السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي أسعد الله مسائكم / صباحكم بكل خير ..
كلنا يعلم ما للأمور المالية في الحياة الزوجية من أهمية بالغة ،، وحسب أحدث الاحصائيات فإن سبب أغلب حالات الطلاق في مجتمعنا بسبب الامور المالية .
لذلك لدي تجربة بسيطة في إدارة المصاريف الشهرية تعلمتها من أحد الزملاء والحمد لله أفادتني كثيراً في ضبط الميزانية ،، وأحببت أن أشارك بها لعل الله تعالى أن ينفع بها .

بداية لنفرض أن راتب الشخص 7000 ريال ،، نقوم بتقسيم الراتب كالتالي :
أ ) المصاريف الشهرية الثابتة
ب ) المصاريف الطارئة للشهر القادم
ج ) المصاريف اليومية
د ) الفائض

وسأقوم بتفصيلها كالتالي :

أ ، ب ) المصاريف الشهرية الثابتة ، المصاريف الطارئة للشهر القادم :
يحضر الشخص جدول يقوم بتقسيمه إلى قسمين :
أ ) الالتزامات المالية الشهرية الثابتة : مثال :
القرض 800 ريال
إيجار البيت 1500 ريال
مصروف الزوجة 500 ريال
قسط السيارة 800 ريال
فاتورة الجوال 100 ريال
فاتورة الكهرباء 50 ريال
مقاضي البيت 500 ريال

ب ) الالتزامات المالية الطارئة للشهر القادم .. مثال :
إصلاح السيارة 500 ريال
مصاريف لعزيمة الأهل 500
... الخ

إذن إلى ألان المصاريف المتوقعة للشهر القادم 4850 ،، والباقي من الراتب 2150

ج ) المصاريف اليومية :
يقوم الشخص بفرض مصروف يومي معين للعائلة ،، مثلاً 50 ريال لكل يوم .. إذن 50×30 =1500 المصروف الشهري للعائلة ،، ( الباقي من الراتب 650 ريال )
(( طريقة إدارة المصروف اليومي )) يحضر الشخص ظرف يكتب عليه المصاريف اليومية ويضع فيه هذه ال1500 ريال ويفضل تقسيمها إلى عملات من فئة 50 ريال ،، وظرف آخر يكتب فيه الزائد ،، بحيث إنه بداية كل يوم يأخذ الشخص 50 ريال من ظرف المصاريف اليومية ،، والباقي من المبلغ يتم وضعه نهاية اليوم في ظرف الزائد .
وفي نهاية كل أسبوع نجد أن لدينا فائض من المبلغ ،، أفضل طريقة للتصرف فيه من وجهة نظري هو مكافئة الزوجة الغالية على مساعدتها لي في إدارة المصاريف ،، مثلاً ،، زاد في الأسبوع مبلغ 200 ريال ،، يمكن شراء هدية جميلة للزوجة أو عزيمتها في أحد المطاعم الراقية أو إعطائها المبلغ لتشتري ما تريد ( وقد يكون ماستشتريه هدية لي  ) ،، وبالتالي يكون هناك كسر للروتين في المصاريف نهاية الأسبوع .

د ) أخيراً .. المبلغ الفائض :
أتركه في حسابك في البنك أو أسحبه وأجعله في ظرف منفصل بعيداً عن المصاريف اليومية .. فقد تحتاج إليه في يوم من الأيام ،، وتذكر ،، القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود .

حالتي قبل وبعد تطبيق هذه الخطة في إدارة المصاريف :
[/COLOR]قبل : كنت عند رغبتي في شراء أي شيء غالي الثمن ولم يكن لدي مبلغه ،، أصرف النظر عنه بحجة أنه ليس لدي المبلغ الكافي ،، وبالتالي لا أشتريه نهائياً .
وأصبحت : عند رغبتي في شراء شيء غالي الثمن أقرر متى سأشتريه ،، فليس من المهم إن أردت مثلاً أن أشتري جوال جديد أن أشتريه هذا الشهر ،، ولكن بعد 4 أشهر سيكون لدي هذا الجوال ،، وبالتالي أقوم بتقسيم سعره على 4 أقسام وكل شهر أضع له ميزانيه خاصة في جدول المصاريف الطارئة .
مثال : قيمة الجوال 2000 ريال ،، إن أردت شراءه دون التخطيط له سأضطر أن أدفع المبلغ كامل وقد يؤثر على الميزانية الشهرية أو يكون شراء الجوال على حساب أمور أخرى ضرورية أكثر منه ،، أما لو تم تقسيم المبلغ فسيكون 500 كل شهر يتم دفعها من المبلغ الفائض ودعمه ( إن اضطررنا إلى ذلك ) من الزائد الأسبوعي .

قبل : بداية الشهر تكون الميزانية دسمة ،، أشتري كل ما أريد ،، ومنتصف الشهر أستفيق من تصرفي وأبدأ بالاقتصاد في الصرف ،، ونهاية الشهر تكون مأساة .. أبحث لي عن شخص أستدين منه .
بعد : أول يوم في الشهر مثله مثل آخر يوم ،، المصروف ثابت ولا أحتاج والحمد لله إلى الاستدانة .

نصائح عابرة :
* أنا شخصياً أوكلت مهمة التحكم في مصاريف البيت لزوجتي المصون ،، هي من تديره كيفما تشاء ،، لأنه تعلمنا أن من تحمل مسؤولية شيء كان أحرص الناس عليه ،، وقد لاحظت أنه قبل تنفيذ الطريقة كانت طلباتها كثيرة ،، ولكن بعد تنفيذ الطريقة أصبحت أنا عندما أريد شراء شيء معين ،، هي من تقول ( مالها داعي المصاريف الزايدة ) << جربوها وستذهلون بالنتيجة .
* لا تحرم نفسك من شيء تريد شراؤه .. ولكن .. جدول طلباتك .
* لا تجدي هذه الطريقة مع طبقة من الناس يرون أن إدارة المصاريف من باب البخل على النفس ،، وفي الغالب هذه الطبقة نهاية الشهر تجدهم ( مطفرين ) .

أخيراً أتمنى لكم التوفيق .. وإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .