلا من أحد طرفي العلاقة الزوجية أمر محمود من شأنه أن يجدد الدماء في العلاقة الزوجية.
أما عن دور اللعب التربوية في إضفاء الرونق الإبداعي في الحياة الأسرية، فيرى د.لطفي بأن لعبة كرسي الاعتراف مثلا تساهم في التخفيف من التوتر النفسي بين الزوجين بشرط ممارستها بصدق، وتفهم المستمع للمتكلم وتقبل تبريراته وتفهم أعذاره.. ويضيف قائلا:" هذه التقنية التربوية هي بمثابة المطهر من الشوائب العالقة في صدر أحد الزوجين، فمن المعلوم أن الإنسان إذا تحدث عن مشكلة ما وأحسن التعبير عنها يكون قد تمكن من حلها نصفها، فكرسي الاعتراف يضمن حسن معرفة المشكلة، الشيء الذي يجعل حلها في متناول يد الزوجين.
الهدية مفتاح الإبداع بين الزوجين
أما الأستاذ العربي بن حصاين، الباحث في تخصص السلوكيات الإنسانية، فيتحدث عن دور الهدية في تزكية الإبداع في الحياة الزوجية قائلا: تأثير تقديم هدية مهما كانت قيمتها بسيطة إلى الزوجة من طرف الزوج ( أو العكس) يمتد إلى نفسية المهدي والمهدي إليه، فتتجدد حياتهما على أساس من التفاؤل والمرح والود والوئام والنظرة إلى الآخر نظرة احترام وتقدير.. فالزوجة يمكنها أن تهدي زوجها مثلا ساعة يد أو قلما للكتابة أو ربطة عنق، والزوج يهدي لزوجته قارورة عطر تضعها في منزلها في حضور زوجها، أو ثوبا رومانسيا مثيرا تلبسه الزوجة لزوجها.. تلك بعض مفاتيح المحبة والإبداع بين الزوجين.
والكتابة أيضاً
ويعتبر الدكتور إبراهيم أشنقار، المهتم بالتواصل الأسري، مسألة التواصل بين الزوجين أحياناً عبر رسائل كتابية سلوكاً متحضراً وراقياً، يشكل عاملا من عوامل تقوية أواصر العلاقة الزوجية، ويقول: الرجل عادة ما يكون محتاجا إلى زوجة تنصت إليه، لكن هناك أوقات يجب الالتزام فيها بالصمت.. أوقات تعرفها الزوجة أكثر.. هنا يمكن للكتابة أن تعوض الكلام الشفهي.. وحتى إن لم تستطع الكتابة لأميتها مثلا فما عليها إلا رسم وردة حمراء جميلة تعبيرا عن مشاعر جميلة معينة.. وينصح أشنقار كل الزوجات بأن يسلكن طريقة الكتابة؛ ولو مرة في الشهر تعبيرا لحبهن ومودتهن لأزواجهن.
المواقف الضاحكة
وتقول الأستاذة جميلة المصلي، رئيسة مركز الوئام للإرشاد الأسري بالمغرب بأن ابتكار مواقف مسلية بين الزوجين بشرط عدم المبالغة فيها أو استحضار نية مبيتة للإساءة أو التهكم من الزوج أو الزوجة، وأيضاً تنشيط أجواء من الفكاهة أو تنظيم مسابقات رياضية أو ثقافية بينهما.. كلها وسائل إبداعية جديرة بالإتباع لإنجاح أية علاقة زوجية، وإبعادها عن خطر الملل والسأم، فالذي يظل مسجلاً في ذاكرة الزوجين هو تلك اللحظات التي تجمعهما والتي تتخللها ضحكات متلألأة رقراقة عذبة، واقترحت أنه لا بأس أن يطلع الزوجان أو أحدهما على الكتب التي تشتمل على حكايات مسلية مثل كتاب الحمقي والمغفلين لابن الجوزية، أو يقرأها أحدهما على الآخر بصوت مرتفع حتى في حضور الأبناء، كما أنه يجدر بالزوج أن يكون مبادراً لخلق فرص اللعب الشيق مع زوجته وأبنائهما.