بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
لقد فتحتم موضوع ممن الممكن أن نقول عنه أنه شديد الحساسية وقد سبب هذا لإثارة الحماس والعصبيه لدى البعض مما أدى إلى قول أشياء منها الصحيح واخر غير الصحيح وكما وجب التوضيح:
أولا قد قيل عن الموقف الذي حصل من علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في زاوجه على فاطمة (رضي الله عنه)
فهذا نص الحديث فأرجو عدم تأويله بالكيفية التي تروها صحيحة مثلما سبق:
(حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني علي بن حسين أن المسور بن مخرمة أخبره
أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل وعنده فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل قال المسور فقام النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد ثم قال أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني وإن فاطمة بنت محمد بضعة مني وأنا أكره أن تفتنوها وإنها والله لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل واحد أبدا قال فترك علي الخطبة)
فهذه العله واذا كانت هنالك علة أخرى فاذكروها (الحديث في مسن الإمام أحمد يحمل الرقم(18154))
وبخصوص تعدد الزوجات فكما قال الإخوه لنا في الرسول صلى الله عليه وسلم أسوه فاقرأو كيف تزوج صلى الله عليه وسلم زوجاته وفي هذا رد على من يطرح شبهة أنه صلى الله عليه وسلم تزوجهن لسبب (فإذا كان كذلك فانظرو كيف تزوج جويرية (رضي الله عنها) على سبيل المثال وهنالك أمثله كثيرة
وانتبهوا من هذه الشبهه للمرة الثانية فأنتم تتهمون امهات المؤمنين بإتهامات وأنتم لاتعلمون حيث قد تتهمونهم بوجود عله فيهن فتزوج عليهن الرسول صلى الله عليه وسلم فانتبهو:
كما يوجد شيء وجب التنويه عليه للمعارضات على الزواج من زوجه أخرى وكذلك للمعارضين أتعلمون أن في العالم العربي تقريبا
(30 مليون عانس)قد تعدت الثلاثين أو في الثلاثين لم يتزوجن
وأنه في السعودية فقط يصل عدد العوانس إلى
الثلث اللواتي تقارب أعمارهن الثلاثين هذا غير الأرامل والمطلقات وغير اللواتي مازالت أعمارهم في العشرينات وأقل من العشرين فما رأيكم هل هذا عدد يريحكم ماذا سيفعلن هؤلاء قولوا لي وهذه الإحصاءيات ليست مستنبطه وإنما واقع هل ستتركون هؤلاء إلى الضياع اقرأو المواقع للجرائم اليومية التي تحدث ألا تقرأون المجلات انظروا ماذا فعل الذئاب ببناتكم وبأخواتكم وحتى أنهم لم يتركوا المتزوجات في حالهن:
انه بلاءٌ عظيم فياأختاه ضعي نفسك مكان هذه العانس ولو لدقيقه وانظري إلى الطريقه التي سينظر الناس إليك فيها وانظري إلى نفسك إذا تعديت الستين أو الأربعين بدون زوج وأبناء فمارأيكم
وأخيرا لمن قال أن النساء قد لايقبلن بموضوع الزوجه الثانية أو أنهن سيبدأن باتخاذ طريق محرم:
فأقول أن طبيعة المرأة غيورة فلن تقبل إلا أن تضعها في الأمر الواقع(وقلما من تجدها قابلة)
وهنا يترتب طول قبول الزوجةلل وضع الجديد على طبيعتها نفسها حيث إذا كانت متدينة أم لا وعلى شخصيتها (فأنصح في هذه الحالة بالتلميح قبل الزواج بفتره طويله واستخدام الأدله الشرعيه من حيث الكتب أو الأشرطه الدينية كموضوع للنقاش) وبخصوص الشق الثاني فأقول هذه حالات شاذه وليس من الممكن أن أعممها على سائر النساء ويكفينا تربية التلفزيون نحن هذا الجيل نقول أن التلفزيون هو الذي ربانا والعياذ بالله إلا من رحم الله فأرجو عدم استنباط الأحكام من التلفزيون مادام عندنا كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأفعال الصحابه رضي الله عنه
فنحن لدينا شريعه ومنهاج نسير عليهم ليس كالاخرين فالدين الدين.
وبخصوص الشق الآخر من السؤال الذي طرحه الأخ والذي لم يتكلم فيه إلا قله فأقول توكل على الله ياعبدالله مع ملاحظة تواجد شرطين فيك ألا وهو قدرتك على الإنفاق وظنك أنك تستطيع العدل وتوقع خيرا وكذلك توقع أن من تقدمت لهم قد يردوك فلا تبتأس فأكثر المسلمين في غفلة نسأل الله العافية وقد نسو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
( حدثنا قتيبة حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن ابن عجلان عن ابن وثيمة النصري عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) في الترمذي يحمل الرقم(1004)
واسف على الإطاله
( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العـزة في غيـره أذلنا الله )