بسم الله ...
بادي ذي بدء أتوجه بكلامي إلى المخلصين ... إلى الرائعين ... إلى الفاعلين .. إلى الاخوة الأخوات الأعضاء الذين أبدعوا كعادتهم في الرد على هذا الموضوع ... أقول لهم :
سدد الله خطاكم .. وأجزل لكم المثوبة .. بأمثالكم تحيا الأمة .. أنتم عصبها .. ولبها .. كم نحتاج إليكم .. كنت أقرأ ردودكم والله كأني أشاهدكم رأي عين تتحدثون بها أمامي ، فاسمحولي أن أخبركم في تلك اللحظات بأني رأيت البعض منكم يتحدث والحرقة تملأ قلبه على أعراض المسلمين ، والأخرى شاهدتها تتكلم والعبرة تخنقها حرصاً على الأخت الكريمة .. وثالثة ذرفت دموها فهي بالكاد تستجمع قواها لتتحدث ....
فبارك الله فيكم .. وأعظم أجركم .. ولكن إن سمحتم لي ...................
أحب أن أهمس في أذنكم أحبتي في الله بأن رويداً رويداً .. وأن رفقاً بالقوارير ، لست أقف إلى جانب الأخت الكريمة فهي قد أخطأت ، وفعلا كما تفضلتا الأختين " لولو " و " اشتقت لأمي " بأنه في مثل هذه المواقف يجب أن يكون الرد قاسياً كي يشعر المذنب بذنبه ، وأنا مع ذلك ، وما أقسى الرد من رسول الله مع الغامدية رضي الله عنها حينما أعرض عنها لثلاث مرات ، ولكن ما أود لقت النظر له ، أن ذلك كان تعاملاً من رجل واحد ، وأقصد أن النصيحة إن كانت بتلك الصورة من شخص إلى ثلاثة قد تحتمل وتؤثر في المذنب ، ولكن والله إن زادت أخسى الخروج عن شعور النصح والتوجيه ..
لست أخفيكم وضعت نفسي المذنب هنا ... وحينما أعدت قراءة كل تلك الردود صدقاً لم أتحمل ، وأنا لست هنا أأؤلب الأخت أو أوقظها فردي لها آتٍ ، ولكن أيها الأحبة نريد النتيجة ... المهم النتيجة .. المهم أن نكون فاعلين ومؤثرين فيها بعون من الله ... وليس الهام أن يتحدث كلنا .. أو أن نصف تلك العبارات القوية .. أعلم أن هذا ليس بخلد أحدكم ولا بقلبه ، ولكن كلمة تقال .......
وأنا أقول هذا الكلام وأوججه لكم بعيداً عن الاسم الإداري والعمل الإداري الرسمي ، أتحدث من منطلق عضو وأخٍ صغير بين أيديكم ... فهلا أخذتكم كلامي لتضعوه في قلوبكم ... أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت ...
أما فيما يتعلق بالأخت الكريمة " شمعة تحترق "
الاخوة قالوا لكِ مافيه الكفاية ... وأود هنا أن أخاطب عقلك فقط فأقول :
أين ذهب ذلك العقل منكِ ؟؟ وهل ذهب فعلا !!!
أين ذهب ذلك الإيمان من قلبك ؟؟ وهل ذهب فعلا !!!
بل أين ذهب حب زوجك ؟؟ وهل حرمك يوماً شيئاً !!!
اسمحي لي أن أجيب على كل ما مضى وما فات ...
فلا أعتقد أن عقلك قد ذهب ولكنه قد يكون حجب بالعواطف ، وسوف يظهر من جديد بعون الله ..
ولا أعتقد كذلك أن إيمانك اختفى .. بل قد يكون قل ونزل بالشيطان ، وسوف يصعد إلى أكثر مما هو عليه بحول الله .
ولست أظن مطلقاً أن حب زوجك قد غاب عن قلبك ... وهو فعلا قد غاب ... ولكن كلنا ثقة بأنه سوف سيعود بإذن الله ...
ما ثمت به فعلا يخالف الفطرة ... ولا يوجد امرأة عاقلة تفعل ما فعلتِ ...
فقط ثقي بالله عز وجل .. وعودي إلى زوجك .. وإلى صوابك .. وإلى إيمانك .. استعيني بالله عز وجل .. ابكي بين يديه .. انطرحي على أعتابه .. وسوف يرحمك .. وسوف يساعدك بإذنه .. فهو سبحانه أرحم بك من والدتك ، ولكن جل جلاله .. وتقدست أسماؤه يريد أن يرى الصدق منك .. والعزم على عدم العودة ، وتصحيح الوضع ... فهل يا ترى سوف تقومين بذلك !!!
أختاه الأمر أخطر بكثير مما يتخيله عقلك ... ذلك شرف وعرض ، غير عقابه عند الله .. خزي في الدنيا وعذاب في الآخرة والعياذ بالله لا سمح الله ... الحمد لله بفضل الله أن الأمور قد وصلت إلى هذا الحد فقط ، تلك نعمة كبيرة ، ولعل الله يريد بكِ خيراً .. وما أراد الله بعباده إلا الرحمة . وإلا التوبة .. وإلا أن يدخلهم الجنة ... فذلك الله عز وجل يعرض عليكِ رحمته .. وتوبته .. والعيش الهني ، والجنة بإذنه وكرمه ... فالله يفرح بتوبة عبده كثيراً ... بل أكثر من فرح الأعرابي الذي يضيع ناقته في الصحراء ...
راجعي نفسك كثيرأً ... لا تسامحيها .. ولا تعطيها ما تريد ... فهي مع الشيطان متعاونة .. وتريد أن توردك المهالك .... فاتقي الله عز وجل ، واطلبي منه العون .. وأحسني الظن بالله ...
ونحن كلنا معكِ إن شاء الله .. ولن يخيبك الله فقط اصدقي معه .. وأحسني الظن به .. يكفينا كلامك وشكواك ، فهي دالة على صدق نيتك وعقدك العزم .. وإلا فلا يتكلم أحدمع الناس على هذه الصورة ، وهو يعلم أنه سوف يواجه سيلاً من الكلام القاسي ، ولعل في الكلام القاسي خيراً .. فالمواعظ هي سياط القلوب ...
عملياً ... أكتفي بما تفضل به الاخوة والأخوات من حلول فهي نافعة إن شاء الله اجتهدي على العمل بها ، وأهمس في أذنك بجملة واحدة فقط فيما يخص الجانب العملي
(( والله إنه لا يحبك .. والله إنه لا يحبك .. والله إنه لا يحبك ))
وفقك الله لما يحب ويرضى ، وأرجو الرد علينا بعد كل هذه الردود ..