بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
جزاك الله خيرا على هذا المجهود
وأضيف عليه بعض مميزات القرآن الكريم
وتعريف القرآن الكريم
وبيان أنه محفوظ من التغيير والتبديل
أولا : من دلائل إعجاز القرآن الكريم :
أرسل الله تعالى مع نبييه محمد صلى الله عليه وسلم كتاباً خالداً
معجزاً تظهر معجزاته المتنوعة في كل عصر ؛ لتثبت أنه من عند الله ,
فالقرآن الكريم قد اشتمل على أصول التشربع التي تقوم عليها حياة البشر
قال تعالى: ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)النحل :89 ,
ففيه كل ما يهم الناس من عقائد وعبادات وأخلاق ومعاملات وسلوك وآداب , قال الله تعالى :
(مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ) الأنعام : 38 . وتحدى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله أو بعشر سور مثله
أو سورة مثله فعجزوا, فدل ذلك وغيره على أنه من عند الله تعالى .
ثانيا : تعريفه :
فالقرآن الكريم هو كلام الله المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم, المكتوب في المصاحف ,
والمنقول إلينا نقلاً متواتراً , وهو المحفوظ بحفظ الله تعالى له إلى يوم الدين من كل نقص أو تحريف أو تغيير.
ثالثا :حفظ الله تعالى له :
وقد سخر الله تعالى العلماء جيلاً بعد جيل لهذه المهمة فحفظوا كتاب الله تعالى
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين ,وقدموا له خدمات جليلة لشرحه
وتفسيره وحفظه , وحفظوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، لأنها تفسر القرآن الكريم وتشرحه عملياً,
وتبين أحكامه, وتفصل مجمله وتوضح معانيه, ووضع العلماء القواعد العلمية النقدية والعلوم التي تنقي وتفحص
السنة النبوية، وتميز الصحيح منها عن الضعيف والموضوع . كما تميزت هذه الأمة بالمحافظة على الأسانيد ولم تشترك
أمة سابقة معها في هذه الخاصية، وهذا مما شهد به الباحثون من غير المسلمين وأثبتوه بالتواريخ والأدلة،
فالتوراة كتبت بعد عهد موسى عليه السلام بسبعة قرون ,وكتاب مرقس عند النصارى لم يكتب إلا بعد سبعين سنة
من عصر المسيح عليه السلام ولم يعرف إلا بعد قرنيين والكُتاب الذين عاشوا في نهاية القرن الأول لم ينقلوا قط من الأناجيل
المعروفة والتي كتبت باللغة اليونانية ولغة المسيح عليه السلام هي السريانية,وأما تعاليم بوذا لم تكتب إلا بعد ثلاثة قرون,
وهكذا بقية الديانات غير السماوية,أما دين الإسلام فقد تكفل الله تعالى بحفظ مصادره القرآن الكريم والسنة النبوية
وهما الذكر الوارد في قوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)الحجر :9 ,
فقد حفظ الذكر من التحريف والتبديل والتغيير الذي أصاب كتب الديانات السابقة,
قال تعالى : ( أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ
كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
البقرة :75, جمعه : وقد اتضح كيف
حفظ القرآن الكريم في الصدور
وكتابته
وجمعه
الجمع الأول في عصر
الرسول صلى الله عليه وسلم،
ثم في العصور التالية في عهد الخلفاء رضي الله عنهم،
ومازال المسلمون يحافظون على كتاب الله ويساهمون في ذلك باستخدام جميع الوسائل الحديثة .
والله تعالى أعلم
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129