السلام عليكم و رحمة الله


يستعمل الواقي الذكري عادة للمنع من حدوث الحمل و للمنع من الأمراض الجنسية لكن هناك سؤال مهم أليس الواقي الذكري يمنع المرأة من اخذ المتعة الكاملة؟ و هذا في نظري ظلم للمرأة لأن الرعشة الكبرى للمرأة تحصل بالقذف داحل المهبل فلماذا نمنعها من ذلك كما أن الفقهاء قالوا لا يجوز العزل عن المرأة إلا برضاها و وضعوا لذلك سببين الحمل و المتعة الجنسية

سيقول البعض علينا أن نستعمل الوسائل العصرية و أن تنغاضى عن الطرق التقليدية في العلاقة الجنسية أقول أولا الواقي الذكري ساهم بشكل كبير في انتشار الزنا هذا من جهة لأنه يباع علنا في الصيدليات و لاي كان ثانيا هناك أمران الأول الأمراض الجنسية و الثاني الحمل

فأما الأمراض الجنسية ألا يتعبر التوجيه النبوي حلا مثاليا للمنع من هذه الأمراض؟ أليس الغسل أفضل حل للوقاية من الأمراض هذا علما أن مع الواقي الذكري قد تحدث المشكلة خصوصا إذا كان من النوع الرديء عن ابو هريرة رضي الله عنه أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ثُمَّ جَهَدَهَا فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْغُسْلُ ) رواه البخاري (291) وزاد مسلم (525) : ( وَإِنْ لَمْ يُنْزِلْ ) .
قال النووي في "شرح مسلم " :

" وَمَعْنَى الْحَدِيث : أَنَّ إِيجَاب الْغُسْل لا يَتَوَقَّف عَلَى نُزُول الْمَنِيّ ، بَلْ مَتَى غَابَتْ الْحَشَفَة فِي الْفَرْج وَجَبَ الْغُسْل عَلَى الرَّجُل وَالْمَرْأَة , وَهَذَا لا خِلاف فِيهِ الْيَوْم , وَقَدْ كَانَ فِيهِ خِلَاف لِبَعْضِ الصَّحَابَة وَمَنْ بَعْدهمْ , ثُمَّ اِنْعَقَدَ الْإِجْمَاع عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ" و كفى الله المؤمنين القتال

الأمر الثاني منع الحمل أليس هناك سوى هذه الوسيلة لمنع الحمل؟ أليس هناك اللولب و الأقراص المانعة للتبويض و غير ذلك؟

أين أنتم يا نساء ألا تصرخون في وجه من يستعمل الواقي و يمنعكم من إتمام الرعشة الكبرى؟

و طبعا هذا رأي الشخصي كرجل يحب لزوجته ما يحب لنفسه و لكل رأيه و لكنني ضد الظلم فللمرأة الحق في كامل المتعة كما للرجل فقد روى ابن عدي الحديث الشريف ضعفه الألباني في الإرواء إذا جامع أحدكم أهله فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها كما يحب أن يقضي حاجته و الله أعلم