اسمع يا معتز: سأكون صريحاً معك، ولا تعتقد أنني أحرّضك، أو أريد أن تكره زوجتك..حاشا وكلا!
لكني أحكم على الموقف وحيثيّاته وما حوله قدر الإمكان بعين تحاول الإنصاف؛ لذا خذ من قولي ما يعجبك، وارمي الباقي في عرض الحائط. دعنا نبدأ على بركة الله: 1) شقتك الحالية تحقق معنى البيت المستقل الشرعي بحذافيره، ولو ذهبت للشكوى بالمحكمة فلن تعود إلا بخفيّ حنين. 2) يحق لك الطموح، والبحث عن الأفضل، وتجهيز نفسك مادياً، وحساب أوضاعك من أجل الحصول على بيت العمر، وأعتقد أنك تسير على خطة معينة؛ لهذا فإن قيامك باستئجار تلك الشقة الجديدة الآن سوف يؤخر هدفك ومشروعك لسنتين إضافيتين..أليس كذلك؟ 3) ربما هي لم تعرف قدر النعمة التي تعيشها معك، وربما هي وأهلها أقل من مستواك مادياً، وربما معدل الفخر في عقلها وقلبها وأسلوبها أمام النساء يرتفع كثيراً فيفيض عن المعقول...لكني أحمّلك هنا الذنب أنك لم تكن –والله أعلم-صريحاً معها من ناحية وضعك المادي، وخططك المستقبلية في السابق..ويجب عليك منع بعض الأمور وإن أزبدت وأرعدت. 4) بعدك عن عائلتها مع التعامل بالحسنى خصوصاً بعد تلك المشكلة أؤيدك عليه، وأنصحك به..لكن توقف عن تقديم الهدايا، وقيمة العشاء يا رجل؛ كي لا تكون مثاراً للطمع. 5) يا سيدي العزيز: أنتَ بهداياك تلك وبرحلاتك الأوروبية قد أرسلتَ رسالة ضمنية لزوجتك وأهلها أنك رجل مقتدر مادياً، ولا خوف عليك؛ لذا يصبح هذا الأمر باباً يلجون لك منه خصوصاً حليلتك..هل فهمتني يا معتز؟ 6) خروجها -أيها المدير- من بيتها بلا إذنك يعتبر نشوزاً يحرمها من النفقة شرعاً وقانوناً. 7) يا معتز: صدقني – ولا تغضب عليّ- لو رأت منك ثباتاً على الرأي، وصلابة كصلابة الحجر على قراراتك فإنها ستخضع مع الأيام، وإن لم تخضع فلها حلول أخرى تطوّعها. 8) أنت شهم، وكريم، وطيب، ولبق، وتراعي الآخرين ومشاعرهم..لكن يا أخي الفاضل: الحياة تحمل في جوانبها أطيافاً متنوعة من الناس، ولا يصح معاملة الكلّ على وتيرة واحدة. -سؤال: هل تعاملك مع الموظفين كلهم يكون على معيار واحد؟ أليس هناك الكفؤ والمنضبط وغير المنضبط والأمين والخائن وغيرهم؟! -أنت رجل إدارة..فما يضيرك لو طبقت الأسلوب الإداري مع زوجتك، والأخذ بمبدأ الثواب والعقاب؟ 9) أسألك بالله يا معتز: هل من العقل والمنطق أن تترك شقة لا تدفع فيها ريالاً واحداً، وقريباً من أهلك؛ كي تصلهم وتبرّ والديك بسهولة، وتذهب لتدفع مبلغاً خيالياً في ظل الإيجارات المشتعلة من أجل إرضاء غرور امرأة؟! 10) موضوعك هذا يحتاج لحزم وثبات (اثبت أحد)، إن تنازلت فسوف تتنازل في المستقبل كثيراً؛ لأن التنازل الصغير يقود إلى تنازل كبير في كثير من الأحيان، ولك في السلطة الفلسطينية أكبر شاهد. ::: آمل منك ما يلي: -اذهب، واطلب مقابلة زوجتك على انفراد، وسأتخيل أنا كيف سيكون حواركما فتتبع معي.. معتز: أنتِ حبيبتي، ونور عيني، وحياتي كلها..أنا أريدك، وأريد منك الصبر عليّ؛ لأن الزوجان يحملان بعضهما البعض، ويصبران، ويأكلان الحلو والمر معاً..أنا وضعي المادي كذا وكذا، ومشروعي لبيت المستقبل كذا كذا، وسيكون بيتك لك وملكك أنت لوحدك..وقد رأيتِ أنتِ بنفسك القلق والمرارة والتعب الناتج من البحث عن شقة، وغلاء الأسعار، والمبلغ الذي سندفعه في الإيجار نضيفه على ما لدينا، أو نسافر بجزء منه إن سنح الوقت..لذا أنا أقول أنه من الأفضل أن نجلس في بيتنا، ونصبر، ثم نقفز القفزة الكبرى لبيت العمر. هي: لا أنا أريد شقة مستقلة قريبة من أهلي. معتز: أهلك هم أهلي، والسيارات اليوم تقرّب البعيد والحمد لله، ونصبر على شقتنا، والمرأة تتبع زوجها أينما كان. هي: لا. معتز: إذن اسمعي يا امرأة ما سأقول لك: أنا لدي هذا الكلام الذي قلته لك، ففكري فيه واستخيري 3 أيام، وبعدها أريد خبراً نهائياً منك..ثم سلّم وانصرف، ولا تناقش. -بعد 3 أيام خذ جوابها..إن أجابت: (نعم) فالحمد لله..إن أجابت (لا) فقل بكل هدوء: أنا أحترم رأيك، وأنا أحترم رأي نفسي، وسوف يكتب الله بيننا ما فيه خير..ثم اتركها في بيت أهلها، ولا تسأل حتى يتم طحن الحب فيه، والحق معك تماماً كما يظهر لي، والله أعلم. |
ان قررت انني لا استطيع ان أعيش معها وقررت ان اطلقها قصدي اطلق ابيها قبلها والحمد لله على نعمه وفضله وجزيل امتنانه فالحمد لله رزقنا وعافانا فلك الحمد والشكر .
فقد تعلمت من هذا الدرس والله الكثير واحس ان الشاعر قال هذا البيت في حالتي (ان اكرمت الكريم ملكته وان اكرمت اللئيم تمردا) . |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|