كان الله في عونك أختِ الفاضلة ...
أفعالك .. وأخلاقك رائعة كاسمك تماماً ..
انتهبي لزوجة زوجك .. إن صدق فيما نوى .. فلا تعلمين كم له من الأجر عند الله .. فساعديه على ذلك ..
ولا تنسي أن تلك الزوجة مطلقة ... أي نفسيتها مكسورة ، ولا تتخيلين قدر سعادتها بزواجها الجديد ..
اعلمي أنها إن وفقكِ الله بها لن تكون عدوة .. لأنه وفي الغالب لن تكون على استعداد لفقد زوج مرة أخرى ..
وإن لم تكن هي السبب في طلاقها الأول ، ولكنها ستكون حريصة على زوجكِ .. فرِحةً به كونها تعلم في
حقيقة الأمر أن ما أرد هذا الزوج إلا العفة والستر لها .
فاجعليها إلى صفك .. بحسن أخلاقك .. وبترحابك .. وبحمتك .. وكل تلك الصفات هي لكِ ..
أخيراً ... هل تعلمين كم لكِ من الأجر على هذا الصبر !!!
أرجو أن تبحثي عن أجر من فعل فعلتك وكان كل شيء فيه مثلك ... فلن أخبرك به لحاجة في نفسي ..
أخيراً ... احرصي على تربية أبنائك التربية الصالحة الناصحة .. واحذري من أن تجعليهم ينظرون لأبيهم
بالنظرة الدونية حيال ما فعل ، تظهرين لهم ذلك بأفعالك لا بأقوالك .. وإن سألوكِ فقولي لهم .. هذا حقه ، ولا يعني بأنني مقصرة ..
... زوجك رجل صالح لا نزكيه على الله .. إن علم باستغراب الأبناء مما فعل ، فهو بإذن الله سوف يوضح لهم سبب زواجه ، ويذكرك بالخير وأنكِ تبقين حبيبته الأولى التي لا أفضل منها .. مهما تزوج بناء الدنيا .. وأنك لم تقصري معه وليس ذلك سبب الزواج ...
ثم أتمنى أن تستغلوا _ أنتِ وزوجك _ هذه الفرصة النادرة جدا لتوضيح معنى الإسلام الحقيقي هنا وموقفه في هذا الأمر للأبناء .. سيما إن كان لديكن بنات ... فكم من نسائنا اليوم لم يفهموا حقيقة الحكمة الربانية من هذا التعدد !! وكم من رجالنا الذين أيضاً لم يدركوا حقيقة أسباب هذا الزواج ودواعيه !! فوالله إن سرتم على ما خط الله لهذا الزواج ... فسوف تكونون أجمل وأغلى مثال تورثوتنه ليس لأبنائكم فقط .. وإنما إلى أحفادكم وأحفاد أحفادكم ... وعدّاد الحسنات لا يتوقف لكما وأنتم في قبركما ...
يا لله ... ما أجمل هذه الحياة ... !!! حين تحقق الحكمة الحقيقة .. ويُفعَّلُ أمر الله على هذه الأرض برضا الطرفين ... والله إنها لسعادة ما بعدها سعادة ..
أختم بخبر أزفه إليكِ .... اعلمي أن الجزاء من جنس العمل .. وأن الله يعطي على قدر النيات .. فهنيئاً لكِ .. هنيئاً لكِ .. هنيئاً لكِ ... وسوف تعرفين حقيقة كلامي هذا مع الأيام إن أنتِ أخصلت نيتك لله عز وجل .. وبقيتي على هذه الخطى لم تحيدي عن الطريق ....
كل دعواتي بأن يرزقك الله الفردوس الأعلى من الجنة .. وتكوني إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم يفخر بكِ ويفرح من بينِ نساء الدنيا قائلا لكِ :
لقد حققتِ برضاكِ وقناعتك أمر الله وأمر رسوله في الأرض ... وأنا فرح فخور بكِ ..
وأن تكوني كذلك إلى جوار زوجاته بإذن الله عز وجل ...
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...