حياتنا ..
مليئة بالأمنيات والأحلام ، التي قد تتحقق وقد تتأجل
ومليئة بالهمومِ والأوجاع ، التي ربّما تتبدد أو تستمر .
.
.
نريدُ دومًا أن نقلل الشّعور
بالألم في نفوسنا .
وأن نزيد الرّضا والسَّكينة
والطّمأنينة في قلوبنا .
أن نشعر بالسّعادة ،
نعيش بها ونرسمها على
وجوه أيامنا .
.
.
( الرّضا)استوقفتنا كثيرًا هذه الكلمة .
فالرِّضا درجة من الصّبر
عالية سامية ،
يصلُ إليها الصّابرون حينما يسعدون
ويطمئنون ويقبلون اختيار الله دون
ألمٍ أو توجّع ..
راضين بقدر الله بعد الصّبر ، وبقضاء
الله بعد التوكل والإستخارة ، وبرزقِ الله
بعد بذل الجهد واتّخاذ الأسباب ..
.
،
من رضي فبانت على تقاسيم وجهه ابتسامة
الرضا وفي نبضات قلبه سكينة الرّضا ، وعلى
تفاصيل أخلاقه وسلوكه وانفعالاته سماحة الرّضا
سعيدًا فرحاً مطمئناً ، متيقناً أن الله
ساق له الخير حتى وإن لم يظهر حينها .
مؤمناً أن الله أعلم العالمين وأحكم
الحاكمين وأرحم الرّاحمين مقتدياً بنبيه
صلى الله عليه وسلم الذي علم أن الله
يختار الخير لعبده دوماً ولا يصدر الشّر عنه
فصار إليه دومًا داعيا :
" لبّيكَ وسعديك والخَيرُ كله في يديك والشَّر ليس إليك "
*صحيح الألباني .
فكان بذلك القلب العبدُ الرّاضي المطمئن بالرّغمِ من الأحزان والمَصائب والهموم التي أصابته
أي الإخوان أحقّ ببقاء المودة؟ قال: الوافرُ دينُه، الوافي عقلُه، الذي لا ينساكَ على البعد، إن دنوتَ منه أدناك، وإن بعدتَ عنهُ راعاك، وإن استعنتَ بهِ عضدك، مودة فعلِه أكثر من مودة قولِه ..
قد يموت لكَ ميتٌ وقد يمرض لكَ حبيب وهذا في عينِ العبد كسرٌ؛ وقد يكون عينُ الجبرِ من الجبّار .. فأحسن ظنكَ بربّك وثق بأنّ رحمتَه سبقت غضبه ..
أ. أمل الغفيلي