بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
اختي سارة لقد قراءة الموضوع واغلب الردود عليه وترددت بعض الشيء في الرد ولاكن تذكرت ان الشيطان يستعين بأعوانه على معصية الله وتغرير الناس وقلت الآ نعين نحن على طاعة الله
أمابعد
أولا اختي الكريمة اريد ان أسألك بعض الاسئلة والتي أضن انك تعلمين جوبها بل الارجح انك تعلمين
1)هل تعلمين شيء عن ابليس وجنوده وانه يقرب ويدني الجندي الذي يقوم بالتفريق بين المرأة وزوجها
2)هل انت اعلم من الله عز وجل والله عز وجل يقول ((والله يعلم وانتم لا تعلمون))
3)هل تظنين انك تعلمين الغيب
هذه الاسئلة قد تقلين مادخلها في الموضوع ولاكن اريد ان تجعليها في بالك حتى تكملي قراءة الموضوع
فلنبداء من البداية
تقدم لك ذلك الشخص صاحب الموصفات التي ذكرتها انت وأراد الله بمنه وحكمته وعلمه وفضله سبحانه وتعلى أن لا يتم هذا النكاح وربما اراد الله بفضله وحمته ان ينقذك بعدم اتمام هذا النكاح
واريد ان اقول يا اختي انك لاتعلمين الغيب ولا تعلمين هل سوف تكونين سعيدة في حياتك مع هذا الرجل ام انك سوف تكونين تعيسة حزينة فقد تقلين ابنت خالتي سعيدة معه الان اقول لك هل انت ابنت خالتك الشخصيات تختلف والاطباع تختلف والتعامل يختلف قد تقلين أهلي كانوا يريدونه اقل لك زوجك سيكون لك وليس لاهلك انت التي اخترت على قناعة وعلم
ثم تقدم لك زوجك الحالي ووافقت عليه والحمد لله واراد الله ان يتم النكاح بمنه وفضله وكرمه
وهنا سأقف اربع وقفات
الوقفة الأولى مع الله:-
الله سبحانه وتعالى اعلم مني ومنك ومن جميع من كان ومن سوف يكون وهو اعلم بمصالح عباده هل هذا خير لهم ام هذا شرو لهم هذا خير لفلان ولكنه شر لفلان والله حكيم سبحانه وتعالى فهو عز وجل خلق الاشياء وقدر الامور يعلم لماذا وكيف وكل شيء وأذكرك بقوله تعالى ((وعسى ان تكرهوا شيء وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيء وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون))
الوقفة الثانية مع أبليس وجنوده :-
ابليس الذي لعنه الله عز وجل يرسل جنوده واقربهم منه منزلة الذي يستطيع ان يفرق بين المرء وزوجه فهو يحب التفريق ودس السم في التفكير فيزين لك ذلك الرجل ويكره لك زوجك يريدك ان تكوني من ضحياه الكثار يدعوا اعوانه ليعينه عليك يجعك تندمبن يوسوس فكرك ويدمر حياتك يقل لك ذلك خير لك ليزيدك حزنا يقول لك انظري كيف هم سعداء لو كنت مكان بنت خالتك لكان احسن وكل ذلك لتحزني وتكرهي زوجك فتصبح من المقصرين في حقه وتصبحي من المذنبين فهنالك الوعيد الشديد لمن لم تقم بحق زوجها عليها بل يريد ان يدمر مستقبلك بالنفصال ممن تقولين عنده من الطيبة الشيء الكثير
الوقفة الثالثة مع بنت خالتك:-
بنت خالتك التي تتكلم عن زوجها والتي تقوم بمدحه وهذا يقتلك اريد ان اسئل سؤال عندما تتكلمين عن شخص تحبينه هل تقولين مايحمله من عيوب ام تمدحينه؟ بالطبع تقومين بمدحه والافتخار به ولاحظي ذلك في نفسك وكلنا يعمل هذا فلا يضحك عليك الشيطان ويقول لك انه مبراء من العيوب وقد يكون يمتلك عيبا صغيرا في نظر بنت خالتك ولاكنه كبير في نظرك واتنمى ان تأخذي كلامها بعقلانية لا بالعواطف
الوقفة الأخيرة معك انت:
اولا انت امراء مثقفة وواثقة من نفسك والدليل ارفضك لذلك الرجل رغم ان اهلك يريدونه وهذا يدل على قمة الثقة بالنفس
ثانيا انه بامكانك التغير بل وتغيره إلى ماتريدين بالاسلوب والطريقة وانا هنا لاأدري هل أغبطك على ذلك فهده متعة الحياة وقمة الاثارة عندما ترين تأثيرك في من حولك بالإجاب وشعرك بالفخر من نفسك بذلك وهنا اقل التغير ممكن وبسيط وليس كم قال احد الاعضاء ولدي من الامثال الكثير وساذكر مثالين من عصرنا بسيطين جدا احدهم الشيخ سعيد بن مسفر فمن مدرس رياضة همه محدود في يومه و الاكل والشرب والنوم إلى هذا الشيخ الداعية والمثال الثاني أكبر تاجر خضروات في أمريكا فلقد تحول من فراش همه السكر والتسكع إلى أكبر تاجر خضروات في أمريكا
ثالثا اريد ان اقول انك لابد اتكوني شجاعة امام ابليس واتباعه واريدك ان تقولي له لن اكون لقمة سائغة في يدك قولي له سوف اكون قمة من قمم التغيير سوف اكون قمة من قمم الاخلاص والوفاء لهذا الزوج قلي له سوف اكون قمة من قمم الرفعة والتعالي قلي له سأجعلك حزينا بدلا مني ساجعلك مدحورا لن امكنك من مرة أخري
رابعا من كلامك يظهر انك عندما تنظرين إلى ذلك الرجل تنظرين إلى الجانب المشرق بينما عندما تنظرين إلى زوجك تنظرين إلى الجانب المظلم واريدك هنا وانا مهتم بعلم النفس ان تجليسي مع نفسك وتحظري ورقة وقلم وتنظري إلى جميع المميزلت في زوجك وكتبيها وانظري إلى الجانب المشرق ولن اقل لك اكتبي جميع العيوب في الرجل الاخر لانك لم تعاشريه وبذلك لن تعلمي كثيرا من عيوبه ولاكني اظن انك لوكتبت عيوبه التي تعريفنها لكفت وارجوا ان تقومي بذلك بعقلانية وليس بالعاطفة حتى لو أخذ الامر اياما وسوف ترين انك تملكين رجلا بمعنى الكلمة وهذا ما يظهر لي من وصفه
خامسا اريدك ان تجلسي وتتخيلي بعد خمس سنوات أو بعد سنتين وزوجك وانت مندمجان همومكم واحدة وافراحكم واحدة وبعدها ضعي الخطة وبداء الاثرة والمتعة ونفدي خططك بودن يأس وكلل
اخيرا اقول لا تنسي سورة البقرة أقرائها كل يوم وداومي عليها وقد تجدين صعوبة في البداية ولكن ورب الكعبة لها أثر عظيم وعجيب وسوف ترين
وتذكري جميع ماقلته عندما تصبحان من أسعد الأزواج
وأسال الله العلي العظيم ان يسعدك ويوفقك
وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين