السلام عليكم
دائماً لا أحب أن تخرج المواضيع سواء كانت مواضيعي أو مواضيع غيري عن إطارها المقصود. شكراً للجميع من رأى صلاح فكرتي أو من رأى خلافها، أو من حلل أيضاً أني أنظر من زاوية الأبن لا الأب، والجميع محترم رأيه وتعليقه وتعقيبه، لكن لم أفهم من كلمة الأخ لماذا نتزوج مسألة دس السم بالعسل! لماذا أريد أن أدس السم بالعسل وماهدفي وماغايتي!؟ احترم الاختلاف، لكن الاتهام لا، ولا تخلو بعض الردود من هذا الاتهام على بعض الردود والمواضيع الخاصة بي، وسامح الله الجميع. بالنسبة إذا كان يرى أني أنظر من موقع الأبن لا الأب، فلعله تحليلاً مقبولاً، ولكن حالياً ومستقبلاً بإذن الله، أرى أن ابنائي لهم الحرية في الاختيار، بل من واجبي دعمهم في اختياراتهم، وحالياً أمارس ذلك مع أخواني وأخواتي وأبناء أخواني وأخواتي الكبار، وأحاول أن أوقف نفسي عند حدها إذا همت بالتدخل أو الرفض، لقراراتهم وخياراتهم وميولهم، إلا إن كان ضررها واضحاً وكبيراً، كأن يريد أحدهم أن يترك دارسته على سبيل المثال. لابد أن نعترف أننا ربينا على أن مايقوله الأبوين أشبه بمايقوله الله عز وجل، فأي رفض لأوامرهما يعني أننا ارتكبنا أثماً كبيراً ربما يدخلنا النار، هنا الوالدين تربوا على أن كلامهما لايمكن أن يرفض وأن على الابناء الانصياع له سواء كان خيراً أو شراً، وهذا أدى إلى استفحال الوصاية عندهم وزيادة الرضوخ لدى الأبناء بحكم التربية الدينية الخاطئة لمفهوم طاعة الوالدين، وبحكم دفاع المجتمع بكل تكويناته على مفهوم طاعة الوالدين، وستكون النتيجة بحكم الانصياع الأعمى لهما هو ضياع الدين والدنيا. ولنكن صرحاء إن كثير من والدينا حفظهم الله وأعاننا على برهم تغلب عليهم البساطة وبعد النظر في تقييم الأمور وحكمها، كما أن التنشئة والمرحلة التي عاشوها لاتجعلهم قادرين على مواكبة مستحدثات العصر فضلاً عن سرعته، وبالتالي غالباً ماتكون الأوامر نتيجة ضعف في دارسة الموقف وتشخصيه ومن ثم اتخاذ القرار اللازم. إن أكثر قراراتهم مبنية على ثقافة الرفض للرفض فقط، أو ثقافة الخوف والقلق، أو ثقافة يجب أن يسمع الصغير أو الابن للوالدين. هذا أمر ديني، ليس من حق الوالدين أن يتصرفوا بأبنائهم كيف شاؤوا، هذا لايجوز، ومن خلال تجربتي أن أكثر المواقف التي رفضت فيها الانصياع لوالديني واتخذت فيها قراري كانت طريقاً لي للنجاح، وحققت فيها مكاسب لازالوا هم أول من يستفيد منها. وبعض الناس هم الآن ضحايا لقرارت والدينهم المزاجيه غالباً، وهم يدفعون ثمن الانصياع لهم، لذلك أقول إذا كنت ترى أن قرار والدينك ليس في مصلحتك ولامصلحة مستقبلك، عليكَ أن لاتنصاع لهم وأن تقول لا بألطف الطرق الممكنة، واتخذ قرارك وتوكل على الله. لقد وصلتَ عمراً تستطيع فيه التمييز، وأهلك الله بعقلك، وسوف يحاسبك بناءً على قرارتك، أفبعد هذا تكون منصاعاً وخاضعاً لأهواء وقرارات البشر!؟ لديك من الأهلية والعقل والمسؤولية ماتمكنك من اتخاذ قرارك الصحيح أو الاجتهاد فيه على الأقل. إن وصايا الدين لمعاملة الوالدين واضحة جداً، ليس من ضمنها أن يسير المرء على آرائهم وقراراتهم، من الحكمة مداراتهم احترامهم تقديرهم العطف عليهم وغير ذلك من الأخلاقيات. |
البر ليس أن تسمعي وتطيعي كل مايلقيه عليك والدينك!!
البر ليس أن تطيعيهم بأن يفرضوا عليك كل ماهو معقول وغير معقول أنتي إنسان لك استقلاليتك الكاملة التي كرمك الله بها وليس من حق الوالدين التصرف بأبنائهم عندنا مفهوم غلط عن بر الوالدين الوالدين لهم احترامهم والعطف عليهم وتقديرهم واكرامهم، لكن ليس السماع لهم بكل صغيرة وكبيرة، وهذا ليس من البر نهائياً، البر هو أن تقولي لا بأكبر قدر ممكن من اللطف، أو بأقل مايمكن من أن تشعرهم لا باحساس سلبي داخلهم، وبعد ذلك لا تثريب عليك حين لا تمشين على هواهم. أنتي إنسانة كرمك الله بعقلك وبخيارتك وبشخصيتك، وليس من حق أي شخص بأن يسلبها بحجة البر أو الولاية أو غير ذلك. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|