يَكتُبنا الحُب
ونُنصت رُغماً عَنا
نَكتُم الوَجع
ف تتحدث أعيُنُنا
نَبتسم فتبكي مَلامحنا
تَباً للبوح يُفشي اسراراً
لاتَعنيكُم ..!!

حَدثوني عن غَدرك ذات ليلة .. وصَرّح قلبي بالثقة

كُنت تَرويها حُباً حينما أغيب

وتَكتُب على رِمال البَحر حُروف أسمها

في ذات اللحظة كُنت تَعبث بقلبي بمشرط ” الخيَانة “

تَسقيني بالزيف لحظة اللقاء

وَتَغيب لتَغيب ” انا ” عن قاموس ضَميرك ” المَقتول “

كُنت اَتحسسُ وَجعا في غيابك

وأصنع مِنهُ قَلقاً عليك لأطيل لحظات بقاءك في حَياتي

ليس لشي .. انا فَقط كُنت أُحبُك ..

ليس هذا فقط

بل ” بصدق “

تَعود فأُبادرك بالسؤال ” أأنت بخير ” ؟

فتقول نعم وتُخبرني عن إشتياقُك لي ..

يرتعش اليَقين في أعماقي باكياً

وَجب التأهُب لجُرح الزّمان

حَتى شَممتُ سُم عطرها في معطفك

وَفي جيبك ” رسالةُ حُب “

وفي يديك حُروف ليست ” ش و ق “

كَتبتها في حَالة سُكر أنستك ضَمائر

العِشق ان تمحيها

لأراها ، واتبعثر على اسرة الوَجع

مَحمومة ..

أيغفو عَلى حَصير الوحدَة ؟ وبَين جَنبيَّ وَطنٌ مِن نَعيم !

لم تَكُن لَحظة إتحادُ قَلبٍ وقَلبْ
بل نِصفُ قَلب بنصفهِ الآخر
إلتحام يُربك الأنفَاس
وتَسيلُ وِديان الفَرح مِن مآقي الدُموع
هَطلة مِن السّماء قَطرةُ رِضا
أسقت رُوحين باللِقَاء

أهديتني وَرداً بين ضَفائري
وأنا أُهديكَ ضَفائري بورودِهَا
لتَحنو عَليك من صَقيعٍ قَادِم

أُريدُ أن اتغَلغل في شُريَانك وأمتَص مِن قَاعِك الألم
أُريد ان أزرع مِن سَنا الشّمس إشراقاً لروُحِك
لايَليقُ بشفتيك تَقوسيةُ البُكاء
دَاعب عَقلك بالجُنون
كُلَما سَرقتك الذِكّرَى بكُفوف النّحيبْ
تذَكر أحضَاني واملأها بِكْ

وَ تَعجن مِن الذِّكْرَى أقراصاً مِن حَنين ، يَلوُكُها القَلبُ عَلى مَضض .

أشعُرُ بالدِفْء يَتسرّبُ مِن كَفّاي
ومِن كَلماتي والنّظرات
أودُ لو يتَجسّدُ أمامي
وأنهَالُ عَليهِ بي وبشوقي
مَاذا لو إلتقَينا تَحت شَجرةٍ وارفةُ الظِل
مائِلةٌ إلى وَضعيَّة الإحتضَان
أو مَابين السّمَاءِ والأرض بأقدامٍ خَارقة
او بجناحي عَصفورٍ يَتيم
في أيِ مَكانٍ يُحب
لنلتقي فَحَسب
وإن كان تَحت سِيَاطُ الشّمس
سيُظللُنا الحُب