نحن المسلمين نؤمن تمام الإيمان بعالم الغيب
كما نؤمن بعالم الشهادة
نؤمن بما يكون على مستوى الروح و ما يحدث على المستوى المادي .

لذلك ننظر للأمور براحة و اطمئنان نفس .. لأننا نفهم الحياة و الثواب و العقاب أفضل
ممن لا يقيس إلا على المستوى المادي .

لنفهم هذه الفكرة نأخذ مثال : الصدقة و الربا
قال تعالى : ( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ )
البقرة : 276

الربا على المستوى المادي هو زيادة فعندما
يقترض شخص من آخر المال ثم يرجعه إليه أكثر مما أخذ
فإن ذلك يعتبر زيادة و كسب للآخذ

لكن على مستوى الروح هو محق و خسارة

بينما العكس تماماً بالنسبة للصدقة
فإنها في العالم المادي خسارة و نقص
فلما تعطي الفقير مالا مما في يدك ترى مالك نقص و خسرته

لكن على مستوى الروح فإن المال زاد و نما و كثُر .


و هذا الذي يجب أن يفهمه كل انسان و أن العطاء على مستوى الروح
هو أخذ و أخذ مضاعف جداً

فعندما تتعب مع والدك حفظه الله
فإنك بذلك تكسب الأجر و المثوبة على قدر المشقة و التعب
و تجد من راحة البال و الرضا عن النفس الكثير
و تحل البركة في رزقك و وقتك و مالك و عيالك
و ترى برهم أيضا ً
أضف لذلك الدعاء الذي يدعوه لك والدك
و غيرها


ومازال للحديث بقية

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

يمكن كانوا يبتغوا الاجر

وهنا الامر يختلف بين المشرفة والابن
الابن يبر والده حبا وارضاءا لله عز وجل اولا ثم ايضا حبا بوالده
على الاقل ردا للحب الذي شربه من والده وهو صغير

وانا واثقة وشايفه حبك لوالدك بكل حروفك وبكل خوفك من الاساءة له بأي صورة كانت حتى من طلبك للنصيحة في كيفية بره اكثر

ترى ممكن نكره بعض افعال شخص لكنا نحبه ..كره بعض تصرفاته لا يعني أننا نكرهه هو

تراني رجعت لبيتي عند زوجي امس وشوي النت ضعيفة اضافة للظروف اللي تعرفها فاعذرني على المتابعه الضعيفة

الحمد لله على سلامة الوصول ياخالة بيتا

ولاستئنافك الجولة رقم كذا مع زوجك جعلها الله في موازين حسناتك

__________________

استشعر عظيم نعمة الله تعالى و منّه و كرمه عليك
أن اختارك لرعاية والدك - حفظه الله -
و كيف انه ساق إليك هذا العمل الصالح و ربما حُرم منه غيرك حتى ربما من إخوتك
ربما لسكنهم في مدن بعيدة عنكم أو غيرها من أسباب .

لكنه سبحانه و تعالى اختارك لهذا البرّ ليكتب لك الأجر و المثوبة بإذنه تعالى .

مثلاً :
يكون أحدنا مشغولاً جداً بأموره الحياتية
لدرجة أنه ليس لديه الوقت ليزور مريض أو يتصدق على مسكين أو يتبع جنازة ( للرجال )

فيسوق الله إليه في عزّ انشغاله خبر مرض قريب أو موته
أو يسوق إلينا فقيراً سائلاً يطلب الصدقة أو غيره

فعندها نزور المريض و نتبع الجنازة و نتصدق محتسبين الأجر من رب العالمين .
نفعل هذه الأعمال الصالحة التي ساقها الله إلينا .. و لولا فضل الله ما فعلناها .

.

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

2310 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أن سالما أخبره أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه
ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة
من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة )

أنظر إلى عظيم منّ الله علينا أن جعل من يعين أخيه المسلم و يقضي حاجاته

أن الله تعالى سبحانه مالك الملك الذي بيده خزائن السماوات و الأرض
يكون في حاجته : أي يتكفل بنفسه تعالى في قضاء حوائج هذا المسلم الذي ينفع إخوانه .

فما بالك أن تكون أنت في حاجة والدك - حفظه الله -
لا شك أن أجرك مضاعف - بإذن الله - لشدة صلة القرابة بينك و بينه
و لا شك أن يتكفل الله سبحانه بقضاء حوائجك أكثر مما تقضي حاجة أخ مسلم
ليس بينه و بينك قرابة ..

ففيها أجران بإذن الله أجر قضاء الحاجات و أجر صلة الرحم .

و الله أعلم
.

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) النحل


{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ } فإن الإيمان شرط في صحة الأعمال الصالحة وقبولها، بل لا تسمى أعمالا صالحة إلا بالإيمان، والإيمان مقتض لها، فإنه التصديق الجازم المثمر لأعمال الجوارح من الواجبات والمستحبات، فمن جمع بين الإيمان والعمل الصالح { فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } وذلك بطمأنينة قلبه، وسكون نفسه، وعدم التفاته لما يشوش عليه قلبه، ويرزقه الله رزقا حلالا طيبا من حيث لا يحتسب. { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ } في الآخرة { أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } من أصناف اللذات مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فيؤتيه الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة.

من تفسير السعدي رحمه الله

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

سلام عليكي

وصلتي حول لب الموضوع

عندما يختار الله عبده لينال هذا الأجر والثواب

ويكون هذا العبد مكتوي بنار هذا البلاء وغيره (سواء اخوته او اجانب) مرتاااااح (في الدنيا)

وقتها كيف نثبّت هذا العبد على الخير العظيم الذي يكاد ان يرميه من بين يديه ويهرب ويهاجر الى مدري فين عشان يعمل مدري ايش؟

العبد هذا شايل هم كيف يطلع من هذا البلاء بأقل الخسائر

كيف نفهمه انك امام كنز ومكاسب وخير عظيم؟!

العبد هذا يقول طيب امنا بالله وصدقنا كلامكم وانه انا امام كنز عظيم ومقتنع بذلك

ولكن صبري بدأ ينفذ، ثبتوني الله يثبتكم

كيف سيدبرني الله مع والدي في حالة الوضع الراهن من كذا وكذا( الظروف المادية والصحية)؟

هل صحيحة مقولة ( ربك مايبلي الا ويدبرّ ) ؟ اذا صحيحة ياريت تسهبوا فيها اكثر

العبد هذا يقول فترت عزيمتي وقوتي

فكيف اشحذ الهمة؟ كيف اشحن قواي؟

__________________

1- أن تعلم أن الله تعالى ما ابتلى إنسان بابتلاء إلى و هو قد هيأه له
فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها .

أحيانا نسمع عن إنسان قد فقد أبناءه و زوجته في حادث سير أو غيره
ثم تنظر إليه و تقول : كيف يتحمل هذا الشخص هذه المصيبة العظيمة ؟
لكنها رحمة ربّ العالمين
لا يكلف انسان فوق طاقته و لا يبتليه ببلاء إلا وقد هيأه للنجاح فيه و تحمله

2- و كذلك من عظيم رحمته تعالى بنا أنه يعين من استعان به و يدبر له الأمور
بطريقة تعجز عقل الإنسان و لا يملك إلا أن يقول : سبحان الله .
و لو دبّر الإنسان لنفسه ما خرج بهذه النتائج .

3- تخيل لو أن ملك من ملوك الدنيا قال لك :
حاجاتك مقضيه و حاجات والدك و كل أمورك سنتكفل بها فقط اخلص لنا في حبك و قلبك
كم ستشعر بالراحة و هدوء النفس و أن لك سند ذو سلطان .

فما بالك بربّ العالمين الذي بيده خزائن السماوات و الأرض مالك كل الملوك
و المدبر أمورهم و حياتهم و موتهم بيده
و لا شيء في أيديهم فالأمر كله لله من قبل و من بعد .

4- فقط اخضع لله و توكل عليه و فوض إليه أمورك كلها
و اعترف في سجودك له بحاجاتك .. و اخبره همومك ناجي ربّ العالمين
كلمه أخبره بكل ما في قلبك .. و اطلب عونه و تدبيره
فإنه قريب سميع بصير ..
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)

5- (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ
جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)

الدعاء أعظم سلاح يملكه المسلم و ترك الدعاء هو استكبار
بمعنى : استغناء عن ربّ العالمين
و من منا يستطيع الإستغناء عن خالقه .

لا تسألن بُنيَّ آدم حاجةً...
و سل الذي أبوابه لا تُحجبُ...
اللهُ يغضبُ إن تركتَ سؤاله...
و بُنَيَّ آدم حينَ يُسألُ يغضبُ

6- حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( مَنْ نَزَلَتْ به فَاقَة فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقَتُه ومَنْ نزلتْ به فاقة فأنزلها
بالله فيوشك الله له بِرِزْقِ عاجِل أو آجل ))
[أخرجه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن مسعود ]

أي حاجة تفوضها للناس و تنسى الله لا تُقضى بخير محض للمحتاج
و كل حاجة تفوضها لله تعالى و تأخذ بالأسباب و من الأسباب أن يساعدك الناس
على قضاء حاجتك
تُقضى على خير و صلاح لك .. حتى إن رأيت اليوم أن النتائج ليست في صالحك
فغداً تعرف أنها كانت خيراً لك .. لأن الله سبحانه يعلم و أنت لا تعلم مصلحتك .

فقط توكل عليه و اعطه قلبك واصدق معه .. فإنه حكيم عليم
تدبيره لأمور العباد مذهل للعقول ..
ألا ترى كيف يدبر أمر النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء .
فالكون كله تدبيره سبحانه وتعالى .


.

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .