السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أشكرك أخيتي هانديا على طرحك الرائع ,, والأسلوب الأروع والأجمل ,, والتحليل الجميل......
ذُكرت الكثير من الحالات ... والغالب - فيما نرى من مشاهد ونسمع من حوارات ومشكلات ونشعر بحرارتها في جوف أنفسنا وجسدنا- نحلل المواقف من خلال خرائطنا الذهنية الخاصة بنا وبذلك نقترح الحلول من خلال ما حصدناه في ذهننا.
وهناك فرضية تنص بأن ما يستجمع ويتشكل في أذهاننا ليس بالشرط أن تكون هي الحقيقة ذاتها.
فعلى سبيل المثال رأينا مدخن نعرفه أو سمعنا عنه أو استنشقنا رائحة الدخان منه.
ولو سألنا الأشخاص الذين يعرفونه كل واحد منفرد.. ما الذي جعله يدخن؟.
سنتوصل بالنهاية إلى أجوبة متعددة
فالبعض سيجيب .. بأن المدخن يعتقد أن الدخان من الرجولة ليغطي ضعف في شخصيته وبناء على هذا التحليل سيأتيك بالحلول المناسبة وفق هذا التحليل.
والآخر سيقول ... الفراغ اجبره ليملئ وقته بالتدخين ومن هذا التحليل ستطرح سيل من الحلول. وهلم جرة..
ولكن نأتي لواقع الشخص ومع التحليلات والأسئلة للشخص والكيفية التي جعلته يسلك طريق التدخين من المؤكد سنجد أن هناك أسباب بعيدة كل البعد عما حللناه في أذهاننا.
وربما تكون هذه الأسباب التي ذكرت سابقاً تبع للأسباب الرئيسية.
ولنتفادى هذه السلسلة من الخطوات التي ربما يستثقلها بعض الاخوة في نمط التحليل واحتمالها للخطأ أقرب.
لابد أن نؤمن بفرضية أخرى وهي .. أن وراء كل سلوك - سواء سلوك إيجابي أم سلبي - مقصد إيجابي.
فمثلاً صاحب العلاقات الغير شرعية.... سلوكه هنا من ظاهره انه سلوك سيء وسلبي ولكن مقصد الشخص ذاته هو أنه يريد أن يشعر بالحنان وميله للجنس الآخر وإحساسه انه مكمل له وسكن له. وهو المقصد الإيجابي للشخص.
في هذه الحالة نصحح السلوك ليتوافق مع المقصد الايجابي الذي يسمو ورنو إليه ذات الشخص.
فربما شخص سلوكه سئ جداً ولكن وراء سلوكه مقصد إيجابي. فلتكن هذه القاعدة نصب العينين فإنها - من واقع تجربة - سهلت الكثير من حل المشاكل.
وأخيراً : أن السلوك الإنسان يتولد من خلال تقطاع ثلاث دوائر .. هي دائرة المعتقدات متقاطعة مع دائرة الإحساس متقاطعة مع دائرة السلوك.
وكل من هذه الدوائر تؤثر على الآخر. فالسلوك يؤثر على المعتقد والإحساس.
والإحساس يؤثر على السلوك والمعتقد.
والمعقتد يؤثر على الإحساس والسلوك.
فإذا استطعنا أن نؤثر على إحدى هذه الدوائر فمؤكد أن الشخص سيتأثر معك ويتجاوب في حل المشكلة.
ومن خلال الفرضيتين السابقتين سنستطيع أن نضع احتمالات مرنة ومن ثم حلول عامة مرنة تناسب جميع أو معظم الحالات ونكون بعيدا عن دائرة التحديد والتعميم.
# أن الخارطة الذهنية التي في عقولنا ليس بالشرط ان تكونن الحقيقة ذاتها.
# أن وراء كل سلوك مقصد إيجابي.
تحياتي لكم
3body
التعديل الأخير تم بواسطة ضـرغـام ; 14-05-2005 الساعة 11:55 AM