يوم ولدتَ كان أبوك فرحاً بقدومك غاية الفرح
بل من يوم عرف أن أمك حبلى بك .. خفق قلبه بحب لك حتى قبل أن يراك
و انتظر قدومك بصبر و اهتمام .

حملك بين ذراعيه فرحاً مسروراً .. يتأمل ملامحك الصغيرة بعطف و حنان

كبرت قليلاً فصار يلاعبك و يحملك على ظهره
يأخذك للبقالة أو يحضر لك الحلوى

كل لقمة تأكلها يفرح أنك تأكل جيداً و إن لم تأكل تألم و تساءل ماذا بكِ
لم لا تأكل ؟ !
فهو ما ترك راحته و دفئه في البيت ما ترك فراشه و نومه
إلا ليراك تأكل و تلبس و تجري و تضحك
ضحكتك عنده كانت بالدنيا .. فقد كانت تقول له : شكراً يا بابا
أنا بخير لأنك تعتني بي .. أنا سعيد لأنك تحبني .

و كلما همّ بالخروج من البيت كنت أنت تركض خلفه و تبكي
خذني معك أو ابقى معي يا بابا !
فأنت لا تطيق البعد عنه أبداً لا تشبع من دفئه و عطفه و ملاعبته

.
.
.

اليوم انقلبت الأدوار صرت أنت الأب و هو الابن
يفرح حينما تجلس معه و يبكي حينما تخرج و تتركه
غير أنه يعلم عظيم مسؤولياتك فيستحي أن يُثقل عليك !



ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا

.
.
.

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

الله اعلم وقتها شو بيصير

ولكن وقتها ان حصل شي لمخي فحسب معلوماتي ان اجر ماكنت اعمله من صالحات سوف يستمر

واما بالنسبة لذريتي فهذاك وقت اختبارهم والله يعينهم على اجتيازه باحسن النتائج

__________________

جزاه الله خير

ربي ارحمه كما رباني صغيراً

__________________

وين المشاعر ؟
ايش يعني عالجك بالمستشفى ؟ كان هو الطبيب وللا تقصد انه دفع حساب المستشفى

ليش سكنك عنده وليش ساعدك بالوظيفة ؟؟ واجبه كاب ؟

كيف تشوف نفسك لما كنت تحت رعايته ؟ كنت سهل ولين ؟
كيف كانت مراهقتك معاه ؟ كيف علمك الصدق وليش ؟

اي مشاعر؟! مافهمت عليكي

وبعدين ليش اسألتك فيها تحامل علي؟!

انا مااشتكيت منه ولا شكوى واحدة!

واعذريني عن اجابة الاسئلة السابقه

وحكاية المستشفى اقصد بها انه اخذني للمستشفى (مراجعات لأن يدي كانت مكسورة وقتها)

والى ماذا تريدين الوصول له من اسئلتك؟

هل هو استفزاز من اجل ان افصح عن تفاصيل اكثر

ام

مساعدة لكي من اجل فهم الموضوع

ام

اجل ان استشعر بعظيم تعبه وفضله علي

ام

ماذا؟

استغربت منك الحدة هذه

وانا لم اخطئ في حق احد ولم اذكر اي شيء يخص والدي الله يحفظه من كل سوء

__________________

الاخ الفاضل

لاحظ انك تتحاور مع نساء
الجانب العاطفي عندنا نحو الوالدين مهم جدا
فلا تعتقد ان الفاضلة خالة بيتا جزاها الله خيرا
تتهجم عليك .. هي فقط تريد لفت انتباهك للجانب العاطفي و المشاعر


و لكن انت بحكم شخصيتك العمليه
لا تريد التطرق للعواطف رغم انه لا يمكن لاحد ان ينكر حبك لوالدك حفظه الله .

و لعل اكثر ما اثر فيك في عبارتي التي اقتبستها
هو النتيجة التي تبحث عنها من بر والدك
بمعنى الثواب سواء في الدنيا او الاخرة .

لذلك ارجو منك فهم مسألة الايمان
و علاقته بالعمل الصالح كما كتبته لك في الردود السابقة

حتى نتطرق لما تريده

سأعود لاحقا باذن الله
اسال الله العون و التيسير للجميع

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

اعتذر منك جدا اخي في الله . ربي يعلم ما قصدت ان تبدو حدة في ردي ولم اشعر بحدة حين الكتابه ..
المقصد من اسئلتي استفزاز ذاكرتك انت .. اجبتني بكل عملية فطلبت منك ان تطلعني على الجانب العاطفي من عناية والدك لك ... ماذا كانت مشاعره حين كسرت يدك ؟ وهل شعر بانك مسؤول عن كسرك ليدك مثلا .. اقول مثلا .. ربما بسبب اهمالك تسببت بكسر يدك ومع ذلك لم يلومك بل طغى شعوره بألمك .

ارى شدة حرصك على عدم نقد والدك وعلى دعاءك له بكل رد وافهم تجنبك الرد على اسئلتي ..مع ان عدم ردك يجعلني اكتب لك في ظلام يجعل الرد صعب لكني احترم رغبتك واقدر لك هذا البر له

اشعر بحبك له .
واحاول ابراز هذا الحب اكثر من خلال اجابتك لاسئلتي بينك وبين نفسك وان لم تكتب الرد هنا
استفز ذاكرتك بتفاصيل تعينك على بره .

مره اخرى اعتذر

اكتب لك وانا اجلس الان في دار للعجزة . وددت لو انقل لك الصورة التي اراها امامي

لكل نزيلة طابع خاص وامور نلاحظها عند كبار السن .. والمشرفات بكل سعة بال تتعامل معهن وكأن ما يقمن به طبيعي وعادي .

ما بعرف اذا كلامي مفيد وللا قاعده اخبص

برضه خالة بيتا لاتحرمينا من التعقيب والتوضيح حول المشاعر ماذا كنتي تريدين بالضبط؟

__________________

المشرفات يعملن ذلك اما

1- تطوعاً

2- مقابل اجر مادي (وظيفة)

والاثنان يختلفان تماماً عن وضع الابن مع والديه


وكلامك مهما كان حتى لو كان تخبيص فهو مفيد

ولو هذا كلام الخالة بيتا مش كلام حيا الله خالة

__________________

خلاصة القول فيما سبق هو :

أن صحة الإيمان و أداء الصلاة شرط أساسي لقبول بقية الأعمال الصالحة

و منها برّ الوالدين ..

و صحة الإيمان تقتضي صلاح النية
و هل هذا العمل هو لوجه الله تعالى
أم لأجل الناس أو رياء أو سمعة أو غيرها

على كل منا أن يفحص قلبه جيداً .. لأن القلب موضع نظر الله تعالى

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم) رواه مسلم.

فإن صلحت النية و أخلص العبد العمل لله
تقبله الله تعالى و أثابه عليه في الدنيا و الآخرة

.

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .