المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل
هذا الموضوع قرأته في جريدة الرياض وحاولت اختصاره قدر الإمكان لكي يحصل على نصيب وافر من القراءة هذا الصباح فأحببت نقله لنشترك نحن هنا في التعليق عليه ، ونسهم في حل المشكلة كل بتعليقه.
د.ابراهيم الخضير لم يكن يخطر لي أن أكتب عن الخيانة الزوجية إلا أن قارئة اتصلت بي على المستشفى عدة مرات وحدثتني عن مشكلتها مع خيانة زوجها المُتكررة منذ أن تزوجا واستمر هذا الأمر حتى الآن بعد أن أصبح زوجها رجلاً كبيراً بلغ من العمر قرابة الستين عاماً، ولكنه لم يتوقف عن خيانة زوجته. تقول الزوجة بأن خيانة زوجها لها بدأت مع بدأ الزواج، وتوقعّت أن مرور السنوات سوف يردعه، وكِبر السن سوف يجعله يعود إلى صوابه. تحمّلت خياناته .. مع قريبات وصديقات لها حتى مع الشغالات. كانت تتحمل في البداية ، وخيانات زوجها ليست خفية بل إن أولادهما أصبحوا يعرفون كل شيء، وأصبحوا ينصحونه، وهو لا يتورّع عن معاكسة أي إمرأةٍ يتوقع منها أن تستجيب لسلوكه الشاذ في سنٍ بلوغها وأصبح في مركزٍ إجتماعيٍ مرموق. لكن الزوج كان دائماً يُبرر فعله بأن جميع الرجال يفعلون ما يفعل، ويضرب أمثلةً لرجال آخرين يفعلون أكثر مما يفعل، وهذا دفاع نفسي مرضي (هو التبرير) يستخدمه الشخص لتبرير أعمال غير لائقة. هذا الرجل لم يكتف بما يفعله في رحلاته مع رجالٍ في مثل سنه يذهبون في رحلاتٍ مُتكررة لمدن يشيع فيها ممارسة الرذيلة، وتسمع زوجته بحكايته مع أقرانه، وبعضها أفعالاً مُخجلة جداً يتناقلها بعض من رآهم في تلك الديار. إن الخيانة الزوجية مرض يفتك بالمجتمعات، ويُسبب مشاكل جمة عصية عن الحل، خاصةً اختلاط الأنساب، والفضيحة لمن يقوم بهذا العمل الشائن، وصحيح أن المرأة تتحمل وزراً أكبر، لأنها هي التي تحمل وتُنجب، وإذا خانت الزوجة فهذا أمرٌ بالغ السوء، خاصةً على الأبناء والبنات إذا عرفوا بهذا الأمر المشين. دائماً المرأة إذا خانت فهي تتوخى أقصى الحذر في ارتكابها هذا الفعل، وفي أكثر الأوقات قد تكون خيانة الزوجة تحت ظروف قاسية، إما لفقدها الحب والحنان أو لإضطراب في شخصيتها أو انتقاماً من سلوكيات زوجها وهذا خطأ كبير ترتكبه الزوجة، فانتقامها من زوجها بمبادلته العمل إنما تضر بنفسها وقد تجلب العار لنفسها وأهلها وأبنائها. لقد كنتُ أراقب برنامجاً تلفزيونياً في أحد المحطات الفضائية الجديدة، عن الخيانة الزوجية، يُقدمه مذيع ومُذيعة ويطلبان من المشاهدين الذين مروّا بتجارب خيانات زوجية أن يتصلوا ويتحدثوا عن تجاربهم (وكأنما يتحدثون عن طبخةٍ أو تفصيل ملابس..!) وفعلاً كان هناك من يتصل من الجنسين ويتحدثون عن تجاربهم في الخيانات الزوجية، زوجات خن أزواجهم ورجال خانوا زوجاتهم.. وبعد ذلك قالت المذيعة بأنها تعرف زوجة تخون زوجها، والزوج أيضاً يخون زوجته وكلاهما يعرف عن الآخر بل أن كلاً من الزوج والزوجة يُسهلان الخيانة لبعضهما..! عندئذ قال المذيع (أيه حلو كتير..!!) شوفتوا أحلى من هيك؟؟ خيانات على الفضاء وتفاصيل مُقززة لجريمةٍ بشعة وبعد ذلك يقول المذيع والمذيعة "حلو كتير.." هل وصلنا إلى هذا المستوى من الانحطاط الأخلاقي (فيه أكِثر انحطاطاً من هيك سلوكيات..!!). أرجو أن لا يصل بنا الأمر إلى مرحلة حلو كتير..! تعليقي : أجزم بأن لكل مشكلة حل ، وأرى أن حل مثل هذه المشكلة يأتي في المقام الأول قبل الزواج من خلال تطبيق ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" (رواه الحاكم وابن ماجه وغيرهما) لو سأل أهل الفتاة عن دين المتقدم وخلقه تطبيقا لهذا الحديث الشريف لقلت نسب الخيانة الزوجية. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء ؟ : المرأة الصالحة ، إذا نظر إليها سرته ، وإذا غاب عنها حفظته ، وإذا أمرها أطاعته )). “ رواه أبو داود والحاكم" لو سأل أهل الزوج عن صلاح الزوجة واتصافها لهذه الصفات لقلت نسب الخيانة الزوجية. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ" تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لاَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَاوَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ" لو حرص الزوج على ذات الدين لقلت نسب الخيانة الزوجية. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|