أختــاه
هـو خيـر قـد ساقـه الله إليـك .. أو ترفضينـه ؟
ياغاليـة .. هـي فرصـة أتاحهـا لك البـارئ جل في عـلاه .. فسارعـي لاغتنامهـا .. وإيـاك ثم إيـاك وأن
تجعليهـا تفر من بين يديـك ..
كيف لا .. وأدق ماتقومين بـه تجـاه هذه الأم العظيمـة .. يسجل .. يدون .. ويُحفـظ ..
ثم ..
تأتـي يوم القيامـة .. وأنتِ بأمس الحاجـة لعملٍ صالح يثقل ميـزان حسناتـك ..
ونحن ماقدمنـا في دنيـانا لآخرتنـا سوى أقل القليـل ..
فيـأتيـك برك بهـا .. على طبق من ذهب .. يقول ها أنا ذا ..
ويــاااالرحمة الله عز وجل بنـا .. حيث نـراه يضــاااااعف لك أبسط الأعمـال التي قمتِ بها نحوهـا ..!
حبيبتـي ..
هو بـاب نحـو الحسنـات فتحـه الله لك .. فلا تغلقيـه
هـي فرصـة .. ولربمـا لن تتكـرر .. فانتهزيهـا
فقـط تذكـري احتســـاااب أجـر كل عمل تقومين به عند من لا يضيـع لديه حق
وتذكر قول العلي المتعال إذ يقول "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" .. (الزمر 32/10)
***
لحظـة ..
هل تظنيـن أن الخيـر .. والثـواب .. قد انتهـى إلى هذا الحد ؟
تأملي معي قول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله
ورسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون" .. (الصف 28/10)
ثم أمعني النظـر في نساء الصحابة – رضي الله تعالى عنهم وعنهن- اللواتي جئن يسألن رسول الله صلى
الله عليه وسلم ومنهن المرأة الأشهلية فقالت: إنكم تذهبون للجهاد والحج، ونحن نجلس في بيوتكم نغسل
ملابسكم ونربي أولادكم، فمالنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن حسن تبعل المرأة لبعلها وقيامها
بفرائض دينها يعدل ذلك كله" ..
فمــــااااأروعـه من جهــــاد !!
***
حبيبتـي ..
إن قام زوجـك بوالدتـك خيـر قيـام .. وأحسن معاملتهـا .. وأسمعهـا من طيب الكلام ما يفرح له الفؤاد ..
ألن تأنسي به ..؟
ألن يكبـر في عينيـك ؟
ألن تحفظـي له الجميـل ؟
و ..
(صدقاً) .. ألن تزداد محبتـه في قلبك ؟
فكيف بك إن قمت بوالدتـه .. أحب النساء إلى قلبـه .. وأعظمهن منزلة .. وأولاهن بالبر وحسن المعاملة ؟
ألن تتناثر عليكِ حسنـات ( الصبـر .. حسن التبعـل .. المعاملة الحسنـة ) .. ؟
تفكـري ياغاليـة في سيل الحسنات الذي بدأ ينهمـر نحـوك .. هل سترحبي به .. أم تعملي جاهدة على
إيقافـه ؟
أترك لك فرصـة اتخاذ القـرار ..
***
وفقك الله