أرجو أن تأذني لي ببعض الاستفسارات :
على الرحب والسعة

ما هي أوصاف الاستقلالية التي ستتحلّى بها الزوجة ؟ ..
الشخصية المستقلة ياسيدي أياً كانت زوجاً كان أو زوجة هي شخصية ذات مباديء واضحة المعالم
هي شخصية نشأت على مباديء ولكن باقتناع آمنت بها لا يستطيع احد افسادها ببساطها ولا يستطيع احد اغراقها في وحل الخلق الدنيء بسهولة شخصية ثابتة لا تتلون ولا تتلبس بالأقنعة واضحة غير غامضة شخصية لاتعرف إلا كلمة الحق في الرضا والغضب شخصية غير معصومة من الخطأ ولكنها عندما تشعر بانحرافها تأن على صاحبها حتى تؤوب وتعود شخصية لا تخون ثقة الآخرين فيها ولو بلغ غضبها منهم مبلغه

وليست تلك الإستقلالية التي يصورها الخيال لبعض الرجال من حرية وتحرر والبحث عن مايشبع الأنا
فبمجرد أن يقال أمام بعض الرجال كلمة إستقلالية مقرونة بالمرأة أول مايتقافز لسقف رؤسهم التحرر

لا ياسيدي الشخصية المستقلة هي التي لن يجرفها زوج فاسد لتكون مثله ولن يحولها رجل ظالم
لتكون أمعة وضعيفة هي شخصية تعرف متى تقول نعم ومتى تقول لا وكيف تحفظ المواثيق والوعود
وتحفظ البيت والعرض الذي أؤتمنت عليه

ـ ما هو المصدر من الكتاب والسنة على صواب الفكرة ؟ ..
هل تقصد فكرة (الإستفلالية) أم فكرة أخرى
لأني لن ألوي أعناق الأدلة لأثبت صواب أي فكرة أتحدث عنها
فأفكاري مجرد أفكار مطروحة تحتمل الصواب وقد تحتمل الخطأ
لو أني واثقة أنها صائبة بنسبة 100% لما كنت طرحتها على هيئة تساؤل وحوآر
فأنا مازلت أتعلم في مدرسة الحياة وماهي إلا مرئيات تم طرحها


أما إن كنت تتحدث عن الإستقلالية فهي صفة جميلة ونحن كمسلمين ننتمي لدين لم يأتي
إلا ليكملنا بمكارم الأخلاق تماماً مثل نبينا عليه السلام كان شخصية مستقلة يحتذى بها

ـ ما هي احتمالات النجاح أو الفشل ؟ ..
لو كل زوجة كانت تتصف بها أضمن لك بإذن الله نجاحها شريطة أن تكون مرتبطة بزوج سوي
وليس زوج يعتبر غير سوياً وبه خلل في شخصيته لأن من يقبل بالمرأة المهانة الضعيفة ليس رجلاً

ـ ما الثمرة في حال النجاح ؟ وما هي البدائل في حال الفشل ؟ ..
الثمرة بحال النجاح حياة يسودها الأحترام
في حال الفشل فهذا معناه وجود طرف غير مستعد لإحترام شريكة بل يبحث عن
رقيق يستعبده لازوجة

ـ هل نضمن النجاح ؟ إن كان الجواب بلا ، فكيف نسوّق ما لا نضمن نجاحه ؟ وإن كان الجواب نعم ، فما هي الضمانات ؟

النجاح متوقف على وجود طرفين سويان كما ذكرت سابقاً
كما أنه لايوجد في الحياة بأكملها ضمانات فهي خاضعة للتجربة
أنت حتى عمرك لاتضمنه إذن جرب والتوفيق من الله

ـ هل كل الزوجات تناسبها الفكرة .. وتتمكن من تطبيقها ؟
حسب شخصية كل واحدة منهن
فهناك من نستطيع أن نقول عنهن (من يهن يسهل الهوان عليه)
وهذه الفئة راضية بمعيشتها وتحب ماهي فيه رغم أن هناك فئة استثنيها من هذا الأمر
هي فئة مغلوبةعلى أمرها لظروف قاهرة أضطرتهن للرضى بالذل لإنعدام السند ووقوعهن بين
فكي من لايرحم لكن لهن الله وموعدهن بإذن الله الجنة

ولا أعتقد يا أخي في الله أن مطالبة المرأة بقليل من الأحترام من زوجها يعد
أفساد للزوجات فأنا كأم لن أرضى أن تكون ابنتي إمعة
بلا شخصية وبلا رأي فما بالك بي كزوجة أريد أن أعيش في
أجواء يسودها أحترام متبادل لا فزع متبادل أريد أن يعاملني زوجي
دائماً بنفس المستوى من الإحترام الذي أقدمه له

ـ ما هي ردود الفعل لدى الأزواج تجاه قيام الزوجة بتلك الفكرة ؟ ..
الرجل سيحترم الأمر وجداً
والذكر ستنتهض ذكوريته ويقمع الفكرة ويأدها في مهدها لأنها تشكل تهديداً
لرجولته المزعومة

ـ هل الفكرة هذه صفة جبلّيّة في المرأة ؟ أو صفة ستُكتسب ؟ ..
الاثنتان معاً لكن إذا لم يتم تعزيزها ستندثر تماماً حسب البيئة التي تتربى بها الفتاة
فهناك بيئات مجهضة لأي إستقلالية ومدمرة للنفسيات وتصيب الفتيات والفتيان بالإحباط
والشعور بتدني مستوى الثقة بالنفس

ـ هل يمكن للزوجة أن تُفرّق بعد اكتسابها لهذه الصفة وبين كونها أم وزوجة ومعلمة وجارة ؟.. بمعنى هل يمكن لها أن تتشكّل بعدة أوصاف بحسب من تعامل ؟ ..
حسب مفهومك الذي أرآه فهي لاتتعارض نهائياً مع كون صاحبتها أم أو زوجة أو جارة أو معلمة
فهي بالنهاية صفة جيدة لاسيئة وتكسب صاحبتها مميزات تجعلها قادرة على أداء كل أدوارها بنجاح
فالأم الأمعة ابناءها لن يسمعوا لها كلمة ولن يحترموها
والجارة الأمعة ستكون لقمة سائغة لكل جارة مثيرة للفتن والمشاكل وسيكون بيتها عرضه للإنهيار
لأنها شخصية سهلة الإنقياد تسمع من هذه وتلك كدمية تتلاقفها الأيدي
والمعلمة إذا شخصيتها غير مستقلة ستجد رئيسة عمل تتسلط عليها وتستغل ضعفها وسيضيع حقها
وربما يكافىء المهمل وتبقى هي في صفوف المتفرجين ومن يعملون خلف الستارويستغلون من زملائهم
بالعمل
والزوجة الضعيفة التي لاتملك شخصية مستقلة ستجدها يوماً مضروبة ويوماً تم مصادرة رأيها حتى في
المشاركة في نصح ابناءها وتربيتهم حتى في مالها وعلاقاتها بالآخرين لأنها بنظر زوجها لاتعرف كيف
تدير بيتها ولاتربي أطفالها ولاتستحق بنظره حتى راتبها أو حتى حقها بأن يكون لها مصروفاً ورأياً ومشاركة
في حياتها مع زوجها كبقية الزوجات

[/COLOR][/SIZE]

عفواً : هذه مجرد أسئلة خاطرة ............ ودمتم ...
أهلاً بك
وسعدت بأسئلتك التي أضافت الكثير لحوآرنا
وأنا ممتنه لفكر تملكه ولأنك اتحت لي الفرصة
لو أوضح بعض المفاهيم التي ربما لم أوفق فيها
في بداية طرحي

:*