أشكرك أخي فهد على اطرائك و أسأل الله أن أكون أهلا لثقتك .... و أعرج على كلامك و كلام الأخت الكريمة بر الأمان شاكرا لها هذا الجهد الحقيقي لمعرفة الحقيقة
و أقول
أنت أخي فهد تقصد في كلامك مصطلحات أمريكا هول الفاشية الاسلامية حيث اتهموا الملتزمون بالإسلام أنهم فاشيون و أن الإسلام لديهم طريق إلى الفاشية في حين هناك الإسلام المعتدل كما يقولون و هو المنساق للرغبات الامريكية
أما أختي الكريمة بر الأمان
كما هي التعليمات لا مجال لأن أذكر دولة بالاسم و ذلك احتراما لشعبها وتقيدا بسياسة المنتدى ... و لكن يمكنني توضيح الأمر بطريقة أفضل
في كل دولة من الدول العربية تجدي أن دستورها يقول أن أهم مصادره هو الشريعة الإسلامية طبعا لا تجدي الشريعة مطبقة إلا في قوانين الاحوال الشخصية و كأن الاسلام هو فقط للطلاق و الزواج و الرضاع
أما بقية شؤون الحياة تنظم بقوانين وضعية من صنع البشر في أغلبها أو في جوهرها متعارضة مع الإسلام
إن الدولة التي تنتهج هذا النهج هي دولة علمانية شاءت أم أبت و ليس بالضرورة ان تقول أنها علمانية و لكن هي دولة ببساطة تسمح بوجود المساجد كما الكنائس و الكنس و هذا أمر طبيعي و في نفس الوقت تسمح بوجود الكاباريها ت و المنتزهات الغير نظيفة و الإغراء و أجهزة إلعامها غير ملتزمة بالدين و تشريعات الدولة بعيدة عن جوهر الإسلام و ذلك كله رغم ان الرئيس يصلي الجمعة امام شاشات التلفزة كل يوم جمعة
كل دولة أو معظم الدول الإسلامية تبدأ خطاباتها الرسمية بعبارة باسم الوطن باسم الأمة و ينسون اسم الله
لذلك كل حزب و كل دولة "إسلامية" لا تتخذ من الإسلام دستورا وقانونا يحكمها و يحكم تصرفاتها فهي دول علمانية أو حزب علماني و لو ادعى غير ذلك
فعندنا تحاول الأحزاب العلمانية التمسك ببعض المظاهر الإسلامية و تخاطب المجتمع بالقول الإسلام دين الجميع و ليس حكرا على الإسلاميين
كلام صحيح فهو دين الجميع و لكنه مرجعية الإسلاميين في الوقت الذي مرجعيتهم هي القوانين المخالفة للإسلام والغير مستمدة منه
فالقاعدة في الاسلام في التشريع
القرآن إن لم نجد فالسنة و إن لم نجد فالقياس و إن لم نجد فالاجتهاد و الاجتهاد له شروطه
متأسف على الإطالة