(مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه ! - الصفحة 39 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-2013, 03:21 AM
  #381
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !

" من فارق الدليل

ضل عن سواء السبيل "

الإمام ابن القيم مدارج 2/468

- اتباع الهوى
قديم 21-12-2013, 03:25 AM
  #382
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !


التعديل الأخير تم بواسطة *سر الحياة* ; 21-12-2013 الساعة 03:27 AM
قديم 21-12-2013, 03:33 AM
  #383
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !

طاقة الحياة " برانا " هي الروح !

حيث يعرفها تشوا كوك سوي " بأنها طاقة الحياة التي تجعل الجسم مستمراً بالحياة و الصحة و التي تدعي في اللغة اليونانية "بنوما " و اللغة البولينيزية "مانا" و اللغة العربية "الروح " و التي تعني نفس الحياة ، إن الشخص المعالج يسلط طاقة الحياة أي – البرانا – علي المريض، و بذلك يشفي المريض"[1]

إذاً فطاقة البرانا عند "تشوا كوك سوي" هي "الروح" ؛ و الذي يؤكد هذا التصور قوله في موضع آخر تحت عنوان " قانون طاقة الحياة law of life energy " فيقول :" لكي تستمر الحياة فإن علي الجسم أن يمتلك البرانا أو التشي أو طاقة الحياة - التي هي الروح – " [2] . فالمؤلف يسوي بين " الروح " و " التشي " في الطاوية التي هي منبثقة من الأول الأبدي ، و كذلك بينها و بين " البرانا " المنبثقة من البرهامان في الفلسفة الهندوسية !.


و معلوم أن الروح عندنا معشر أهل التوحيد و العقيدة الصحيحة قد خلقها ربنا تبارك و تعالي، فالله خالق كل شئ، ثم نفخها في المخلوقات كما ورد ذلك في قوله صلي الله عليه و سلم "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ "[3] و الآيات و الأحاديث الدالة علي ذلك كثيرة؛ و لقد سأل يهود النبي صلي الله عليه و سلم عن الروح ما هي؟ فأنزل ربنا تبارك و تعالي قوله :" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) الإسراء.

فإذا كانت " برانا" هي "الروح" فكيف للمعالج أن يسلطها علي المريض فيشفي؟
هل يسلط المعالج روحه علي المريض؟ و هل يملك ذلك أي انسان؟
ثم كيف يمكن أستخدام الكريستال في توجيه الروح – البرانا – و استجلابها عن طريقه كما يتعلم ذلك الطالب في المستوي الرابع ؟


ويقول أيضاً :" هناك ثلاث مصادر رئيسية لطاقة الحياة :
1- طاقة الحياة الشمسية : و هي طاقة الحياة الموجودة في آشعة الشمس
2- طاقة الحياة الهوائية: و هي الموجودة في كريات الهواء و يتم امتصاصها عن طريق الرئتين
3- طاقة الحياة الأرضية: و هي الموجودة في باطن الأرض و تمتص عن طريق باطن القدم " [4]

و كذلك كيف يستمد المعالج طاقة البرانا - التي هي الروح – من الخارج ، من الأرض و السماء في ذات الوقت؟ هل الروح منتشرة في كل مكان؟ و يمكن امتصاصها بالرئة و الجلد و القدم؟


قد يبدوا هذا الكلام ساذجاً و سخيفاً.. و هو كذلك بالفعل! ؛ و لكنه ممارسة عمليه لفلسفة وحدة الوجود و المعتقدات الباطنية، بل و ينسجم تماماً مع معتقدات الهندوس في "البرانا" و تصورهم لها، تلك التصورات التي ترسخ للعقائد الطاوية و الهندوسية و التي مر بنا في أول هذا الباب[5] أنها تنبني علي أننا جزء من الكلي الأبدي الأول الذي نشأ منه هذا الكون و الذي هو الطاقة في أسمي صورها، ثم حدث انفصال بيننا و بينه و ظلت هذه الطاقة – تشي أو برانا – الرابطة التي تربطنا به و المنتشره حولنا في كل مكان ؛ و أي خلل في سريانها في أجسادنا ينتج عنه المرض العضوي أو النفسي – بزعمهم - ؛ إذ أن الكون كله ليس إلا طاقه (تشي – كي – برانا) و هي التي تولدت من ( الطاو ) أو (البراهمان ) ؛ لذلك فنظرية العلاج بالبرانا أو فكرة إستمدادها من البيئة من حولنا هي تطبيق عملي لهذه العقيدة الفاسدة، إذ تعد ترجمة فعليه لهذا التصور المنحرف و صورة من صور الإتحاد مع الكون ، فالروح التي عناها "تشوا كوك سوي" ليست سوي البرانا أو طاقة الحياة التي انفصلت عن الأول الأبدي ثم حلت في البشر فوهبت لهم الحياة، و التي تنتشر بدورها في الأرض من حولنا و الهواء و كل الموجودات التي هي في الأصل بعض أجزاء من الأول الأبدي الذي انفصلنا عنه منذ القدم!


و العجيب أن هذا الكفر البواح لا يقتصر علي أفكار "تشوا كوك سوي " بل تجده تسرب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لمن يروجون لهذه الممارسات في أوطاننا الإسلامية فتجد أحدهم يصرح و يقول " ( حيث ) يمكن باكتساب كميات كبيرة من الطاقة الكونية الاتصال بالذات الإلهية"[6] ، حيث يعتقد بعضهم بأن الطاقة هي الـ ( أنا العليا )، ومن ثم يمكن الارتقاء بالوعي الإنساني حتى تتواصل خلاياه بالطاقة الكونية فتصبح خلايا كونية غير منعزلة وغير محدودة [7]، فيدرك عندها الإنسان أن كل ما في الوجود هي مظاهر لشيء واحد [8] " [9]



[1]- معجزة الشفاء بطاقة الحياة و الأرهاتيك يوجا - لتشوا كوك سوي – صـ 21

[2]- المصدر السابق صـ 27

[3]- رواه الترمذي و حسنه

[4]- معجزة الشفاء بطاقة الحياة و الأرهاتيك يوجا - لتشوا كوك سوي – صـ 21

[5]- راجع الأصول العقدية و الفلسفية لهذه التطبيقات من هذا البحث

[6]- انظر : أسرار الطاقة : 156 - حكم الزمان حمرة

[7]- طاقة الكون بين يديك : 16 - مهى نمور ( بتصرف يسير )

[8]- انظر : الاستشفاء بالطاقة الحيوية : 126 - د. رفاه وجمان السيد

[9]- التطبيقات المعاصرة
قديم 21-12-2013, 03:42 AM
  #384
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !



:" عندما يقوم الشخص بإجراء التأمل علي القلبين التوأمين فإن الطاقة الإلهية تسيل منحدرة نحو المتأمل معطية إياه الشعور بالنور الإلهي و المحبة و القوة، و يصبح المتأمل ممراً لتلك الطاقة الإلهية".و يتم إرسال هذه الطاقة لمن يشاء عبر تخيله أمامه حتي و لو كانت الكرة الأرضية، فبإمكان أي أحد – عن طريق هذا التأمل - استجلاب الطاقة الإلهية وقتما يشاء و يهبها لمن يشاء، فقد أصبح – به – وسيطاً للإله.
وتجد ذلك مصرحاً به دون مواراة أو تلبيس في شرح الماستر الأعظم ( ! ) لتفاصيل رحلة الطاقة الإلهية – المزعومة – منذ لحظة انفصالها عن الله حتي تصل إلي حيث يريد المتأمل، في تفصيل عجيب دقيق – لا نعلم له مصدراً - فيقول :" في المعالجة الإلهية تستخدم الطاقة الإلهية من أجل الشفاء. و الطاقة الإلهية الشفائية تمر عبر الكائنات العليا ( ! ) : الكائنات الملائكية العظيمة؛ الأنبياء العظماء أو مجسدو الآلهة ( ! ) ؛ المعلمون المقدسون ؛ القديسون ؛ المعلمون الروحيون العظام؛ ملائكة الشفاء؛ و كائنات أخري ( ! )؛ ثم إلي روح المعالج ؛ فجسمه الأثيري ثم إلي جسم المريض الأثيري و المادي. كذلك يمكن لطاقة الشفاء أيضاً أن تمر من روح المعالج إلي المريض ثم إلي جسم المريض الأثيري و المادي ( ! )

كل هذا و لا يزال من ينافح عن هذا الشرك و ذلك الكفر البواح في أوطاننا الإسلامية و يبررون أن ما ألحق بهذه الممارسات العلاجية من شركيات إنما يرجع لبعض ما تلبس بها من أفكار البيئة التي نشأت فيها..!

عفواً أيها المدلسون إنما هو يرجع للأصول الي أسست عليها؛ فهي لم تكن يوماً علماً تجريبياً أو علاجاً شعبياً تلبس به تصور وثني؛ بل هي تصورات و اعتقادات و فلسفات وثنية باطنية إلحادية، أفرزت ممارسات شتي منها سبل العلاج و الصحة و المرض، فهلا أفقتم من سكرتكم؛ أم تريدون تصريحاً أكثر لإثبات أنها محض اعتقادات و تصورات، و ليست هي الطاقة الفيزيائية التي تلبسون بها علي ضحاياكم؟

يقول :" مورِسَتْ المعالجة الإلهية لدي أديان مختلفة.. المسيحية؛ البوذية؛ الإسلام؛ الطاوية؛ البهائية؛ اليهودية؛ الهندوسية؛ و أديان أخري و لم يحتكر دين بعينه المعالجة الإلهية. إنها الشكل الأرقي من المعالجة البرانية"

فماذا تريدون بعد ذلك من تصريح؟ الطاقة الإلهية التي هي من المفترض أن تكون من الإله تُمارس بغض النظر عن صحة الدين و المعتقد؟! هذه الطاقة التي يفترض أن – تسيل منحدرة من الله – كبركة منه سبحانه و تعالي.. يرسلها الله للموحد و الملحد و المشرك و الوثني و عابد الصنم ..كله سواء؟! الأديان كلها سواء؟ انظر كيف ترسخ هذه الممارسات لمعتقد وحدة الأديان و ذوبان العقيدة الإسلامية و ضمور عقيدة الولاء و البراء؛ فكل الأديان عندهم صحيحة و ربنا يقول " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ " آل عمران 19 ؛ "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" آل عمران 85.

هلا اكتفيتم يا من تروجون لهذا الباطل بين شباب أمتنا؟ أم أنكم لا تزالون تنافحون عنها و تؤسلمون ما تبقي من وثنيتها؟ و تريدون تصريحاً أكثر لإثبات أنها محض اعتقاد و تصورات باطنية وثنية؟


يقول أستاذهم الأكبر :" القربان المقدس هو مقدس بحق ( ! ) فعندما يكرس الخبز القرباني أو الرقائق؛ فإن كمية كبيرة من الطاقة الإلهية تنزل علي شكل نور بنفسجي كهربائي لماع ( ! ) فالخبز القرباني يتحول من مجرد خبز عادي إلي ( شموس صغيرة شديدة التوهج )..في بعض الحالات يمكن للمشارك رؤية الجسم و قد امتلأ بنور إلهي ( ! ) ..و يفضل أن يتناول المريض الخبز القرباني المقدس ثلاث مرات أسبوعياً .. كما يمكن إستخدام الخبز القرباني المقدس لشفاء الأمراض العضوية؛ و الأمراض النفسية ؛ و الألم و الأذي العاطفي ( ! ) " [7]

نعوذ بالله من الخذلان، هل هذه الطاقة التي يروج لها معالجوا البرانا هي ممارسات علاجية علمية مبنية علي الطاقة الفيزيائية كما يزعمون!!!
قديم 21-12-2013, 03:46 AM
  #385
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !

وأعجب!! كيف يطبق المسلمون الذين لا يؤمنون بوجود الطاقة الكونية تطبيقات تعتمد على هذه الفلسفة الملحدة التي تتصادم مع عقيدة التوحيد للإله الحق سبحانه وتعالى !



إنتبه...!

دورات الماكروبيوتيك.. دورات الريكي.. دورات التشي كونغ.. دورات الطاقة.. تبث ثقافة الأديان الشرقية وتعتمد فلسفة الطاقة الملحدة.. فحذار...
كل محاولة لأسلمة الشرك والإلحاد باطلة.. فالشرك والإلحاد يرفض جملة وتفصيلاً. وماقد يظهر في التطبيقات المبنية عليه من نفع، فإن عندنا في الدين الحق ماهو أنفع منه..
الاستشفاء بالألوان والأحجار والأهرام والأشكال الهندسية والطاقة الكونية كله شرك يرق ويغلظ.
الاستشفاء بطاقة مزعومة للأسماء الحسنى، بأشعة من " لا إله إلا الله " وبالقرآن الكريم وبالعبادات المشروعة على غير الوجه المشروع بدعة في الدين.

فوز كردي ..
قديم 21-12-2013, 03:50 AM
  #386
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !

المقصود بالسمو والنرفانا، التي يعد مروجو هذه الفلسفات المتدربين بالحصول عليها والوصول إليها؟

تسعى هذه التطبيقات المعتمدة على فلسفة الطاقة في كثير من تمارينها لتدريب الناس على ما يسمى بالاسترخاء أوالتنويم للراحة، والاستشفاء، والوقاية من الأمراض بمختلف صورها. كما تستخدم التنويم كأسلوب علاجي للمرضى، أو وقائي للأصحاء بهدف الوصول لمرحلة "النرفانا".

والنرفانا هي المرحلة التي يحدث فيها خروج عن سيطرة العقل الواعي، ويمكن أن يصل لها الشخص بإرادته عن طريق الانهماك والتركيز في رياضات روحية، مثل: "التأمل الارتقائي"، "التنفس العميق التحولي"، "المانترا"، والمجاهدات الشديدة في الجوع والسهر وقتل شهوات النفس وغير ذلك. وعندها يصل الشخص إلى مرحلة النرفانا التي تؤهله لإمكانية الاتحاد "التناغم" مع الكلي "الطاو" فيصبح متصفاً بصفات لا تكون إلا " للآلهة"، ويسمى عند البوذيين الإنسان المتنور"بوذا".
فالنرفانا هي غاية ما يريده البوذي والهندوسي -ومن على مثل معتقدهم من الأديان والمذاهب - من تأملاته ”عباداته“ ورياضاته لأنها تجعله معافى من الأمراض كما تنجيه من جولان الروح "التناسخ" الذي يكون لمن لا يصلون للتناغم الكلي في رياضاتهم.

وتسمى مرحلة " السمو" عند مفكري "الماكروبيوتيك "حسب مستويات حالات الإنسان التي وضعها أحد أبرز شخصيات هذا الفكر الياباني، "جورج أوشاوا". وهي المرحلة المسماة مرحلة "النشوة " Trance أو "الغشية " عند ممارسي التنويم في التطبيقات المختلفة، وفيها يتم التعامل مع العقل اللاواعي. وهي المرحلة المسماة مرحلة "الخلاء " Emptiness عند ممارسي "التشي كونغ". وقد اقتبسها بعض المسلمين "المتصوفة " الذين تأثروا بأديان الشرق، وظنوا جهلاً منهم أنها حكمة ضلت عن السابقين الأولين رضي الله عنهم، فأسرعوا يتعلمونها ويطبقونها من خلال تأملات غير تأملات أولئك الكافرين وبأذكار متكررة مشابهة للترانيم "المانترا" التي تسهل الوصول للمراد . وقد أسمو هذه المرحلة: مرحلة ”الفناء“ أو " السكر" أو "الوجد" على درجات متفاوتة. هي التي ثبت على كثير منهم وقت وصوله لها شطحات قولية وفعلية أوصلت بعضهم للكفر والقول بالاتحاد والحلول.

يقول بعض معلمي هذه العلوم والمدربين على الاسترخاء والنرفانا - أصلحهم الله -: "هي التي يستشعرها المؤمن في قيامه الليل أو في متعة سجوده أو في تكرار الذكر"!؟.

والحق خلاف ذلك؛ فالمؤمن يشعر بأثر عبادته في نشاط جسمه وحيويته، كما يشعر بالأنس، وقد يجد حلاوة الإيمان ولذة المناجاة إلا أنه لا يغيب عن وعيه، ولا يقصد هذا الأثر بعبادته. وإن وصل بعبادته "قراءة القرآن، الذكر المشروع" إلى الغياب عن الوعي استغراقاً في المحبة أو الخوف؛ فليس حاله هذا هو الحال الأكمل، إذ ليس حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبار صحابته رضوان الله عليهم، وإنما هو حال اعترى بعض التابعين وتابعيهم لغلبة خوف أو محبة، وهو شأن كثير من أهل التصوف لتأثر عباداتهم ورياضاتهم وخلواتهم بطقوس الهندوسية وفلسفاتها.

أما بالنسبة لما جاء في قصة عروة بن الزبير -رضي الله عنهما -ونحوها من الاستغراق في الذكر أو الصلاة بحيث يضعف الشعور بأي شيء حوله، فليس من قبيل النرفانا والغياب عن الوعي في شيء، وإنما هواستحضار لمعاني إيمانية عظيمة، وتأمل للآيات أو التسبيحات بحيث لا يعود غيره يشغل الهمّ والفكر، وهو أمر مطّرد في كل ما يمكن أن يستحوذ على الهم فيضعف الشعور بسواه. وليس غياباً عن الوعي.



فوز كردي .
.
قديم 21-12-2013, 03:50 AM
  #387
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !

المؤمن طالب استقامة لا طالب كرامة..
وعلينا أن نتذكر دائماً أن غاية وجودنا مبيّن في قوله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } فكل ما علينا هو التزام عبادته وتتبع أمره والوقوف عند نهيه..
وقد نجد لعبادتنا لذة وقد نستمر نجاهد أنفسنا عليها ونأطرها على التزام الشرع، حتى نلقى الله ونحن مستقيمون وإن لم يكرمنا باستشعار لذائذ الروح، فقد أكرمنا بالاستقامة على الأمر والنهي...!*
قديم 21-12-2013, 07:22 PM
  #388
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !

أكثر الناس تذبذباً الذين يبحثون عن أمان أنفسهم قبل مبادئهم..!
(ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها)

عبدالعزيز الطريفي .
.
قديم 21-12-2013, 07:30 PM
  #389
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !

كثر الحديث في بعض الأوساط عما يسمى مقياس_هاوكينز . وهو مقياس افتراضي يُصنف الأشياء بناء على مستوى "الوعي"...!*

[img]http://im39.***********/YGrEx.jpg[/img]

واضع المقياس هو ديفد هاوكنز، طبيب نفسي ومتحدث في "الروحانيات" والعلوم الباطنية التصوفية، ومستشار في معابد بوذية..
يتبنى هاوكنز المعتقدات الباطنية، ويصرح بعقيدة وحدة الوجود، فالإله عنده هو كل شيء، ولا وجود لشيء إلا الإله ..
كما يعتقد هاوكنز أن "الوعي" هو "عقل الإله"، ويبني مقياسه على هذه المعتقدات الباطلة ..
يعتبر كتاب Power vs. Force هو المرجع الرئيس لـ مقياس_هاوكينز ، وهو مليء بالمخالفات الاعتقادية الخطير

ويتم قياس "الوعي" لشخص حاضر أو غائب باختبارات خرافية لا تستند إلى دليل من العقل ولا العلم التجريبي، كالبندول والداوزينغ والكنزيولوجي.

يُتبع عن هذا المقياس ..

التعديل الأخير تم بواسطة *سر الحياة* ; 21-12-2013 الساعة 07:32 PM
قديم 21-12-2013, 07:38 PM
  #390
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !

ثم يصنف الناس والأزمنة والكتب - بل والأغاني والبرامج - وفقاً لسلم من 0 - 1000. أعلاها "مستنير" أو"أفتار" يتخطى الطبيعة وتخرق له العادات!
ولكن "الاستنارة" هي شبيهة بالاتحاد في الفلسفات الباطنية، تكون فيها رؤية الإنسان للإله بأنه "الذات".

[img]http://im36.***********/QJRe1.jpg[/img]

ومع ذلك يُصنف الأنبياء -بجانب الفلاسفة- كمستنيرين وفق هذا المقياس المنحرف، وهم أبعد الناس عن هذا المعتقد القبيح.
[img]http://im35.***********/mCnIi.jpg[/img]

يُتبع لهذا المقياس المنحرف ..

التعديل الأخير تم بواسطة *سر الحياة* ; 21-12-2013 الساعة 07:46 PM

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 PM.


images