والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين
وآله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،,،,،
في أي معركة يوجد هناك خصم
ولكل خصم بلا شك أعوان
قد لا نستطيع أن نتغلب على ذلك الخصم والكثير من أعوانه حوله
لكن
ماذا لو استطعنا استدراج أولئك الأعوان لصفنا وبقي الخصم وحيداً
سنكسر شوكته بالتأكيد
كيف
إليكم هذه القصة
أحب ان اوضح قبل كل شيء ان لي 3 أمهات
واحدة هي والدتي والأخرى زوجة أبي وهي (امي من الرضاعة)
والثالثة هي إحدى جاراتنا وهي امي من الرضاعة ايضاً
فقد كنت شفاطاً من نعومة أظافري
والقصة هي:
أنه وفي بيتي السعيد
وبعد ولادة إبني الأول (عبود الرشيد)
وبعد شهور من رعايته والاهتمام به (وحده)
ضاق صدري من ذلك الرشيد وأمه
لأني كنت الفتى المدلل الوحيد في البيت
وفقدت ذلك الاهتمام بعد ولادته (حفظه الله)
فاستشرت صديقي العزيز وهو بالمناسبة أخو زوجتي
من الاهمال الملحوظ الذي أعاني منه وطلبت منه أن لا يكون في صف أحد
بل أن يأتي للبيت كزائر ويرى الوضع كيف يكون لأني قد أكون مخطئاً
وفعلاً جاءنا زائراً (وليته لم يأتي)
وفعلاً أيضاً لم يعجبه الإهمال الواضح في نواحي كثيرة من البيت
فنصحني بأن المح لبعلتي العزيزة بأنني خطبت وسأتزوج:14:
ولأني (مخفة) قمت بتطبيق نصيحته
ولأن بعلتي (مخفة) أيضاً فقد صدقة تلميحاتي
وغضبت وتركت البيت
ولكنها لم تذهب لبيت أهلها (جزاها المولى خيراً )
بل لبيت أحدى أخواتها ومن هناك
أجرت اتصالاتها بأمي وزوجة أبي
ولأننا نسكن في بيوت متلاصقة جداً
فقد استطاعت زوجتي (في غفلة مني)
كسب قلوب امهاتي كلهن
حتى صرن امهات لها لا لي
خلاصة الكلام
وفجأة وقبل أن تمضي عشر دقائق على خروج زوجتي من البيت مقفهرة المحيا
وإذا بالشباك يكاد يسقط على رأسي
والباب يكاد ينفتق من الطرق
توقعت ان يكونوا اخوان زوجتي (الـ 11 رجلاً)
جائوا ليمسحو بي البلاط والجدران والسقف فجهزت نفسي للأسوء
فإذا بالطوارق ما هن إلا امهاتي وهن بين سابة لسنسفيلي
ولاعنة لغبائي، وجارة لثوبي وأخرى تشد أذيناتي
أخيراً اركبنني في السيارة مكرهاً وذهبت أمي الرئيسية معي نيابة عن امي المرضعة
لنحضر زوجتي
حاولت توصيل وجهة نظري لأمهاتي
ولكن لم يكن أحد يستمع ففضلت السكوت
والأكل على قفاي
وذهبنا وقدمت لزوجتي اعتذاراتي
وأيماني المغلظة بأنني لم أفكر (مجرد تفكير) في الزواج
والحمد لله عادت المياه لمجاريها
لحظة
هل فعلاً عادت لمجاريها
ربما
حقيقة لم اعد اهتم لأني كنت بلا أعوان في معركتي الخاسرة
وكان المهم ان تعود المياه، حتى ولو إلى غير مجاريها
وتعلمت احترام زوجتي لأنها جعلتني بطيبتها بلا أعوان
ولأنها لم تخبر أولائك الحنشل (إخوانها) لأني خفت أن تعرضهم للخطر إذا اخبرتهم
وتعلمت أن كثير من الزوجات لو كسبت ام زوجها لكسبته بطبيعة الحال