غصت في بحر ذكرياتي وتوقفت عند موجة مؤلمه من قوة إندفاعها !!
قبل ثلاث شهور رجع فيصل من سفرته لأمر طاريء في شغله بالمملكه وكانت لمدة أسبوع وراجع لشغله اللي براا،، طبعاً الضغوطات اللي عشتها بثلاث شهور الأولى إستنفذت كل قواي وصبري قررت المواجهه وبيوم كانوا جداني مو في البيت قلت هذا وقته المناسب إنتظرت حضرة جنابه يجي من برا ، وطبعا وصل بعد ماأحترقت دخل عليّ بالجناح ومارمى السلام
أنا مكتفه أيدي : السلام عليكم
رد ببرود وهو يشرب المويه : وعليكم السلام ..<< ناظر ساعته>> خير جالسه للوقت هذا بالعاده ارجع الآقيك بسابع نومه
ناظرني من فوق لتحت وابتسم سخريه : خيير إن شاءالله
أستفزني من نظراته : كل يوم تاركني لوحدي هنا مقابله الجدران وإنت ي مسافر وإن تواجدت في المملكه ي تكون في الشركه او الإستراحه ماتقول عندي إنسانه مرميّه في البيت تعبت من أسألة جدك وجدتك عنك لما كنت مسافر كلمك فيصل ، كلمتي فيصل ، قال لك متى يرجع !! ي اخي حس ع دمك ولو شوي وش تبيهم يقولون عنّا معاريس جدد ماصار لهم الا اسبوع والزوج طاير لديره ثانيه والزوجه متروكه !!
عَصّب وثار عليّ: ماهمني حد فيهم وإنتِ إذا مو عاجبك الوضع << ضرب الباب بإيده>> يوسع جمل ، ي أما إنك تتحملين هالوضع اللي ماراح تشوفين غيره حتى بمنامك ولا ردي مكان ماجيتي منه ..
بصدمه : كييف ؟ ليش تزوجتني أجل ناقصك مزهريات بالبيت ؟!
صرخ عليّ: غصصصصصصب
صدمتي كبرت وبصوت مثل الهمس : غصب !!
كمل بصوت يصارخ: تزوجتك غصب عني وبضغط من جدي وأبوي لأسباب تافهه جداً لأنك وحيده من بعد ماماتوا أهلك ولأنك بنت أغلى شخص بقلب جدي رفيق دربه أغصبوني عليك وماأهتموا لرأيي ولا لرغبتي مهامهم إذا كنت حاب اتزوج او لا تقدموا لك من وراي ولما وافقتي جاو وخبروني بموعد الملكه ع بالهم اذا حطوني بالأمر بوافق وأقول تم وابشروا باللي تبونه لكن صدمتهم برفضي التام وخاب ظنهم فيني وقتها طاح جدي علينا تعب وأستغلوا نقطة ضعفي ومسكوني من الأيد اللي توجعني طلبني وترجاني وهو طايح وماقدرت الا أنه أرضخ لهم ووافقت << جلس ع ركبته وفتح زارير قميصه ونزل راسه وبألم >> كان عندي أمل لو ومض بسيط إنك تتراجعين طلبت الزواج بوقت ضيق علّ ترفضين بحكم موت اهلك تو مابرى من اللي سمعت من جدي انك مازلتي تتوجعين ع فراقهم قلت أستغل النقطه ذي لصالحي لكن قهرتيني ووافقتي حاولت احط عراقيل بطريقك لكن كملتي من غير ماتتراجعين << رفع راْسه وناظرني وملامحه حزينه>> أنا ماعدت أقدر أمثل عليك ولا لي طريق في التمثيل وأخبي عنك الحقيقة أكثر من كذا !! أسمحي لي أقول لك لاتنتظرين مني شي أبد لأَنِّي بايع مانيب شاري حابه تعيشين معي لنفس السبب اللي رضخت عشانه وهو انك هنا لجدّاني وبس ونستمر ع نفس الحال كلاً له حياته وخصوصياته الشي المشترك بينا هو ذَا الجناح فقط وزواج بفكر وعقول عائلتنا لكن مجرد مايقفل علينا باب الجناح نكون اغراب عن بعض انتي هديل وانا فيصل يربطنا علاقة ورق لك غرفتك ولي غرفتي وكل واحد منّا يعيش الحياه اللي حابها من غير تدخل طرف الثاني!! اذا حابه تستمرين براحتك وإذا لا من بكره ورقة طلاقك في يدك وننتهي من هنا ومافيه نصيب .
إنهرت ع الأرض صدمه هزتني هز ماعادت رجولي تقوى ع حمولي، حمل نفسه وطلع وماأنتظر يسمع قراري تركني ع الأرض منهاره من دون رحمه ..
رجعت لواقعي ومسحت دمعه قهرتني خانتني ونزلت كل ماقلت أنا أقوى منها هزمتني وأثبتت العكس بإنتصار !
حملت حمولي ع ظهري ولبست درع القوه وتقدمت .. دخلت غرفته وجهزت له حمام كالعاده وملابسه<< ماادري ليش أقوم بهذا واهتم بأصغر تفاصيله لكن أحس وااجب واجبي كزوجه مهما كذبنا أصل العلاقه >>
مرّت ست شهور وانت مازلت ع الوضع هذا
نقزت متروعه: الحمام جاهز .. وملابسك ع السرير << جيت بطلع لكن مسك يدي : إلى متى وانت تأدين دور الخدامه
رفعت له حاجبي: تسمي هذا دور خدامه ؟!
رفع حاجبه مثلي: أجل وش أسمه ؟
بسخرية : سمه واجبك عليّ كزوجه
بشخريه : بس إنتي مو زوجتي ولا نسيتي
إبتسمت سخريه: مهما تداعينا وصدقنا إنت زوجي أمام الله وخلقه
ناظرني من فوق لتحت : أجل بعد كم يوم بحصلك ع سريري وتطالبيني << ماكمل كلامه لأنه تفاجأ مني بكف ، عقد حواجبه بغضب : قد الحركه هاذي
انا هنا خلاص فقدت أعصابي كل ماسويت شي بقصد او من دون قصد رمى عليّ كلامه اللي ماأتحمله أي أنثى بمكاني ماراح تسمح للكلام هذا ينقال لها وكأنك بنت تهوى الجنس وتلمح له .. تركت الغرفه له وبسرعة البرق دخلت غرفتي وقفلت عليّ صار يضرب الباب ويصارخ لكن مارديت عليه توعد فيني وبعده اختفى صوته أظن دخل غرفته..
رميت نفسي ع السرير واسترجع اللي قبل إنبسطت ع نفسي دريت بعض مما خسرته وضحت ع شكله ههههههه شوي الا يرن جوالي ومارديت رسلت لها : حبيبتي أحس بصداع بريح شوي يمكن يخف شوي أعتذري لي منهم ولا تقلقين جدي عليّ ..
مرت الليله بسلام وأشرق يوم جديد في حياتي.. أخذت شور يصحصحني نزلت كالعاده لجدّاني كنز حياتي ، حصلتهم مثل العاده : صباح الخير لأغلى أثنيين
كلاهم : صباح النور ي الغاليه
بست رأسهم وايديهم: خذتوا علاجكم
الجد : آيه وننتظر الفطور
حطيت أغراضي ع القنفه : دقيقه ويكون عندك .. مشيت المطبخ اجهز الفطور دقايق وجهزته ع الطاوله : حياكم الفطور جاهز
الجده : نادي ع زوجك ينزل يفطر معنا
ماعرفت وش أرد لكن أنقذني ، صباح الخير
الكل : صباح النور
الجده : اقرب وسم بالله
جلس جنبي وصب له فنجان قهوه وانا مثله ، قال الجد : هماكم ماتفطرون
انا وهو بصوت واحد : القهوه تكفي << ناظرنا بعض
وقاطعتها الجده معصبه خخ: هذا اللي بتسلب صحتكم قهوه سودا مدري وش عاجبكم فيها افطروا مثل الناس أفضل لكم ولصحتكم وانت ي بنتي بدل ماتعقلين زوجك صرتي مثله
أبتسمت لها : حبيبتي انتي أنا كذا متعوده ماأفطر أكتفي بقهوه اجلس بس عشانكم
فيصل : وانا ماينزل معي الفطور لازم أصبح بمرارتها تصحيني ع واقعي لو تناسيت
ناظرته بألم وجدتي عصبت علينا خذت خبزه ونصفتها وعطتنا: والله ماانتوا متحركين الا لما تفطرون ولا مااحد راح يطّلع من البيت اليوم << عناد الشياب
وبعد إصرارها ماخيبناها وبعد الفطور جلسنا نتقهوى ، الجد : بتروحين معنا بيت ولدي فهد << فهد ابو فيصل مسمى ع جدي الله يرحمه كل ظهر الجمعه تجتمع عائلة فيصل بيت أبوي فهد ومعهم جداني >>
أنا : لا ياقلبي تدري انا متعوده كل جمعه ليوم السبت عند عمي
الجد : وانت بتروح معنا
فيصل : ع خير إن شاءالله
الجده : أمس ي أمي وينك ع العشا فقدناك
إرتبكت: تعبت شوي وقلت اريح
الجد بخوف:عسى ماشر ي نبض غاليك تبين دكتور
إبتسمت له بحب كبير : جعلني فداك لا يالغالي تعب بسيط يعني إرهاق لا أكثر
الجده معصبه : هما من إهمالا وقلة أهلك وشغلك اللي مثل الحمير << تكرمون>> ليش جايبين شغالة مريحتها وماخذه كل البيت كله ع رأسك وفوقه حنا بعد << ضربت كتف فيصل >> وهذا الطويل مهملك ولايهتم فيك بس سفر وسهر بالشوراع
الجد بحده: صدقتي ي ام فهد إنت وراك ماتقضب أرضك وتنتبه ل زوجتك
ببرود : السفر مو لعب ولا سياحه سفري يتعلق بأمور شغلي وزوجتي مو بزر ماتهتم بنفسها ولا هي بحاجة بيبي ستر
جدّاني وضح عليهم الصدمة من رده ، وانا حاولت ماأبين لهم : صادق فيصل أنا كبيره وأقدر أهتم بنفسي وماأحتاج لبيبي ستر، يمه يبه أنا كذا طبعي ولا راح يتغير بوجود فيصل ولا بغيابه أحب الشغل كثير وإهتمامي فيكم حب قلبي وماأشوفه تعب ولا إرهاق واللي صار أمس صدفه لاأكثر ولاتعاتبون فيصل ع شي هو ماله دخل فيه .. قمت من عندهم ع انه بجيب شي من المطبخ وتركتهم .. لكن سمعت حوارهم
الجد معصب : هذا رد تقوله
يتأفف: يالله صباح خير وش فيكم إنتوا اليوم
الجده : حنا اللي وش فينا ولا لسانك ذَا اللي يبي له قطع
فيصل : ماقلت شي بس إنتوا لاتكبرونها .. يلجأ سلام بجهز للصلاه
رجعت الصاله ومعي ادوية بعد الأكل عطيتهم ، وجلست أسولف واضحك معهم ولا كأنه صاير شي تركت الموضوع كأنه عادي وانه هم مكبرينها.. نص ساعه الا نازل بهيبته بالثوب الأبيض والشماغ وريحة عطره اللي انتشرت بالجوو وسكنت داخلي اللي يشوفه كذا يقول طالع لزواجه وقف قبالي وأخذ دلة القهوه وصب له فنجان : يلا مشينا ي جدي
الجد : مشينا
أنا : وصلني بيت عمي
الجده : وانا نزلتي بيت ابوك
فيصل : وين السواق يوصلكم
الجده : مريض السواق اذا مايمديك خلاص بتصل ع احد من العيال يوصلنا
الجد: وش له باقي ع الخطبه قوموا تجهزوا نوصلكم ع طريقنا
انا جاهزه بس البس عباتي رِن جوالي وأبتسمت رديت: هلا وغلا بدفا روحي << إلتفت لي ناظرته وصديت وهو مازال يراقب كملت مكالمتي: لا ياقلبي طالعه بعد شوي آمري تبين شي أجيبه معي.. أوك .. سلام .. خلصت المكاله وابعد نظره لاأنتبه له لكن كنت منتبهه من البدايه..
الجده : يلا مشينا
طلع فيصل وانا دخلت المطبخ نبهتها ع البيت وع كم شغله وطلعت .. وبعد مانزل جدتي بيت أبوي وجدي المسجد القريب من بيتهم خذني لبيت عمي وكان الصمت سيد الموقف ووصلت نزلت بهدوء ومشى من قبل لأدخل بيت عمي
سلمت عليهم وتطمنت ع احوالهم
وين البنات ماكان بعدهم , الا دخلو بعيالهم وبعد السلام أستأذن عمي للصلاه ومرت عمي قامت تجهز الغذاء وانا والبنات جلسنا نسولف ثم كل وحده طلعت تصلي وبعد الغدا تجمعنا ع قهوه وحلا انا جبته معي وقضيناها سوالف وسألني عمي عن فيصل وع سفرته ووو ..
وبعد صلاة العصر فرشنا لنا بسطه بالحوش وخذنا قهوتنا وطلعنا ورعانا يلعبون
مزن : ودي اروح السوق اقضي لبناتي الشتا قرب
مي : ومن سمعك حتى انا ابي لعيالي
مزن : خلاص نروح مع بعض وش رايك هدووله تخاوينا
أنا : وش له ماعندي ورع ولا البس
مي : عادي تعالي كذا نغير جو
انا : مدري تدرون فيصل تو راجع من السفر يمكن مايوافق
مزن : نحدد يوم يناسبك انتي بس شوفيه وان شاءالله يوافق
انا : طيب
مرت عمي : تروحين معي لجارتنا بنتها والد
البنات : آيه
خلاص اجل انا بقوم اصلي واجهز نفسي وانتوا بعد لا تأخروني وانت ي مزن شوفي التهدئه وضبطيها
والكل قام وانا صعدت غرفتي اصلي واجهز نفسي اطلع معاهم وبعد الزواره رجعنا وبنت مزن قالت لي : هدوله جوالك كان يرن كثير خذت جوالي اشوف من كنت تاركته في البيت يشحن عقدت حواجبي مستغربه مكالمات من فيصل أستأذنت منهم وصعدت غرفتي إتصلت وماطولت الرنه وبصوت معصب : كم مره أقول لك اذا اتصلت عليك تريدين بسرعه مدري ليش كل مارحتي عند عمك تنسين الدنيا ومافيها
براحه: لأنه المكان الوحيد اللي احس فيه راحه بعيد عن الضيقه والقهر
: جهزي نفسك عشر دقايق وانا عندك
عقدت حواجبي مستغربه: وش فيك ناسي حضرتك انا بنام هنا مثل العاده
فيصل : بأمر من ؟!
كيف بأمر من ؟ ذي العاده أجي الجمعه وأنام لليوم الثاني
بعدم إهتمام : اهاا عادي نغير العاده اليوم
وش فيك جدي جدتي فيهم شي
ببرود: لا .. انا عند الباب يلا طبعي ولا تأخريني << وسكر في وجهي
حركته غاضتني كثير وش فيه ذه .. لبست عبايتي ونزلت للبنات وخبرتهم تضايقوا وعمي قال بيكلمه لي لكن انا رفضت طلعت له وحصلته يسولف مع ورعان عيالنا ركبت السياره: السلام عليكم
فيصل : وعليكم السلام .. يلا دخلوا داخل بسرعه << ماشى الا بعد ماتتطمن انهم دخلوا
وش ذَا الحركه الجديدة عليك عاده ومتعودين عليها وش الجديد ماأظن شوقك جابك لي << بإستهزاء
جلس يضحك : هههههههههههههه صادقه والله لكن هذا بداية رد الكف والباقي ينتظرك في البيت ي زوجتي المصون
فتحت عيوني ع وسعها : تتكلم من جد انت
ابتسم لي : قهرتك صح .. المرّه الثانيه حسبي حسابك لكل فعل يبذر منك بالعقاب اللي راح يجيك رد له وأحمدي ربك مارديتها لك دبل
إلتفت عنه وجلست أناظر النافذه امنع دموعي لاتنزل قهر ...
نتوقف هنا ولنا لقاء وان طاب لكم المكان كونوا بالقرب
الحمدلله ع كل حال ..
ومضه :
كسر القلوب لايصدر صوتاً لكن يصدر كثيراً من الألم ..
01-02-2016, 11:40 PM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
