أخي الفاضل عاطفي ,, أنت صاحب القرار ,, وبما أنني أقرأ التحضر من بين سطورك ,, فالأمر أسهل لفتح باب الحوار الذي انتهجته كوسيلة للعلاقة الطيبة مع زوجتك ,, ندرك بر زوجتك بوالدتها ولكن ذلك لا يعطيها الحق في إهمالك في عطلة نهاية الأسبوع ,, ولا يعطيها الحق في استغلال كرم أخلاقك وطيب أصلك ,, فبإمكانها التواصل مع والدتها يوميا خلال وجودك في عملك أو وجود ابناءك في مدارسهم ,, وإن كان لا بد من زيارة في نهاية الأسبوع فلتكن مرة إلى مرتين في الشهر كحد أقصى .
بإمكانك مصارحتها بأنك لا تأمن عليها خلال زيارتها لأهلها ,, ولديك أسبابك المقنعه المؤكده حبك الصريح لها وخوفك عليها ,, ومهما تعنتت أمها فلن تكون أحق بها منك ,, أخي الفاضل لا أستهين بوضعها الصحي ولكن السكر والضغط هم أمراض العصر حتى لشباب في عمر الزهور ,, وهذا لا يبرر إلزام زوجتك وإجبارها إجبارا لترك بيتها في عطلة نهاية الأسبوع ,, وسؤالي هنا لو كان الأمر عكسيا هل كانت ستتقبل هي أن تتركها لزيارة والدتك ( أمدها الله بالصحه والعافيه ) في نهاية كل أسبوع ؟؟؟؟؟؟؟ بل أنها ستتثاقل وستشعر بشيء من الملل إن عرضت بدورك عليها مرافقتك أسبوعيا .
لذلك أخي الفاضل الأمر بيدك ,, صارحها ,, أظهر لها أستياءك ,, فلك كامل الحق ,, لا سيما بأنك لن تمنعها لا قدر الله من برها بوالدتها ,, ولكن لكل شيء أصول ومنطق ,, وبانتهاكها لطاعة زوجها ما سيتسبب لها بما لا تُحمد عقباه .
أخي الفاضل ما دمت محبا لأسرتك ,, فلا تطرق أبوابا أخرى طلبا للدفء الأسري والحنان ,, حيث أنك لن تضمن راحة البال هناك ,, وقد تفتح على نفسك أبوابا أنت في غنى عنها . المطلوب منك أخي الكريم ,, شيء من لين الحوار وإظهار رغبتك الصريحه وإعلان استياءك ,, فقد يدرج عدم استعمال الحق إلى شيء من الضعف أمام الزوجه لا قدر الله ,, ولا أظنه من صفاتك أخي الفاضل .
دُمتَ بسعاده مع أسرتك .