رد : الفكر العقدي الوافد ...
الباراسيكولوجي يحتاجها الكافر ولا يحتاجها المسلم ..كيف؟
فوز كردي /
العلم أثبت علوم في الفيزياء بعد دراسات متقنة ومعقدة.. وأثبتها كذلك في الكيمياء .. وفي المعادلات الرياضية .. في جسم الإنسان .. خارج الكون وداخله .. علوم في الاتصالات السلكية ولاسلكية وغيرها غيرها الكثير علوم تم تطبيقها وممارستها علمياً بدون أن يكون للديانة أو المذهب أي علاقة في تطوير أو إيجاد هذه العلوم يعني لم تكن جذورها ليست دينية .. بل علمية بحته
هذه علوم ذات بحث ونتائج وإن كان شرحها يصعب على بعض عقول الناس كـ كيفية وصول فاكس في زمن قصير .. ووصول رسائل الجوال في ثواني إلى مناطق تبعد عنك بآلاف الكيلومترات وأكثر . وظهور صورتك في التلفزيون .. وخروج الهواء البارد من عمق جهاز لا يتعدى المتر وهو جهاز التكييف .. تلك العلوم وإن كانت صعبة الفهم إنما هي حقيقة .. استوعبت جهد الإنسان في حياته ولم يتوقف بحثه لها بعد موته إنما واصل اكتشافها بعده أجيالٌ وأجيال
أما الباراسيكولوجي فإنه علم افتراضي لم يكن نتاج بحث , ولم يكن ثمرة جهد في بداية ظهوره وهذا ما جعله علمٌ مبتور مشهود له بـ(افتراضية) وأشنع من ذلك تهمة وسبباً للتهجم عليه من قبل بعض الناس في الغرب .. وبعض المسلمين وأولوا العقول والأرباب أنه كان نتاج ديانات ومذاهب روحية قديمة استخدمت سُبل مُرضية لنفس الإنسان لتدخل إلى عمق عقله من خلال ممارسات رياضية مفيدة والدعوة إلى السلام الذهني والصحة النفسية, أمور يحتاجها الإنسان بغض النظر عن دينه ومذهبه ..
وكان من مكر بعض المسلمين ممن يروج عن هذا العلم أنه تأول تفسير بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ليؤكد على صحة هذا العلم .. وهذه الاستشهادات عن الدين بعيدة عنه بعد المشرقين..
كالاستشهاد بقوله صلى الله عليه وسلم أن الأرواح جنودٌ مجندة
إنما يجهل هؤلاء القوم أن هذه الروحانيات التي يعتقدها مروجوا هذا العلم من الكفار حاجتهم لما يملكه المسلم من أمور كإيمانه بـ (قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
فهم لا يعرفون معنى الروح ومفهوم النفس .. فابتدعوا فكرة التناسخ الروحي وأن هناك روح أخرى تتنقل عبر الأثير من خلال الجسم الأثيري
والمتعمق لهذه الباراسيكولوجي .. يجد أن أصولها مفبركة وخاصة تلك التي يروج لها المسلمون من رواد هذا العلم, وهذا ما لا نقبله منهم لأن الكفار لا معتقد لهم ولا دين فإن أتى أحدهم وأخبر بما لا يقبله عقل ولا دين غاية ما نفعله إما أن ندعوه إلى الحق أو نتركه ودينه فلا إكراه في الدين لأنهم كفار فلا يؤمنون بالله ولا بغيبياته والمروجون من المسلمون ننكر عليهم تأويلهم للقرآن والحديث على هواهم فإن قال الله تعالى
الإيمان بأن هناك طاقة شيء ..
لكن الإيمان بعلم الباراسيكولوجي وملحقاته .. هذا شيء آخر
أن تؤمن أن وراء هذه الحياة غيب وأمور يصعب على العقل البشري معرفتها هذا شيء, يفسرها الإنسان أنها صدفة ويفسرها الشرع أنه قدر ..هذا شيء
لكن أن تؤمن أن هناك طاقة يسميها علماء الباراسيكولوجي (الطاقة الكونية) باعتبار أنها مصدر الحياة وأنها تمنح القوة وتسيّر الأمور بسلاسة وجود قوة هائلة تملأ الفراغ الموجود في الكون وتسييره وتحفظ نظام السموات والأرض، وتمُد جميع المخلوقات بالحياة والقوة، وأن هذه القوة تتمثل بشكل قوي في النجوم والكواكب والأفلاك.وأنه لا توجد حياة بدونها يعني أنها كأنها هي الله ..فيحاولون معرفة الغيب وتفسير ماوراء عالم الشهادة بعقولهم وخيالاتهم .. هذا شيء آخر
أن تؤمن أن للإنسان قوة كامنة يجهل في كثير من الأحيان فهمها ومن ثم تطبيقها في حياته فيحتاج لأن يتعلم ويخرج مكنون قوته بأساليب متعددة .. هذا شيء
لكن أن تؤمن بما يسمونه "الذات الحكيمة" لاكتشاف القوة اللامحدودة للإنسان – كما يزعم مدربوها- وتنمية قوته الكامنة وتدريبه على استمداد الطاقة الكونية ليكون بعدها مؤهلا للتدرب على التعامل مع الطاقات السماوية للنجوم والكواكب والطاقات السفلية الأرضية من خلال تعلم الهونا والشامانية والتارو وغيرها في علوم الباراسيكولوجي .. هذا شيء آخر
أن تحول الخشوع إلى أن تصل إلى مرحلة من النقاء الروحي من كل غضب أو حزن أو احباط سواء باستماع القرآن أو تلاوته أو بالتفكير الإيجابي ... هذا شيء
لكن أن تخشع حتى تصل إلى مرحلة النرفانا وهي غاية الوجود ففيها تحقيق السعادة في الدنيا بما تمنحه لصاحبها من نشوة واسترخاء ، وهي الضمان للنجاة من جولان الروح ، أو الطريق للاتحاد بالعقل الكلي كما هو في الباراسيكولوجي .. هذا شيء آخر..