السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لي تعليق على " بعض " ما ذكرت أخي محمد وإن كان أغلب حديثك جميل.
اقتباس:
أختي الكريمة بالنسبة لولاة الامر الجميع يعلم ما هو غالب هؤلاء الولاة ما بين علمانيين و تابعين للغرب و منحازين لمصالح دولهم الاقتصادية على حساب مصلحة الأمة إلا من رحم ربي .. فهل نأتمر بأمرهم .. لا ..
|
أخي محمد .. هذا الكلام خطير على عقائدنا وتعاليم شرعنا الحنيف .
إطلاق قول " أغلب " حكامنا علمانيين وتابعين للغرب .. هذا خطير ..
فإطلاقه كذلك ..
لا يجوز ..
وما ذكرته في حديثك بارك الله فيك واقتبسته أنا
لا يخلوا من أمرين :-
1- أنك قصدت به " كفرهم " .. إن قصدت بعلمانيتهم ما نعرفه من معناها ، ومن تبعيتهم للغرب
موالاتهم لهم ..
وهذا لا يجوز في الدين :-
- تكفير المعين يجب فيه استيفاء الشروط وانتفاء الموانع ..
أي إقامة الحجة عليه و استحلاله لما حرم الله ..
فمن يفعل كفرا لا يحكم بكفره حتى نعلمه الصحيح ..
ومن يفعل منكرا لا يعني أنه يستحله .. إذ يكون فعله له من غير استحلال "
كبيرة " ،
لكن لو استحله " كفر " لأنه استحل شيئا معلوم حرمته في الدين .
2- لم تقصد به كفرهم " وهذا ما نظنه منك " .. فهنا تجب طاعتهم وإن كانوا عصاة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اسمع وأطع وإن جلد ظهرك وأخذ مالك "
لأن البقاء على إمام واحد جائر مسلم خير من الفوضى التي تعم نتيجة الخروج عليه وما يحدث من سفك
الدماء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير أمرائكم الذين تصلون عليهم ويصلون عليكم ( أي تدعون
لهم ويدعون لكم ) وشر أمرائكم الذين تلعنونهم ويلعنونكم " فقال الصحابة رضوان الله عليهم : مانحن
فاعلون حينئذ ( أي عندما قال : وشر أمرائكم الذين تلعنونهم ويلعنونكم ) قال صلى الله عليه
وسلم " أطيعوهم ما أقاموا فيكم الصلاة " .. والحمد لله ما سمعنا حاكما من حكام العرب
منع شعبه من الصلاة وإن كان فيه من المعاصي الكثير .
وللعلماء من أمثال ابن باز رحمه الله والشيخ العثيمين رحمه الله والفوزان حفظه الله
كلام موسع في ذلك سأنقله إن احتجتم لذلك.
هذا الأمور تحتاج إلى ضابط الشرع لا ضابط العاطفة والخير كله في اتباع أوامر
الشرع.