ربي لا تدرني فردا وانت خير الوارتيين | ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ها أنا قد عدت وهاهو اللقاء يتجدد وأعتذر عن التأخير وقد كان ذلك لانشغالي بالدورة السابقة وبعض الأمور الأخرى ... أختي الفاضلة الكريمة بنت الكرام وزوجة الكريم بن الكرام ... لقد استفدت أيما فائدة من الكلمات والقصص والمداخلات والردود فجزاك الله عنا خير الجزاء وبارك فيك وفي زوجك وذريتك وأقر عينك بصلاحهم ونجاحهم وفلاحهم وجمعك ووالديك وإياهم في مستقر رحمته مع النبي وصحبه أجمعين... كنت على موعد آخر مع التغير في ذلك اليوم حيث كان التغير في هذه المرة في تعاملي مع أخوات أمي وهم خالاتي ... بعد أن من الله على بالإلتزام كنت كثيرا ما أتضايف من بعض تصرفات خالاتي فهم بصورة عامة يعتبروا محافظين بل كنت أنظر إليهم في بعض الأحيان أو في أغلبها على أنهم متساهلين فكنت كثيرا ما أتجنب لقائاتهم بل أجنب زوجتي وأبنائي تلك اللقاءات طبعا من فضل الله علي أنني لم أكن أتجاوز ذلك بالغلط عليهم أو التعنيف عليهم ولكن كنت أجتهد بين الفينة والأخرى وعلى استحياء أن أنصح أو أوصل رسالة مع أحد أخواتي لهم أو أهدي لهم أشرطة اسلامية وكنت كثيرا ماأكتفى بالكلام عنهم أنهم فعلوا أو ذهبوا أو أو .... وبعد مرور فترة من الزمن ومع بحثي عن الحقيقة بحثي عن الحق بحثي عن بناء شخصيتي لأكون قدوة لأحقق الشخصية الاسلامية ... بدأت أفكاري طريقتي تتغير شيئا فشيئا وقد كان مما حصل معي أنني اصبحت أحضر لقاء اسبوعيا لأحد العلماء المتخصصين في علم الحديث وهو الشيخ الدكتور حاتم الشريف عضو مجلس الشورى وأستاذ الحديث بجامعة م القرى لكن الله أتاه من الحكمة والبصيرة مالله بها عليم وقد كان اللقاء مفتوح لطرح الأسئلة والمشكلات المعاصرة والأمور المتعلقة بالحديث وبالسنة النبوية وهكذا فتعلمت من خلال ذلك المجلس المنهج المحمدي الصحيح في التعامل مع المخالف سواء كان عاصيا أو مبتدعا أو كافرا أو حتى من يختلف معي في الرأي طبعا مما ساعدني في الفهم الصحيح وفي تقبل التغير بسرعة أنني كنت أحمل شيئا من تلك المعاني ومن تلك الأساليب ... بعدها أصبحت أنظر بإيجابية إلى خالاتي وكنت أنظر إلى الجانب المشرق منهم وهنا كانت المفاجأة بل الصاعقة ... لقد كنت أغظ طرفي عن حرصهم ألا متناهي عن الصلاة في موعدها عن قيامهم لليل عن فعلهم للخير عن كثرة حبهم بل تعلقهم الجنوني بالصلاة في الحرم عن عفتهم وطهارتهم التي لايساومون بها ولو على ملك العالم أجمع عن وعن وعن الكثير من الأمور التي كنت أراها ولا أراها فإنها لاتعمي الأبصار ولكن تعمى القلوب (اللهم لاتعمي قلوبنا عن الحق ) بل الطامة الكبرى أنني كنت أقل حرصا منهم في أمور لاخلاف فيها حينها عرفت أنني كم كنت مقصر في حق نفسي وفي حقهم كم كنت مخطأ حين نظرت إليهم أنهم عصاة وأنهم وأنهم لفعلهم لبعض المعاصي أو لفعلهم بعض الأمور التي قد يكون الخلاف فيها مستساغا .. وماذا بعد ؟ بعد ذلك أصبحت أتعامل معهم بكل رقي واحترام بل أحاول أن أسعى في أمورهم بقدر ما أستطيع أحاول أنصحهم بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن .. فكان لذلك أثر طيب عليهم وعلى نفسي بل أنني ولله الحمد استطعت أن أدخل إلى قلب أكثر خالاتي تعقيدا وصعوبة في التعامل مع من حولها أو هذا مايظهر لخالاتي ولمن حولها ... حتى أني وصلت إلى أن تستشريني خالاتي هذه وهي في العقد الرابع من عمرها وفي بعض الأحيان تساررني بما لاتسارر به أحد من خالاتي بل تعدي ذلك إلى أن أنصحها مباشرة وأناقشها في أمور لم يكن أحدا يجرأ أصلا أن يفتاحهها فيها وكانت تقول لي فرق بين النقاش والمنطق والأسلوب في النصيحة وفرق بين أن يفرض علي أحد رأيه دون نقاش أو تفاهم بل أني أصبحت عندما أمازحها أجد الاستغراب والتعجب واضح على أخواتي لحساسية خالتي التي أتكلم عنها فلله الحمد والمنة ... هذا ماجادت به نفسي فما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وماكان من صواب فمن الله وحده فله الحمد والمنة ... رعاك الله .... |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|