الحب قبل الزواج نوعان :
النوع الأول : الحب الزائف الغير بريء وهو الذي يتخلله ممارسات وأفعال خاطئة تخدش هذا الحب وتشوهه وهذا الحب غالباً مايكون أساسه وبداية تكوينه هشة وقابلة للإنكسار في أي وقت كأن يتعرف شاب على فتاة في وتكون بينهما محادثات مباشرة وكلمات حب وغزل متبادلة بينهما ومن ثم تتطور العلاقة وتصل إلى اللقاء والخلوة فحب تنتج عنه هذه الأفعال لايمكن أن يجتمع هو والزواج تحت مظلة واحدة لأنه لايوجد رجل عاقل يرضى بأن يتزوج من فتاة قد جازفت بأغلى ماتملك حيائها وعفتها وسمحت لنفسها أن تكون علاقة جريئة و مباشرة مع رجل غريب لاتعرفه وحتى لو سلمنا جدلاً بأن مثل هذا الحب قد ينتج عنه زواج فإن هذا الزواج المنبثق عن هذا حب كهذا غالباً مايكون مصيره الشك والفشل فهذا الحب هو حب شهوة ونزوة وليس حب صادق.

النوع الثاني : الحب العفيف الذي لاينتج عنه ممارسات أو أفعال خاطئة وهو الحب الصادق لأنك إذا أحببت إنساناً بصدق فإنك تهتم به وتخاف عليه من أي شيء قد يسوءه ومن أكبر مايسوء الحبيب ويضره أن تخدش سمعته وكرامته ولذلك الشاب الذي يحب فتاة محبة صادقة ونابعة من صميم القلب فإنه لايرضى لها بأن تكون معه علاقة من دون أن يربطهما رابط شرعي لأن ذلك يضر بها وبسمعتها وكيف يكون محباً لها وهو يرضى لها السوء والضرر ومثل هذا الحب لايلام الإنسان عليه سواء الشاب أو الفتاة لأن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمان يقلبهما كيف يشاء فالعواطف والخواطر القلبية لا يستطيع الإنسان منعها فكيف يلام على شيء لايملك منعه وإنما يلام الإنسان لو ترتب على هذا الحب أفعال خاطئة وخادشة لهذا الحب وحب كهذا هو الذي يثمر عن الزواج بل ويجعله زواجاً ناجحاً بكل المقاييس لأنه أتى بعد حب ومثل هذا الحب إذا إنبنى عليه زواج فإنه لايكون سبباً للشك من قبل الرجل بعد الزواج بزوجته لأنه لم يتخلله أشياء خادشة أو خاطئة تسبب هذا الشك.


اعذروووني على الفلسفة الزايدة لأني مروووق اليوم على الآخر (اليوم الإربعاء يحق لي أكوون مرووق )

يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم