بعد ما سافرنا بريطانيا ..
أنا عشت الحرمان من كل شي ، و هو العكس ..
صابني مثل الإكتئاب ما بعد الولادة لإني تركت ولدي و عمره 40 يوم عند أمي .. و اكتئاب الغربة ..
الفلوس تخلص بسرعة ، سنة كاملة ما اشتريت فيه لبس واحد جديد لنفسي .. بطاقة الصراف كان
ينزل فيها راتبي و راتبه .. و كنت تاركته بيده ، يا دوب نخرج منه إيجار البيت و الفواتير و الباقي مادري عنه

مليت من أكل السوق ، ما أعرف كيف أطبخ و لا أعرف كيف أغسل الملابس و لا أعرف شي ..
و لا أعرف أتفاهم مع أهل البلد .. و زوجي بالبداية كان دايما معايا ..

بدأ يمشي مع زوج صحبتي ، و هو يعيش بمدينة قريبة مننا ..
تعرف زوجي على صاحب زوج صحبتي ..

بدأ كل جمعة يقول يروح يسهر مع السعوديين .. كنت بكل شي أصدقه و ماشية معاه تمام ..
لحد ما اكتشفت بالنهاية إنه يستغل طيبتي ، و إنه مشاكلنا بالسعودية كانت نصها بسببه و بسبب أكاذيبه
مو كلها بسبب أهله ..

صار يقول لي ، تبغي ترجعي السعودية ارجعي بنفسك .. أنا بأجلس هنا ..
وعوده بالسعودية إنه بيعوضني و إنه و إنه .. كلها ( كذب ) ..

كنت مشغولة بالدراسة ، بدأ يتعرف على السعوديين و يغيب عن البيت من النهار لحد الليل ..
قلت له فين كلامك و وعودك ، ولدك بأجيبه لك الشهر الجاي ؟
و فرصة نستغلها نجلس سوا أنا و إنت ..

طبعا خلاص ، دحين أنا صرت وحدة مشغولة بالدراسة .. و الملحقية تطالبني إني أكون مستمرة بالدراسة ..
الراتب بيد زوجي ( كان همي وقتها ، ولدي و بس يجيني بأي طريقة ) ، ولدي بالسعودية أهلي يصرفوا عليه
أنا كنت أعطي لأمي من راتبي اللي ينزل بالسعودية ألف ريال ،، و لحد ما هي من نفسها رفضت تاخد
لما جات و شافت الأوضاع عندنا كيف و حلفت ما أعطيها .. صحباتي تغربت عندهم و تفرقنا ..
(( زوجي استفرد بيا )) ..

و كل وقته مع أصحابه ..
إذا مرة تعبت بالأخير و بكييييييت .. جلس يراضيني و يهتم فيا ..
كان يساعدني بتنظيف البيت .. بس ما كان يدرس ..

المهم ..
أنا مرة نحفت وقتها ، و الراتب ما يبقى منه شي ..

صحبتي هذيك سألتني ، معقولة ما يبقى شي من الراتب ؟
قلت لها : ما أعرف ؟ زوجي من يوم تزوجته و هو مسرف ..

قالت لي :
معلييييييه .. هنا الفلوس تنصرف يا على ( خمر ، أو قمار ، أو حريم ) ..

.
.

زوجي قبل لا نسافر بريطانيا .. اشترطت عليه إنه لو بيلعب بلياردو برة ..
لو المكان فيه ( حريم ) .. ما يروح .. و قال لي طيب ..

وقت كنت أسأله ، كان يقول لي ( بلياردو إيش يجيب الحريم ) ..
بس الحقيقة اللي عرفتها بعدين .. إنه فيه صح حريم لإنه بلد مختلط ..
لكن وحدة تجي مع صاحبها مثلا و تلعب معاه أو تتفرج عليه يلعب ..

فكان زوجي يخبي علي إنه يروح يلعب بلياردو عشان ما أمنعه و أتضارب معاه ..

.
.

أعتذر عن الإطالة ،، بس أحس حالي مثل اللي بأشيل ( شاش ) تبع الجروح من فوق ( جرح ) ..
ما أندمل حتى الآن ..

فكل مرة أشيل شوي ، و أشعر بألم شديد .. أقوم أتوقف ..
لإنها تفكرني بأصعب أيام عشتها بحياتي ..

اللي عشته دحين مع الموقف اللي حصل ( و لاشي ) ..

.
.

فكل مرة ارجع أفتح شي ،. و بعد ما أكتبه هنا ..
أحس إنه الجرح بيتعرض ( للهواء ) و يبدأ يتخثر و يندمل تدريجياً ..

.
.

قبل شوي شفت رسائل زوجي على جوالي ..

فكرت مع نفسي و قلت ؟؟؟
لو زوجي يمثل ( الحب ) .. هل راح يمثّل سنوات ؟؟؟

من يوم الملكة و إلى الآن ، و رسائله لي بجوالي ..
لازم يكتب فيها ( كلمة تطيب الخاطر ) ..
حتى في عز الغضب ، لازم رسالته تكون فيها كلمة ( حبي ، أو قلبو ، أو ... )

.
.

إيش اللي يجبره ؟؟؟

.
.

حابة أكتب عن زوج صحبتي ، لإنه هو اللي ( قال كل شي عن زوجي بالغربة ) ..
و الكل يأكد كلامه .. لكن مافي أي أدلة أو ثوابت أو شهود ,,

.
.

محبة زوجي و رومانسيته اللي ببداية الحياة ( ما كنت أشعر بطعمها أبدا ) ..
لإنه كان جدا ناعم ، و خوااااااااف ، و جبان ، و ماله شخصية رجولية يمكن لإنه عاش وسط أخواته
و كان قريب من أمه و بعيد عن أبوه و أخوانه الكبار ما يحبهم لإنهم قاسيين ،،

ما كنت أحس بالأمان أو بالرجولة معاه ..

يعني مثلاً ..
أنا كنت اتصف بصفة ( النعومة ) مثلاً ..
يجي يقول لي ( إيش رايك بصوتي ؟ ناعم ؟؟؟ مغري ؟؟؟ )
يستخدم عطوراتي و كريماتي ، و مرة استخدم عدساتي و الماسكرا حقتي و يبغاني أتغزل فيه ..

واااااااااااااااااااااااااه .. كيف بالله راح أحب واحد زي كذا ؟؟؟

انشغلت بإني ( أبرز رجولته ) اللي كان دافنها ..
( حالياً عشان كذا بأقول إنه - تغيّر - تماما .. و عشان كذا هو يقول لي إنت اللي غيرتيني و ما أنساها لك )

أصحابه يدرسوا معاي بنفس الفصل ، و يكلموه عني و يجي يقول لي و هو يضحك ..
يقولوا له ( فينها فلانة ما جات اليوم ،، فلانة زوجتك اسمها مو معاي بنفس الكلاس ) ..
ينظروا لي بنظرات وقت أكون بالجامعة مع صحباتي ،، و زوجي ماخد كلامهم بحسن نية ..
و يتهمني إني غلطانة و إني أسيئ الظن ..

هو كان حاس بداخل قلبه إني ( صادقة ) ..
بس كان يخاف يواجه أصحابه أو يدافع عني ، لإنه كان يخاف من المواجهة ..

فما كنت أحس بحبه و لا حنانه و لا رومانسيته هذه .. و لا كلماته اللي مليانة أشعار و غزل ..

.
.

و كان يفشلني قدام الناس و الجيران ..

ياخد فلوسهم و ما يرجعها لهم ، و كل الرسايل اللي تجي على جواله ..
( دعاوي قوية عليه ، و على زوجته و ولده و بيته ) ..

كنت جالسة بالغربة متحملة بعد ولدي عني ،، عشان جالسة أربي - زوجي من جديد - ..
كيف أرمي مسئوليات عليه ، و هو ما يعرف .. و هو جاهل ..

أنا حاليا قربت مرة من أهله ..
زوجي معذور بطريقة تفكيره ،،

أمه تكذب على زوجها ، أخواته يكذبوا على أزواجهم ..
أخواته كل كلامهم عن الفلوس و عن الجوالات و حتى أمه .. و عن المصالح و الإستغلال ..

طيبين و كويسين ،، و خلاص كلنا صرنا عارفين و فاهمين بعض ..
بس التفكير و الأهداف مختلفة ..

ما أبغى أحط له ( مبررات ) ..
بس أنا لما نزلت السعودية و تقربت من أمي الله يرحمها و أخواني و أخواتي فترة ..
( بديت بدون ما أحس .. قلبي يقسى و لساني يصير جارح و غيره من طبايع ) ..

.
.

أرجع اكتب عن زوج صحبتي ( لإنه هو اللي عارف كل شي ) ..
و هو اللي نقل لنا كل شي ..

ليت أبو مريم الفاضل ،، يتواجد أيضاً ..

.
.

زوج صحبتي هذا ..

اللي يشوفه ، يقول ( مسكين ، غلبان ، و درويش و على نياته و يخاف الله ) .. و الكل يصدّقه ..
أنا كمان كنت أصدقه لولا إني بأذني سمعته يكذب يقول إني قلت كلام أنا ما قلته ..

و هو ( طيّب ) .. أنا ما أنكر .. بس زي الحريم يحب يقرقر كثير .. و يمشي تحت أمر زوجته ..
و زوجته لإنها صحبتي ، فهو قدامها يحترمني و يحترم حاله و يحترم زوجي .. لإنها ممكن تحرجه و تسكته

.
.

أول ما نزلنا بريطانيا ، جلسنا عندهم مؤقتا لحد ما نلاقي بيت .. و ما كنت أتكلم معاه ، و لا أرضى إني
أجلس معاه بسفرة وحدة .. كنت راسمة حدود لنفسي .. ما أضحك و لا أنكّت مع الرجال ..
و هو ما عجبه الشي هذا ..

عالأسابيع الأخيرة من جلوسنا عندهم .. صار كم موقف منه .. بس ما كان عندي مكان أروح اجلس فيه ..
و معاي ( زوج ) ما يعرف يعمل شي ..

المواقف اللي صارت :
*. صحبتي كانت تعبانة و عندها اختبار .. و ( أنا ما كنت أعرف أطبخ شي وقت سافرت بريطانيا و لا أغسل صحون
و لاشي ) و هي كل يوم تطبخ أو زوجها يطبخ .. بيوم من الأيام قلت لها روحي نامي إنت ، و قمت مسكت المطبخ ..
انحرجت منها و قلت أساعدها .. و دايما كنت أحاول أعمل اللي أقدر عليه، و لو أروح اشتري من برة و أخفف عنها ..

فجلست اغسل الصحون و القدور .. ( هناك الوجبة الأساسية كانت - العشاء - ) .. فالكل كان نايم و أولادها وو إلخ ..
و أنا بالمطبخ واقفة عند المغسلة أغسل و الباب ( رادته ) وو مع هدوء الليل .. حسيت بوجود حركة خفيفة عند باب المطبخ..
( و المطبخ خلاص كلهم عارفين إنه أنا و صحبتي نجلس فيه ، و الرجال ما يدخلوا فيه .. )

و الحمد لله لبسي كان ساتر ، بس ما كنت لابسة الطرحة و الطرحة معلقتها عند باب المطبخ .. زوجها كان واقف عند الباب
و يطااااااالع .. و أنا بأغسل الصحون،، حسيت بشي بس طنشت لإنه الكل نايم و زوجي كان برة ..
و بعد شوي ،، إلا حسيت كأنه فيه شخص واقف عند الباب و لمحت بطرف عيوني إنه فيه شخص واااااقف
بمكانه و يطالع .. لما حس إني حسيت بشي و توقفت بمكاني و أنا دايرة ظهري .. اختفى و راح لغرفته ..
( مو إنه عدى بالغلط ، و راح .. واحد جالس يراقب و واقف عند الباب ) و كل شي كنت أحكيه لزوجي
بس صرت أخذ حذري منه أكثر ..


*. الموقف التاني .. وصلني أنا و زوجي لمكان بسيارته ، و صحبتي كانت بالجامعة ..
و هو بالسيارة .. جلس يتريق و يسخر مني قدام زوجي .. و شوي و يشتمني ..
أنا ساكتة احتراما لصحبتي و لزوجي و ما أبغى أغلط عليه ،، أستنى زوجي يسكته أو يرد عليه .. و زوجي يضحك و يجامله

زوج صحبتي كان يتريق علي ، لإني ما كنت أرضى أكشف عليه أو أجلس معاه و أمزح معاه .. و لا كنت أكلم الرجال ..
جلس يسميني معقدة ، و يتريق على حجابي و ما ترك شي ما قاله عني .. و يتريق على خجلي بعدم الرد عالرجال ..
و هو صحيح دمه خفيف و جالس ينكت ،، بس كان كلامه ( جد ) مو مزح .. بس يضيف تعليقات ساخرة جدا ..
استغفر الله ،، كأنه كان يتريق عالدين ..

و زوجي وقتها جالس يضحك بس .. و أنا خلاص أغلي من داخلي .. متعودة أخواني يغاروا علينا و يدافعوا عننا ..

و زوج صحبتي لإنه زوجته تمشي كلامها عليه و هو قدامها يسكت و هي اللي تكلم الرجال ..
ففي الأخير خلاص غصب عني تكلمت و رديت و قلت له
( أنا وقت ما أسكت و ما أرد على الرجال .. لإني بأحترم وجود زوجي و احترم رجولته ،، مو لإني ما أعرف أتكلم ) ..

المهم ..
بس حبيت أوضح بعض المواقف من زوج صحبتي .. و إنه زوجي و سكوته و مجاملته له ..
خلت زوج صحبتي يتمادى و ما يعطي لزوجي اعتبار ..

و كنت بالمقابل أتخاصم مع زوجي بيني و بينه ،، و أعلمه و أقول ( دافع عني ، أنا زوجتك ، أنا و أنا .. )
و هو يتهمني إني ( سيئة الظن ) و إنه الرجال على نياته .. قلت له ( و الله ماحد على نياته غيرك إنت ) ..
الرجال نظراته لي ماهي طبيعية و إنت تضحك له .. بس سكوتي عشان بأحترم صحبتي اللي فتحت لي بيتها ..
و قمت كذبت نفسي و صدقت زوجي .. و قلت مسكين درويش ما يقصد ..


*. الموقف الثالث ..
زوجي بعد شهرين من وجودنا ببريطانيا و جلوسنا ببيتنا هناك ،، سافر للسعودية لشغلة ضرورية لمدة أقل من أسبوع ..
ماكنت أعرف أحد و مدينة غريبة و بيت لوحدي و جيران انجليز و سكرانيين ..

أمي قالت لي ( يا بنتي روحي اجلسي عند صحبتك فلانة ، هذه زي أختك ، و لا تجلسي لوحدك عشان أخاف عليك ) ..
رحت لبيت صحبتي ، و استقبلتني هي من محطة القطار .. بيننا و بينهم مسافة قصيرة مرة ..
من يوم ركبت سيارتهم ، و زوجها بدأ يتكلم كلام ( قلة أدب ) .. طبعا الكل يعذره لإنه على قولتهم - درويييييش - ..

قال لي وسط أولاده و زوجته و زوجته انحرجت و قالت له بالأخير ( سوووق و إنت ساكت ) ..
و أنا ما قلت و لا كلمة ، بس الدموع نازلة من عيوني ،،

قال لي ( هذا زوجك مو فالح بشي ، غير إنه ....... ) <--- كلمة مرة وسخة .. معناها علاقة .......

و يوم وصلت بيتهم ،، ما جلست أصلا غير يمكن 6 ساعات و بس .. ما قدرت أتحمل ..
بدل ما كان يناديني قبل ( أم فلان ) أو ( أستاذة فلانة ) .. صار يناديني من الغرفة التانية ( بإسمي حاف )
و يموووووون علي مرة .. و زوجته كانت تنحرج ..

و يبغاني اجلس و أكل معاهم ، مع إنه يدري إني ما أجلس مع الرجال بسفرة وحدة و لا أتكلم معاهم ..
بس زي اللي شاف زوجي ماهو فيه ، يعني راح أخد راحتي مثلا بغياب زوجي ؟

و أنا طول الوقت ، أفكر بطريقة أرجع خلاص لبيتي ،، و ما أسبب احراج لصحبتي مع زوجها ..
و أروح بكرامتي و لا أحد يزعل مني ..

كنت بالمطبخ مع صحبتي و جالسة عالكرسي و لابسة الطرحة - احتياط - و ظهري عالباب ..
زوجها دخل و واقف وراي و يتكلم معانا ، و أنا ساااااااااااااااكتة خلاص ما رديت ..

هي صحبتي هذه و التانية ، يكشفوا على أزواج بعض و عادي يتكلموا بحدود .. خاصة ببريطانيا ..

.
.

المهم ..

أنا كلمته الوصخة اللي قالها بالسيارة وسط أولاده و حرمته ، مرة حرقت لي قلبي ..

كلمت صحبتي قبل المغرب و ماجلست عندهم نص يوم ..
و قلت لها ،، معليه لازم أروح دحين لبيتي .. زوجي كلمني و قال بيوصل بكرة و لازم أرتب البيت قبل لا يجي و أعطره له ..
ما رضيت ، بس بالقوووووووة رضيت لي ،، و حست هي من وجهي إني متضايقة و وجهي مقلوب فما غصبتني اجلس ..

و رحت بيتي و جلست فيه .. و افتكر وقتها ..
كنت أول مرة امشي لوحدي بمحطة القطار و قبل غروب الشمس ، و أوصل بيتي بعد المغرب و امشي لحالي ..
و ابكييييييييييييييييي ، دموع بس تنزل ..

زوجي رجع تاني يوم ، و كنت طايرة من الفرحة ..
قدّم رحلته بالسعودية مجرد ما خلص الشغلة .. و شاف أمي و اهله و رجع بسرعة ..

بعد ما تغدينا بالمطعم و رجعنا البيت ،، حكيت له اللي حصل ..
و قلت له ( عشان لا تقول إني كنت أسيئ الظن ، الرجال ما يحبك و إنت اللي عطيته المجال إنه يتجرأ علي ..
لإنه ما لقي رجال يدافع عني و يخاف علي ) ..

*. الموقف الرابع ..
سبحان الله ،، و أنا بأقول لزوجي كذا و كنت فاتحة توي اللاب توب .. و الماسنجر ينفتح و ألاقي صحبتي أون لاين ..
و يدخل زوجها و يرد علي ، و أحسبها صحبتي بأطمنها إنه زوجي رجع بدري و قدم رحلته ..
طبعا طول عمره ماسنجرها ،، لو كان زوجها هو اللي جالس وقتها ،، ما يرد و يسكت أو يقول فلانة ماهي موجودة ..

المرة هذه ،، دخل و جلس يقول أهلاااااااااااااااااااااااااااااااااااا بفلانة ،، هاااااااااااااااه ... و يتكلم و يتريق و ينكت
و يموووووووووووووووون علي مرة .. و يقول ترى أنا أبو فلان .. و أنا ما رديت و لا بكلمة ..
و ما يدري زوجها إنه زوجي رجع ..

سكتت ،، و أعطيت اللاب توب لزوجي و قلت له ..
شوف و احكم إنت بنفسك .. لا تقول لي الرجال طيب و مادري إيش ..
ليش قدامك يعاملني بإحترام و من وراك يعاملني كأني صحبته ؟؟؟

يالله أنا زوجتك ، رد و تكلم ..

زوجي شاف الماسنجر و شايف هذاك ينكت و يحط نكت و يتريق و يالله يافلانة ،، تعالي و اطبخي لنا الطبخة الفلانية وو إلخ

قام زوجي استلمه ..
هذاك ما توقع إنه زوجي اللي ماعنده شخصيه و الخجول ، يطلع منه كذا ..
و زوجي ما ترك و لا خلى شي و ما خلاني أقرأ و لا كلمة .. قريت اللي بالبداية ..

.
.

من يومها ..
زوج صحبتي ما يكلمني و لا كلمة ..

.
.

زوجي أعرفه ، ينسى بسرعة و يسامح أي شخص يغلط عليه ..

زوجي رجع بعد فترة يتكلم مع زوج صحبتي عادي و يضحك معاه ..
بس هذاك كانت نظراته غريبة ..

.
.

كنت أشوف زوج صحبتي يطالع فينا نظرات غريبة ..
( نظرات غضب ، قهر ) ..

.
.

هل هو زعلان و مقهور من زوجي ؟
و لا زعلان ( علي ) ؟؟؟

الله أعلم ..

.
.

كنت أقول لزوجي ، الرجال يطالع نظرات غضب .. و قهر ..
زوجي يقول لي ( لا .. تتخيلي ) ..

.
.

بس هذا زوج صحبتي ..
و هذاك أخوي اللي تكلمت عنه ..
و هذيك صحبتي التانية ..

كلهم بالحكاية اللي حصلت ..
و الكلام اللي وصلني ..

زوجي ( كان ) مرة طيب و قلبه أبيض و نظيف ..
يحسب كل الناس ينظروا لي على إني أختهم ..

بس مثلا فيه واحد من أصحابه كان يدرس معاي و طول الوقت في الفصل يستناني أطالع فيه عشان يبتسم و ماكنت أطالع..
يلصق بالبنات و يمسك يدهم بطريقة تقشعر البدن .. و يخلي زوجته تلبس عباية سودا و هو ماخذ راحته بالمعهد ..

كان زوجي يستعير مثلا منه أي شي ،، و يرسل الشي هذا معاي تاني يوم عشان أسلمه لصاحبه هذا ..
كنت أقول لزوجي إنت أعطيه بنفسك ، لا تفتح المجال لأصحابك إنهم يكلموني بسبب أو بدون سبب ..
كان يقول لي ( عادي ، لا تسئي الظن و هو يحتاجها ضروري بكرة الصبح ) ..

كنا واقفين برة الكلاس ،، الشباب السعوديين كلهم الصراحة محترمين كانوا .. واقفين مع بعض
و أنا كنت أجي و أوقف بعييييد و أستنى الطلاب يدخلوا كلهم ،، بعدين اختار كرسي على الطرف و أحط شنطتي بالكرسي
التاني ،، إذا جات وحدة أجنبية ،، أنزل شنطتي عشان تجلس جنبي ..

المهم ..
و نحن واقفين برة الكلاس .. يجي صاحب زوجي ، و يلصق جنبي و يقول ( هاه يا فلانة ،، جبتي الفلاش ميموري حقتي ؟؟ )
قلت له ( ايوة )
يقول لي ( بعد الكلاس أخده منك )
و أرد عليه ( إن شاء الله )

بعد ما الأستاذة تخرج من الكلاس ..
يجي عندي و يقول ( يالله يالله بسرررعة .. طلعي اللي عندك )
و يجلس يضحك و يتريق .. حتى الشباب استغربوا منه ؟ مرة شايل كل الحواجز بيني و بينه ؟

أعطيته الفلاش و مشيت ..

رحنا الكلاس التاني ،، كان عندنا بريزينتيشن ..
البنات العربيات كلهم جالسين جنب بعض ،، جلست جنب آخر وحدة .. و كل الكراسي فاااااااضية ..

دخلوا الشباب السعوديين كلهم ، و بالعادة يجلسوا هما مقابلنا و بالنص الأجانب يجلسوا ..

فعن يميني كانوا العربيات جالسين ، المصرية ، الليبية ,, إلخ .. و عن يساري الكراسي كلها فاضية
جاء هذاك صاحب زوجي و ما جلس جنب أصحابه ، و جاب كرسي و حطه جنبي ( لاصق مرة ) ما يحتاج أشرح ..
و جلس يتكلم و يهرج و يسألني أسئلة خاصة و شخصية .. و أرد كلمتين و رد غطاها ..
و ماقدرت أغير مكاني لإنه الأستاذة بدأت العرض و قمت بعدت نفسي و حركت الكرسي بس مافي مكان عن يميني ..

خلص البريزينتيشن .. و خرج من القاعة و جلس يستناني برة ..
خرجت بعد ما لميت أغراضي ، و شفته واقف ..
جلس يقول لي ( زوجك ايش ناقصه ؟ انتبهي له ) ..
و يالله خلينا نشوفك ،..

و أصحابه يستنوه و ينادوه ..
طبعا الشباب أغلبهم متزوجين كانوا و موظفين بالدولة و محترمين ..

بس هذا ( مصدّق حاله كان ) ..
و شكله شاف زوجي على نياته ، كل ما قال لزوجي ( فينها زوجتك فلانة )
زوجي ضحك و رد عليه عادي ..


و مرة زوجي دق عليه ، و هو ما رد كان نايم ..
جاء يسألني و أنا واقفة مع البنات و ناداني.. قال لي زوجك دق علي و ما شفت اتصاله ..
إيش كان يبغى ؟؟؟ قلت له ( ما أدري ، دق عليه و أسأله )


.
.

ما أعرف ؟؟؟

المهم ،، حكيت لزوجي كل اللي صار ..
و راح زوجي تضارب مع صاحبه و من يومها قاطعوا بعض ..
و قال له ( لو شفت زوجتي بيوم ،، و قلت لها بس - السلام عليكم - .. و الله يكون اخر يوم بحياتك ) ..
و من يومها ما عاد يطالع و الطريق اللي امشي منه ، ما يمشي هو منه ..

و ماعاد أحد يكلمني من أصحاب زوجي ..

.
.

حاليا جالسة أفكر ؟؟؟

هل زوجي انقهر عشان الرجال أخذ راحته مرة ؟؟؟
و لا عشان الرجال كان بيحذرني من شي ؟؟؟

بس زوجي من يومها ..
تعلم يدافع عني و ما يضحك إذا أحد اتريق علي قدامه من الرجال .. و حط حدّ للكل ..
و صار يحس إني ( شيئ ملكه هو .. و هو اللي المفروض يدافع عني و يقاتل عشاني ) ..

.
.

لا أحد يقول إني أعطيت المجال لأي أحد ..

الحمد لله كنت محترمة حالي و ما أكلم و لا أضحك مع أي رجال ..
و لبسي ساتر و محترم ..

******************************

طبعا أخوي وقتها جا عندنا ، و كان يدرس بنفس جامعة زوجي .. و أصحابهم تقريبا مشتركين ..
يعني لو الكلام اللي قاله - زوج صحبتي - صحيح ؟؟؟

كان وصل لأخوي ؟؟؟
صح و لا أنا غلطانة ؟؟؟

المهم ..

جملة صاحبه ..

( زوجك إيش ناقصه ؟؟؟ و انتبهي له و اهتمي فيه ) ..
جلست براسي ..

و ردة فعل زوجي ،، و غضبه الشديد وقتها ؟؟؟
و راح بيتضارب معاه ، و ماتوقعت ردة فعله ..
متعودة إنه ( يضحك و يطنش ) ..

.
.

ما أعرف ؟ الشيطان بدأ يوسوس لي دحين ؟؟؟
هل كان بيحذرني من شي وقتها و أنا عيوني مغمضة ؟؟؟

و لا زوجي انقهر ؟؟؟

.
.

لإني استفزيت زوجي وقتها ..
و قلت له ( خلاص .. صاحبك فلان صار صاحبي من اليوم )

قال لي ( ليش ؟ )

و قلت له اللي صار بالمعهد بعد ما أعطيت له الفلاش ميموري ..
لإني من أول حذرت زوجي ، لا يفتح المجال لأصحابه إنهم يتكلموا معاي ..
و هو يتعامل معاهم بنفسه .. و كان يقول لي ( لأ ،، إنت تسئي الظن ) ..
كنت أقول له ( أعرف أفرق بين الشخص المحترم و الغير محترم ) ..

فالموقف هذا ، كنت بأثبت له صحة كلامي ..
و إنه مو كل الناس ( مثله ) ..

أو ( مثل ما كنت متخيلة زوجي ؟؟؟ و راسمة له صورة )

__________________

أول سنة لنا بالغربة ، زوجي كان مثل ما قلت .. لأبعد مدى يحاول يسعدني و يراضيني ..
بس كانت الفلوس تخلص بيده بسرعة ،، و كنت أوفّر كل مرة على أمل أجيب ولدي ..
و هو يصرف من هنا و يدلع حاله و ما يبخل على نفسه ..

و نسي وعوده لي بالسعودية إنه بيعوضني عن كل وقفاتي معاه بالسعودية و ببداية الحياة ..
و عرفت وقتها ، إني ما انتظر منه شي .. و إنه مجرد ما تجي الفلوس بيده .. بيتنكر لي ..

بعد ما جبت ولدي و شغالتي ( جبتهم من الفلوس اللي كنت أجمعه من راتبي بالسعودية ) ..
زوجي اشترط إنه ماله دخل بولده و بهدلني عشان أجيب ولدي ..

أنام كنت كل يوم و أحلم إنه ولدي قدامي و أجي أبغى أحضنه ، و يجي أحد و ياخده و يبعده عني ..
و أقوم مفجوعة و أبكيييييييييي .. يجلس زوجي يحضني و يطمني إنه الشهر الجاي يجيبه و أصدقه ..
بس كان يكذب علي و يمشيني بكلمتين ..

.
.

أعلنت التمرّد وقتها .. و بديت أصحى على حالي

صرت أنا اللي أخد قرارات ( و تتنفذ ) غصب عنه ..
صرت أنا اللي ( أفكر و أخطط ) بعد كذا ، أخدت بطاقة الصراف منه و صارت مشاكل مالها نهاية ,,
حجزت و نزلت السعودية و طننننننشت الملحقية و المشرفين و الجامعة و زوجي و كل الدنيا ..

قلت لزوجي ، ما أبغى ( بعثة ) ،، ما أبغى ( وظيفة ) ،، ما أبغى ( أدرس ) ..
أبغى ( ولدي ) و بسسسسسسس .. و اعملوا اللي تبغوا تعملوه ..

و لا دخلت اختبار اللغة .. و قلت لهم ( بحريييييييقة ) كلكم ..

.
.

(( أبغى أوصّل .. إني ما كنت من البداية متمردة .. هو زوجي اللي ما يستاهل و لا يستحق اللي يثق فيه
و لا ينفع إني أكون مطيعة له .. لإنه يستغل ثقة الإنسان لمصالحه الشخصية .. ))

لو ما عملت كذا ، ما كان جاب ولدي أبداااااااااااااااااااااااااااااا ..

.
.

لإنه من يومها بدأ زوجي ( يتغير ) ..

و صار يسهر بكثرة و تعامله معاي تغير ، و صار يكره الجلوس بالبيت ..
ما كأنه ( ولده ) .. و لحد اليوم ما يحب ولده الكبير ..

عشان كذا الصغير كنت دايم أقربه من أبوه ، أو اترك أبوه مرات معاه و اطلب منه يساعدني فيه ..

الفاضل / أبو مريم ..

جزاكم الله كل خير ..
اعتذر لأني أطلت بالكلام ..

لكن كلها ملفات تتفتح كل مرة و ماهي راضية تتقفل ..
غصب عني ..

مؤثرة على حياتي ..
لإنها كانت نقطة التغيير بحياتي ..

و أقسمت وقتها لنفسي ( إني بأنتقم ) مجرد ما أخلص دراستي و أرجع للسعودية و استلم شهادتي ..

صرت أخاف على حياتي ( من نفسي ) مو من زوجي ..

بدأ يسهر بكثرة و كل مرة يقول مع أصحابي ،،
كان متعرف على ( صاحب .. زوج صحبتي ) .. و واحد تاني معاهم ..
هما أكثر شي مع بعض .. و زوج صحبتي مرات قليلة يكون معاهم ..

أخوي قال لي ( زوجك ترى ما بيداوم في الجامعة أبدا و يغيب بكثرة ) ..
و زوجي يقول ( أخوك كذاب ،، إلا أداوم و هو إيش يدريه ؟؟؟ )

.
.

احترت أصدق مين و أكذب مين ؟؟؟

راجعة ..

الي يقولوا انت السبب اخدتي زوجك للغربة وانت تعرفي عيوبه

عيوبه تكشفت لما عشنا لوحدنا بالغربة
كنت أشوفه ملاك ومستحيل يكذب

من ايام الملكة وهو يقول لي متى نسافر برة ونعيش لوحدنا سوا
كنت اقوله ترى بدري لسى و لاتفكر

كان يقول طفشان من اهلي وابغى انا وانت نروح بعيد

بداية الزواج ما أثث البيت بحجة البعثة مع اني ماقلتله لسى باسافر
بس هو خلاها حجة

تركنا الشقة بعد ستة أشهر
جلسنا في بيت اهلي شهرين
بعدين جلسنا في شقة مفروشة شهرين
وهو يقولي ياللا خلصي اوراق البعثة عشان نسافر
و انا ماقلتله لسى انه الاوراق بتخلص و لا لا ؟

استاجرت شقة على حسابي لمدة ست اشهر بسبب المرمطة هذه
بعت ذهباتي وعطيتها لزوجي عشان كذب علي وقال مديون
دخلوه السجن بسبب مخالفات متراكمة قبل الزواج مرورية
و ماحد وقف معاه و امه قالت هذا زوجك مالنا دخل فيه
و دفعتها له

انطرد من المسجد قبل لانسافر باربعة اشهر بسبب اهماله
ماكان يروح يصليبالمسجد و شغله التاني انطرد منه برضو بسبب غياباته

اهله كانوا مضايقيني
وهو عاطل و راتبه يعطيه لأبوه
و بيت و مو قادر زوجي يفتح بيت
و ماطلع امام ولاشي

و هو يوعدني انها بس فترة لحد مانسافر برة ونصنع حياتنا من جديد

انه حيكمل دراسته و انه حيلاقي شغل
و انه حنربي الولد مع بعض
و يعوضني عن الايام هذه

.
.

وانا بالحياة لا انا المغرورة ولا المتكبرة

لكن انا طريقتي بارسال رسائل ايجابية لنفسي
اني اعطي لنفسي كلمات تدفعني حتى اكون ايجابية قدر المستطاع
عشان ما أسمح لأي شخص يكسرني

اي انثى بحاجة لانسان تحس بالامان معاه
انا مستعدة أعيش لوحدي
عشان كذا لازم اكون واقفة على رجولي
وما اسمح لاي شخص يهز ثثقتي بنفسي

و فرق بين الثقة و الغرور

.
.

انا كنت بالغربة لوحدي و تلقيت صدمات
كانت بتنهي حياتي
كنت وحدة مالي سلاح غير البكا و زوجي لما شافني تعلقت فيه
و مالي احد غيره.. شاف حاله

عشان كذا.. حاليا لازم اكون كذا

لانه حطمني هو واهله

بس تعلمت اوقف على رجولي بنفسي

انا ماني متكبرة مثل ماوصفت وحدة هناك

و الناس الي قلت عيوبهم مين هما ؟
زوج صحبتي ؟
بالمقابل كتبت صفاته

واخوي لانه طرف بالموضوع
باكتب الصفات الي يتصف بها
مثلا اخوي كريم جدا.. لو كتبت هذه الصفة
ايش تستفيدوا ؟

انا ماذكرت عيوب الناس ومدحت بحالي
انا باكتب كل اللي لي و اللي علي
و باختصر قدر المستطاع عشان اوصل للشي الي دمرني

حاليا بنيت نفسي من الحطام بنفسي
يحق لي أفتخر بنفسي مع نفسي

.
.

رضيت بالبداية يا عزيزتي بيتا بفقره و شفتي كيف وقفت معاه و لاكنت اطلب شي كم سنة

بس لما اكتشف انه خدعني لما جا تزوجني و اوهمني انه شيخ و بلسانه اعترف انه كان لازم يعمل
كذا عشان نتزوج

وبعدين نسافر برة و كل فلوسه هناك من الراتب الي يستلمه بدل مايصرفه عالبيت و يجمع شوي
يروح يصرفه على نفسه و اصحابه

طبيعي راح اخد موقف و اقول له لحد هنا و كفاية
و ارسم خطط جديدة لحياتنا