سهام الغدر تدميني وجرح قلبي لا يزول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم احبتي اشقت اليكم كثييييرا جداااا
لا ريب انكم تذكرونني ، وان نسيني احد منكم فالمحبة التي بالقلوب كفيلة بإذابة كل جليد
أحبائي
اريد أن اطمئنكم على أحوالي أنا الحمد لله بأفضل حال استغرقت وقتاً طويلاً حتى تجاوزت صدمتي
وتمكنت من مواصلة حياتي بعيداً عن أي زلازل وبراكين
الآن مضت على صدمتي سنة واربع اشهر
لكن
لا اخفيكم مازالت آثارها تلوح وبعمق لتدمر البقية الباقية من مشاعري
لمن لا يعلم قصتي
أنا فتاة رومانسية حتى النخاع ، أحب الحب ، اعشق العاطفة ، ولا اتخيل نفسي سوى بطلة في قصة غرام ملتهبة
تزوجت برجل يكبرني بثلاث سنوات ، انجبت له بفضل الله تعالى ثلاثة اطفال
مضى على زواجنا اربع سنوات ولله الحمد والمنة
خلال هذه السنوات مرت حياتنا بسلام دون مشاكل تعكر صفوها
كانت حياتنا فعلاً حياة مثالية ، كنا مضرب المثل للعشاق وليس الازواج فحسب
لا اذكر انني نمت يوماً وهنالك مشكلة تكدر خاطري
مضت الايام
وابتعدت عن زوجي _بطلب منه_ وبسذاجة مني لبيت طلبه
كانت فترة ابتعادي عنه اربعة اشهر
حدث خلالها مالم يكن بالحسبان
تزلزل كياني ، ذبل جسدي ، انهارت احلامي ، والادهى والامر طعن قلبي الصغير
والآن
وبعد عام ونصف تقريباً على صدمتي في لب فؤادي
أعود لكم وانا مازلت طائراً مقصوص الجناحين
اشعر بخوف يلازمني
كلما خلوت بنفسي اجدني اردد : انا خائفة
من ماذا ؟
لا اعلم
ثم ..
هنالك نظرتي لزوجي
تلك النظرة التي تغيرت وماعادت كالسابق
تلك النظرة التي جعلت تهدم في صرح محبتي له تدريجياً حتى وصلت الى مرحلة أعاني منها انا قبله
احبائي
من كان لي الحبيب ، العشيق ، الاخ ، الصديق
هو الآن بالنسبة لي : لا اعلم
حقيقة ,, لا اعلم
نظرتي له كرجل تغيرت
كنت اراه شيئاً كبيراً لا مثيل له
نظرتي له كحبيب تلاشت
اصبحت علاقتي به علاقة روتينية
فأنا بحق تعبت من التمثيل
مثلت دور العاشقة في وقت كنت اشد ما اكون نفوراً منه
والآن اشعر ان مشاعري قد نفذت
اصبحت اشعر بجفاء في قلبي نحوه
لم اعد اشعر بالحميمية تجاهه
لا اخاف عليه ، لا احزن عليه ، لا اهتم لمشاكله ، لا يعنيني خروجه ودخوله
المصيبة امتداد هذا الامر الى فراشنا دون قصد مني
لا اعلم ماذا افعل
لا اشعر انني احبه ، كل ما رأيته مر بي شريط الالم والجراح
لا استطيع ان استمتع بما يقدمه لي من حب ومشاعر
اشعر بالبرود اشعر بالروتين اشعر بالملل
كلما رأيت تصرفاته التي تدل على غدره بي يزداد نفوري منه
وهو يظن انني لا اعلم ، حتى اعترف لي ذات يوم فقال : لقد اكتشفت انك اذكى مما كنت اظن
كم هو مؤلم الاستغفال !!
ارشدوني ماذا افعل ؟
اخشى ان يتفاقم احساسي فاعامله بما لايرضي الله عز وجل
هذا هو ما اخشاه حقاً
فمن صفات الزوجة الصالحة ( الودود )
ونساء أهل الجنة ( عرباً أتراباً )
بانتظاركم احبتي
همسة أخيرة .. وحشتوووووووووووووووووووووووني