1- لن تقدروا حجم استمتاعي بالمشاعر الدافئة الصادقة من قلوب الأمهات وإن كانت في مواقف رعب ولكن دققوا فيما كتبتن أيتها الأمهات من كلمات في وصف تلك اللحظات, وذلك فأنا أتقزم أمام هذه الكلمة وأتلاشى أمام عظمة هذه النعمة العظيم من الله وهي الأم, حتى إني أحس بألم حقيقي حسي يعتصر قلبي عندما أسمع أو أشاهد شيئاً عن عقوق الأم.
2- ( الأخت بيتا2 ) بحثت في قواميس اللغة فوجدت أن كلمة تاه وضاع تعني الهلاك, ولعل الأنسب للمعنى المقصود هو فقد الطفل والعثور عليه فهو حال غيابه عنا بما نسميه الآن تائه أو ضائع هو بالنسبة لنا مفقود وعندما نجده نقول عثرنا عليه, وأشكر لك استفزاز الحس اللغوي للبحث ففيه لذة حلا القهوة, والحين نقول طفل مفقود لا تائه ولا ضائع حفظ الله الجميع.
3- بقدر التجارب والحرص والمواقف وسماع القصص قبلنا إلا أننا نكرر نفس الأخطاء المسببة لذلك, وقلة منا من وهبها الله حس الاستباق للوقاية لا اللجوء للعلاج فنحن نأكل حتى الامتلاء وزيادة الوزن ثم نبحث عن تخفيض الوزن مثلا ولو لم نتخم من الأكل ما احتجنا للتخفيض.
4- يظهر من التجارب عدم التخطيط المسبق للمواقف وتحديد المسؤوليات وعدم التنازل عن المتعة حماية للأطفال فمثلا كل العائلة تذهب للعمرة ومعهم الأطفال فيفقدون أحدهم ولو بقي أحد الكبار وأجل عمرته حتى قدوم من سبق لما حصل ما حصل.
5- الرعب المسبق والأوهام الأسطورية تعطي للطفل رعب مسبق يتحقق حصوله في ذهنه حال فقده لأهله وفقدهم له كأن نقول إذا ابتعدت عنا سيأخذك من يفعل ويفعل ويقتلك, وفي حال الفقد ينتظر من يفعل به ذلك فأمه لا تكذب وتحبه وسيقع ما تقول.
لمحات جميلة ومثرية من الردود وزواياه النفسية:
1- يجب عدم عتاب الطفل المعثور عليه فقد يكون الوالدان هما السبب في فقده, ويجب أن نتعامل مع الأطفال اليوم حسب عقولهم لا أعمارهم حيث لاختلافهم عن أطفال الأمس في مصادر المعرفة (نادرة الوجود).
2- ضياع الأطفال مشاكل مو مشكلة (المنصدمة).
3- لين الجانب مع الأطفال فلم أرعب أبنائي منه, عمر الطفل له دور عند فقده , حس الأمومة يدعوني للتوقف ( بيتا 2).
4- وشفت أمي ما أنسى وجهها أصفر ومرعوبة (قلبي حنون).
5- متوترة من داخلي مما نسمع من القصص زمان (المس داني).
6- خروجي بأولادي أنواع النكد ( رسيل).
7- أكتب رقم الجوال على يد إبيني (ذكريات لا تغيب).
8- من الخوف على فقد أبني نسيت بنتي (alwateen).
9- حتى الآن أعاني من عقدة عدم الثقة على أولادي (سيدة المواقف).
10- اهتمو للكيس وما اهتمو لي, سمعت تهزيئة محترمة (روح الطير).
11- تمنيت لو إني ضعت لأحصل على هذا الاهتمام. ونسيونا أنا وأخوتي
Love Of Life
12- بنتها تحكي بالليل عن الحادث(الشتاء الدافي).
13- أنا بعدها انعميت وصار عندي خوف من مكة (روح بيضاء).
14- قوموني وأنا مدري وش السالفة (الجرحي أنا).
15- ضعت وأنا كبيرة , فلم رعب دموي ( أنفاس العطور)
التحليل :
نلاحظ من العبارات السابقة من الردود زوايا الموضوع النفسية وبالتدبر فيها نجد حجم ضياع الطفل وأثره على نفسيته ولو دققتم بها لوجدتم رابط بينها وهو عدم تجهيز الطفل المفقود لهذا الموقف, والرعب المسبق من التخويف الكاذب الذي يشل العقل عن التفكير, وأمور كثيرة سأفرد لها موضوع خاص عن الوقاية والمعالجة والعلاج.
ولعلكم تشاركونني دراسة هذه العبارات وتحليلها هنا.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.