أحب ان أوضح انني لا أختلف معك أخي الكريم راعي الغنم أو مع الأخوان والأخوات الذين ناقشوا معك الموضوع ، لكن بدا لي أن هناك سوء فهم لما يقصد به عمل المرأة في هذا الموضوع ، فأتمنى منكم تحديد الأطر التي يناقش بشأنها هذا الموضوع ، فما هو عمل المرأة الذي تقصدونه ؟ هل هو عملها في عمل مختلط مثلا؟ وما هو رأيكم في التعليم الغير مختلط حيث لا يراها الرجال ؟
وماذا تتوقعون أن يحدث لبناتنا فيما لو لم تعمل المرأة في ميدان التعليم دون اختلاط بالرجال؟ ألا تتوقعون انتشار الأمية بين فتياتنا؟
يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين _رحمه الله_ " .....فالذي أنصح به إخواني المسلمين من أولياء النساء ، وأخواتي المسلمات من النساء ، ألا يمتنعن من الزواج من أجل تكميل الدراسة أو التدريس ، وبإمكان المرأة أن تشترط على الزوج أن تبقى في الدراسة حتى تنتهي دراستها ، وكذلك أن تبقى مدرّسة لمدة سنة أو سنتين ما دامت غير مشغولة بأولادها ، وهذا لا بأس به ، على أن كون المرأة تترقى في العلوم الجامعية مما ليس لنا به حاجة أمر يحتاج إلى نظر ، فالذي أراه أن المرأة إذا أنهت المرحلة الابتدائية وصارت تعرف القراءة والكتابة ، بحيث تنتفع بعلم هذا في قراءة كتاب الله وتفسيره ، وقراءة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وشرحها ، فإن ذلك كاف ، اللهم إلا أن تترقى لعلوم لابد للناس منها ، كعلم الطب وما أشبهه ، إذا لم يكن في دراسته شيء محذور من الاختلاط أو غيره" .[انتهى كلامه رحمه الله تعالى.] (ابن عثيمين-أسئلة مهمة.
أخوتي الكرام
أنا لا أرضى أن يقوم بالكشف على زوجتي رجل أجنبي عنها ، لكني أطالب المستشفى بإيجاد امرأة تقوم بالكشف عليها فهل تتفقون معي في ذلك؟ وإن اتفقتم معي في ذلك فكيف السبيل في الحصول على ذلك؟
ثم إن هناك من يقول أن بعض أعمال المرأة هي من قبيل فرض الكفاية .. إن قامت به بعض المسلمات سقط عن الأخريات .. مثل تمريض النساء وتطبيبهن، وتوليدهن، وتعليمهن. وهذه لعملها شروط.
أهمها: ألا يعوق عمل هذه الأشياء الكفائية فعل الواجبات .. فإن القاعدة .. أن الواجبات إذا تزاحمت قدم الأوجب فالأوجب .. مثل رعاية الأولاد ورضا الزوج والوالدين.
الثاني: ألا يوقع في حرام وإلا انقلب حراماً ووجب تركه .. مثل الاختلاط بالرجال .. أو تأخير الصلاة عن وقتها .. أو إهمال الواجبات الشرعية.
الثالث: أن تطلبه ابتغاء وجه الله .. ورغبة في كفاية نساء المسلمين في هذه الأعمال التي لابد لها من امرأة تقوم بها .. وقياماً بواجب الدعوة إلى الله من خلاله .. فبهذا تنال الثواب عند الله .. وتشارك في إصلاح مجتمعها.
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء
ما حكم عمل المرأة ؟ وما المجالات التي يجوز للمرأة أن تعمل فيها ؟
الجواب : ما اختلف أحد في أن المرأة تعمل ولكن الكلام إنما يكون عن المجال الذي تعمل فيه وبيانه : إنها تقوم بما يقوم به مثلها في بيت زوجها وأسرتها من طبخ , وعجن , وخبز , وكنس , وغسل ملابس , وسائر أنواع الخدمة والتعاون التي تتناسب معها في الأسرة , ولها أن تقوم بالتدريس , والبيع , والشراء , والصناعة من النسيج , وغزل , وخياطة ونحو ذلك إذا لم يفض ذلك إلى ما لا يجوز شرعا من خلوتها بأجنبي أو اختلاطها برجال غير محارم اختلاطا تحدث منه فتنة أو يؤدي إلى فوات ما يجب عليها نحو أسرتها دون أن تقيم مقامها من يقوم بالواجب عنها ودون رضاهم .
واخيرا أوجه دعابة لكاتب الموضوع أخي الكريم راعي الغنم في عنوان موضوعه وهو " عمل الزوجة يدفع ثمنه الزوج" وأقول لا فض فوك فكم دفع الأزواج من ثمن لعملها ، ولكن لي عنوان آخر هو " عمل الزوجة يدفع ثمنه الزوج ويقبض ثمنه أحيانا"