أنتم من تصنعوننا إيها الرجال فهذا ماقترفته إيديكم .... - الصفحة 3 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-2011, 03:09 PM
  #21
جراح الماضي1
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 98
جراح الماضي1 غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيدة الموقف مشاهدة المشاركة
[COLOR="RoyalBlue"]

::
...................[/COL

أفهمن شخصيات الرجال وبعد ذلك سترون أنهم من ألطف الكائنات على الأرض
* *
اختي الغاليه سيدة الموقف احترم رايك ومتابعه لماتكتبين اسأل الله ان يكون في ميزان حسناتك
لكن اختلف معك في هذه الجزئيه التي اقتبستها
صدقيني يأختي وعن تجربه صعبه تغيرين بعض الاطباع للزوج التي جبل عليها
ولو طبقتي جميع نظريات العالم لتغييرها الله المستعان على كل حال
والله اني اكتب الرد والعبره تخنقني
شكراً لصاحبة الموضوع على الطرح
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2011, 03:33 PM
  #22
عبره وهلت
موقوف
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 240
عبره وهلت غير متصل  
الأخت الفاضلة عبره وهلت

أنتِ قلتِ :



عفواً أختي الفاضله
بما أن الكذب بدأ من لحظة الخطوبة , فلماذا لم توقفي هذا الزواج في حينه عندما اكتشفتي الكذب
ياليتني كنت اعلم يا اخي والله والله لم اعرف الا بعد وفاة زوجته الا ولى قبل سبعة اشهر من الان تقدم لي وخطبني على اساس اني الثانيه ووجدت نفسي بعد سنتين زواج وبعد ان انجبت ولد منه اني الثالثه اوان زواجي كان لغرض مادي اوتجاره فلذلك اخفى زواجه الثاني وكان عذره ان زوجته الا ولى مريضه بداء الصرع ويحتاج لزوجه فتخيل وجدت له ثالث يوم زواجنا رساله جنسيه من زوجته الثانيه له تدعوه فيها
ولماذا خاطرتي ؟
لم اخاطر اخي الفاضل لا ني اصلا ما كنت اعرف كذبه الا بعد فوات الا وان
أين تضعي حدود مسؤوليتك عن زواج كهذا رغم علمك بكذبه ؟


اخي رغم كذبه ومعرفتي المتاخره بذلك ولكني بعد وفاة زوجته وبعد كشف خداعه اخترت ان ارضى بحياتي معه لا سباب كثيره منها واهمها ابني وثانيا لاني كنت احبه وبكل صراحه بس هو لم يرضى بي لاني لست طموحه كزوجه انما كتجاره فاخذ يبحث عن الرابعه بعد ان عاب فيني واتهمني با تهمات والله كاذبه ياليت تقرا مشكلتي السابقه حتى تفهم ما اقصده فانا محتاجه لهكذا تفكير وعقل حفظك الله حتى ارتاح من اشياء بداخلي
أين دور وليك الذي زوجك من هذا الكذاب ؟
انا لا الوم اهلي ولكنهم هم من لا موني تعلم لماذا؟
قبل ان انخطب لهذا الشخص تقدم لخطبتي شخص اخر ووقت النظره لم اعجبه فلم يكن نصيب
فاهلي تاثروا وتا ثرت انا ايضا فتقدم هذا الشخص بعده با ايام فوافقوا على طول اولا لانه صديق لا خي واتكلوا على اخي في هذا الموضوع ثانيا رجل ظاهره الصلاح ثوب قصير ولحيه وصلاه وكان ايضا يقرا على الناس من المس والجان وغيره
أترين أن وليك قام بما يكفي تجاه التحري والسؤال عن خطيبك ؟ لا لم يقو موابما يكفي وكم قلت لك من قبل كان اخي صاحب له وكتفوا بتلك الصحبه مع السؤال الخفيف ولكن اخي هل بنات الناس لعبه حتى يكذب ويخدع وعلى قوله رضيت بالهم والهم مارضي فيه انا رضيت فيه بكل عيوبه وهو لم يرضى بشي فطلق وقت الا ستغناء راميا بعرض الحائط كل تضحياتي وايجابياتي وركز فقط على سلبياتي فحسبي الله وكفى

لا أريد أن أثقل عليكِ بأسئلتي أكثر مما سألت , ولكن رغبت أن أضع عنواناً عريضاً , قد يكون هو السبب لفشل زواجك .
لا ثقل ولا شي بالعكس الله يعطيك العافيه ان الثقل فعلا هواريد حلا لنسيانه للا بد للا بد
الفشل لن يتحمله ال انا هو سيبدا حياه اخرى ويتزوج
والا هل كلا مشغول بنفسه
اتعلم اخي الفاضل اني عملت له توكيل عام والى الان لم الغيه وانا موظفه ممكن وظيفتي تتاثر بذلك لانه يتاجر باسمي
المهم مافي احد فاضي لي اليوم كلمت اخوي عشان بالا جازه اسافر والغيه مالقيت الا التحطيم محد فاضي الكل مشغوا والطامه على راسي
شفت نهاية التضحيات هذه النهايه هذا غير القرض اللي على راسي
الله المستعان والله ساعات نفسي اموت وارتاح من هذا العنى
والحمدلله على كل حال








































عوضك الله خيراً مما فقدتي .[/QUOTE]
جزاك الله خيرا والله يسعدك يارب

التعديل الأخير تم بواسطة عبره وهلت ; 01-06-2011 الساعة 03:38 PM
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2011, 03:48 PM
  #23
عبره وهلت
موقوف
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 240
عبره وهلت غير متصل  
سيدة الموقف
وصلت الرساله
ولكن عزيزتي النار ماتحرق الا رجل واطيها
انا لا اندب حظي بقدر ما انا احتاج مشوره
على العموم شكر ا وعساكي ماتذوقي اللي ذقته
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2011, 04:57 PM
  #24
سيدة الموقف
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية سيدة الموقف
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 5,061
سيدة الموقف غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جراح الماضي1 مشاهدة المشاركة
اختي الغاليه سيدة الموقف احترم رايك ومتابعه لماتكتبين اسأل الله ان يكون في ميزان حسناتك
لكن اختلف معك في هذه الجزئيه التي اقتبستها
صدقيني يأختي وعن تجربه صعبه تغيرين بعض الاطباع للزوج التي جبل عليها
ولو طبقتي جميع نظريات العالم لتغييرها الله المستعان على كل حال
والله اني اكتب الرد والعبره تخنقني
شكراً لصاحبة الموضوع على الطرح


غاليتي أنا لم أقل غيرن أطباع الزوج
أنا قلت أفهمن شخصيته وتعايشن معها بذكاء
فالزوج صاحب الطبع العصبي لربما لاتستطيعين
تحويله وتغييره لرجل هادىء لكن تستطيعين فهم
نفسيته والإبتعاد عما يغضبه ومحاولة معرفة
نقاط ضعفه وقوته وكسبه هذا هو الفهم
أما التغيير الجذري للطبع فهذا وإن كان ليس بالعسير
لكن لسنا مجبرات على تغييرهم بل نستطيع أن نتعايش
معهم وفق أطباعهم وتسير مركب الحياة بتوازن لاضرر
ولاضِرار

أختي لايوجد في الحياة شيء نقول عنه صعب ومستحيل
مدام لدينا عزيمة قوية وإرادة للتغيير

وصدقيني التغيير يبدأ من أنفسنا قبل الآخرين

::



رد مع اقتباس
قديم 01-06-2011, 05:28 PM
  #25
سيدة الموقف
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية سيدة الموقف
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 5,061
سيدة الموقف غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبره وهلت مشاهدة المشاركة
سيدة الموقف
وصلت الرساله
ولكن عزيزتي النار ماتحرق الا رجل واطيها
انا لا اندب حظي بقدر ما انا احتاج مشوره
على العموم شكر ا وعساكي ماتذوقي اللي ذقته
::
أختي سأنصحك نصيحة لوجه الله
لاتنتظري من أحد أن يغير من وضعك أو يحل مشاكلك
أنت فقط من بيدك تحويل مصابك لدرس جميل

* *
أريدك بكل صدق أن لاتنظري لنفسك بهذه النظرة
أنتِ إنسانة أفضل في ظروفك من كثيرات حولك


قلتِ أن لديكِ وظيفة
غيرك ليست موظفة وتتعرض للإذلال بسبب لقمة عيشها
قلتِ أنه طلقك غيرك مازالت تعيش تحت أستعمار رجل
يضربها صباح مساء ويحرمها من حقوقها ويعاملها كجارية

الطلاق ليس نهاية العالم بل هو بداية حياة جديدة

إليكِ الآتي:

*أبحثي عن رقم محامي من الثقات أو محامية مشهود لها
كلفيها بحل مشكلة التوكيل العام ولاتنتظري أخاً أو أباً يحل
مشكلتك أنتِ تصرفي بنفسك فلاينقصك الوعي ولا الفهم

*أنخرطي في نشاط إجتماعي هادف كجمعية خيرية أو زيارات
لدار الأيتام حتى تشعري بمقدار ما أنتِ فيه من خير
أو ألتحقي بدار لتحفيظ القرآن ولاتبقي حبيسة اليأس
*أجعلي ليأسك وبكاءك وحزنك فترة زمنية لاتتجاوز الحد المعقول
فكلنا نبكي وكلنا نمر بأوضاع سيئة لكننا نتبع هدي سيدنا المصطفى بالصبر
عند البلاء وأحتساب الأجر

* ترديدك للعبارات الرثائية والبكائية لن يجلب لك إلا المزيد
من الإنغماس في الحزن والهم

*رجل ذهب وخرج من حياتك لاتفكري به وتقولي أحبه
عزي نفسك وأكرميها فأنتِ تستحقين الأفضل منه مئات المرآت
فلماذا تبكين على من لايبكيك وتحزنين لفراق من لم يرف له
جفن لفرقاك
*يا أختي لا أقول هذا القول ليكون كلاماً إنشائياً تقرأينه وينتهي
أقوله من قلب يرآكِ تسلكين طريق القنوط والبؤس وتنغميسين فيه
أنتِ لستِ ضعيفه بل امرأة قادرة أن تستعيد نفسها وتبدأ من جديد

*حين تقولين (النار لاتحرق إلا رجل واطيها)
أشعر أن كلامي لم يصل إلى قلبك وتظنين أنني أتحدث لمجرد
الحديث ولا أشعر بألمك
هل تعلمين ماهي ظروف كل شخص منا هنا..؟!
هل تعلمين بماذا مر ولماذا تعرض..؟!

يا أختاه الدنيا دار شقاء وليس هناك من هو السعيد سعادة مطلقة
وكلنا في حياتنا مررنا بظروف ومصاعب والآم فلستِ وحدك في
هذه الدنيا من تمرين بهكذا مواجع والكل مبتلى وعند الله ماهو خيرٌ وأبقى



ختاماً:
اتمنى لكِ السعادة وزوال الهم والتوفيق

* *
وأعتذر لصاحبة الموضوع
لأني حولت مساره
اتمنى قبول عذري



التعديل الأخير تم بواسطة سيدة الموقف ; 01-06-2011 الساعة 05:32 PM
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2011, 05:32 PM
  #26
التائه قلبه
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 624
التائه قلبه غير متصل  
لو أتى الرجل بجبـل من الذهب لزوجته لاشتـكت وتذمرت وقالت لقد قصر معي ولم يأتـني بتوأمـه !
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2011, 07:50 PM
  #27
عبره وهلت
موقوف
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 240
عبره وهلت غير متصل  
سيدة الموقف
جزاك الله الف خير
ماقصرتي ونصائحك بعين الا عتباروساجاهد نفسي لتطبيقها باذن الله
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2011, 08:56 PM
  #28
مجرب12
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 32
مجرب12 غير متصل  
السلام عليكم تابعوا معي
لو رأيت رجلا يحن على زوجته سنين ثم لما يصرخ عليها مرات لعد هذا الرجل من المتوحشين
ولو أساء رجل إلى زوجته سنين وحن عليها مرات لم يغير شيء في نظرها فهو متوحش بالطبع
ولو لم يسئ رجل أبدا لزوجته لما غير ذلك شيء فيها لأنه لم ينفعها أبدا.
ولو حن عليها ولم يسئ إليها لكان مثلا أغلى عندها . لو حضر حضرت روحها ولو غاب غابت .
ومن أراد معرفة الرجال وخفاياهم فليطلع على هذا الحديث
قال ابو اسحاق الحويني
روى البخاري ومسلم عن عائشة:
قالت عائشة رضي الله عنها وهي تقص على النبي عليه الصلاة والسلام حكاية :

( جلست إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً 0

قالت الأولى : زوجي لحم جمل غث ، على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى ، ولا سمين فينتقى .

وقالت الثانية : زوجي لا أبث خبره، إني أخاف ألا أذره، إن أذكره أذكر عجره وبجره .

وقالت الثالثة : زوجي العشنق ، إن أنطق أطلق ، وإن أسكت أعلق .

وقالت الرابعة : زوجي كليل تهامة ، لا حر ولا قر ، ولا مخافة ولا سآمة .

وقالت الخامسة : زوجي إذا دخل فَهِد ، وإن خرج أسد ، ولا يسأل عما عهد .

وقالت السادسة : زوجي إذا أكل لف ، وإذا شرب اشتف، وإذا اضطجع التف ، ولا يولج الكف ليعلم البث .

وقالت السابعة : زوجي عيايا أو غيايا ، طباقا ، كل داء له داء ، شجك أو فلك أو جمع كلاً لك.

وقالت الثامنة : زوجي المس مس أرنب ، والريح ريح زرنب .

وقالت التاسعة : زوجي رفيع العماد ، طويل النجاد ، عظيم الرماد ، قريب البيت من الناد .

وقالت العاشرة : زوجي مالك ، وما مالك! مالك خير من ذلك ، له إبل كثيرات المبارك قليلات المسارح ، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك .

وقالت الحادية عشرة : زوجي أبو زرع فما أبو زرع ! أناس من حلي أذني ، وملأ من شحم عضدي ، وبجحني فبجحت إلي نفسي ، وجدني في أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق ، فعنده أقول فلا أقبح ، وأرقد فأتصبح ، وأشرب فأتقمح .

أم أبي زرع فما أم أبي زرع ! عكومها رداح ، وبيتها فساح .

ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع ! مضجعه كمسل شطبة ، ويشبعه ذراع الجفرة .

بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع ! طوع أبيها ، وطوع أمها ، وملء كسائها ، وغيظ جارتها .

جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع ! لا تبث حديثنا تبثيثاً ، ولا تنقث ميرتنا تنقيثاً ، ولا تملأ بيتنا تعشيشاً .

قالت : فخرج أبو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت خصرها برمانتين ، فطلقني ونكحها ، فنكحت بعده رجلاً ثرياً ، ركب سرياً ، وأخذ خطياً ، وأراح علي نعماً ثرياً ، وأعطاني من كل رائحة زوجاً ، وقال : كلي أم زرع وميري أهلك ، قالت : فلو أني جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها - : كنت لك كـأبي زرع لـأم زرع ) .
وفي رواية النسائي قال لها : ( ولكني لا أطلقك )، هذه الزيادة 0
شرح الحديث :
خبر المرأة الأولى :


بدأت القصة بامرأة أردت زوجها صريعاً بالضربة القاضية في الجولة الأولى، تقول: ( زوجي لحم جمل غث ) ، الغث : هو الرديء ، تشبهه بأنه لحم جمل رديء ، ومعلوم أن أغلب الناس ليس لهم شغف بلحوم الجمال ، وهذا اللحم مع أنه لحم غير مرغوب فيه ، فهو غث أيضاً ، أي : لو كان لحماً جملياً نظيفاً، أو كان لحم قعود صغير لقبلناه على مضض، لكنه جمع ما بين أنه لحم جمل وبين أنه غث ورديء أصلاً . تقول : ( زوجي لحم جمل غث، على رأس جبل وعر ) ، قليل من لحم جمل على قمة عالية ، ومن الذي سيصعد ويجهد نفسه ويتسلق الجبل لأجل قليل من لحم غث ؟ فهي تقول : ( على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقى ) ، أي : ليس جبلاً سهل المرتقى ، فيمكن الصعود عليه لنأكل اللحم الذي عليه، وليت الجبل إذ هو وعر أن يكون هذا اللحم لحم ضأن مثلاً أو نحوه. وهي تريد بهذا أن تقول : إن الرجل جمع ما بين سوء الخلق وسوء المعشر ، فأخلاقه سيئة جداً لدرجة أنك إذا أردت أن ترضيه كأنك تتسلق جبلاً . وهناك بعض الناس هكذا ، إذا أردت أن ترضيه تبذل جهداً عظيماً حتى يرض عنك، فأخلاقه وعرة كوعورة الجبل، فهي تصف زوجها بهذا .
خبر المرأة الثانية


وقالت المرأة الثانية : ( زوجي لا أبث خبره ، إني أخاف ألا أذره ، إن أذكره أذكر عجره وبجره ) .
تقول : أنا لن أتكلم، ولا أبث خبره ، ومع ذلك فقد تكلمت ! وفي الرواية الأخرى : ( زوجي لا أثير خبره ، إني أخاف ألا أذره ) ، يقول العلماء : إن ( لا ) هنا زائدة ، والمعنى : إني أخاف أن أذره ، أي أخاف أن يطلقني لو أفشيت خبره ، وإذا تكلمت سأذكر عجره وبجره .
وأصل العجر هو : انتفاخ العروق في الرقبة ، والبجر : انتفاخ السرة ، فكأنها قالت : له عيوب ظاهرة وباطنة ، فكنت عن العيوب الظاهرة بالعجر، الذي هو انتفاخ العروق، وهذا فيه تشويه لجمال الرقبة ، فكأنها تصف هذا الرجل أن عيوبه الظاهرة ظاهرة وجلية ومعروفة غير مستترة ، وله عيوب خفية لا تعرفها إلا المرأة ، وكنت عنها بالبجر، الذي هو انتفاخ السرة . ومنه قول علي - رضي الله عنه - في يوم الجمل : ( إلى الله أشكو عجري وبجري ) ، وهذه المرأة أيضاً تذم زوجها .
خبر المرأة الثالثة


ثم قالت المرأة الثالثة : ( زوجي العشنق ) ، العشنق : هو الطويل المغفل الذي بلا منفعة ، والعلماء يقولون : إن العشنق رأسه صغير وقامته طويلة ، وفيه تباعد ما بين الدماغ والقلب ، فيمكن أن تنقطع الصلة بينهما فيبقى عنده عقل بلا قلب ، أو قلب بلا عقل ، تقول : ( زوجي العشنق ، إن أنطق أطلق ، وإن أسكت أعلق ) ، فلا حيلة لها معه ، وفي الرواية الأخرى : ( وأنا معه على حد السنان المذلق ) ، أي : تعيش معه على شفا جرف هار، فلا اطمئنان على الإطلاق في حياتها مع هذا الرجل ، فهذا الرجل بلغ من سوء خلقه أنه لا يتيح لها الفرصة لا لتتكلم ، ولا لتسكت ، فعلى كلا الحالين إذا سكتت أو تكلمت فإنه سيطلقها ، لكن هي تحبه ، أو أنها تريد أن تعيش معه ليطعمها ، فهي تسكت على سوء خلقه ، ولو سكتت فإنه يعلقها فلا هي متزوجة ولا هي مطلقة .
خبر المرأة الرابعة


أما المرأة الرابعة فقد وصفت زوجها وصفاً جميلاً ، وهي أول امرأة تصف زوجها بخير ، تقول : ( زوجي كليل تهامة ) ، ومعروف أن ليل تهامة من أفضل الأجواء .. ( زوجي كليل تهامة ، لا حر ولا قر ولا مخافة ولا سآمة ) ، أي : لطيف المعشر ، وحسن العشرة ، ( لا حر ) : أخلاقه ليست شديدة ، ( ولا قُر ) : أي : ليس بارداً ، ( ولا مخافة ولا سآمة ) ، فالمرأة تأخذ راحتها في الحوار ، فتتكلم معه ولا تسكت .
خبر المرأة الخامسة


وقالت الخامسة : ( زوجي إذا دخل فهِد ، وإذا خرج أسد ، ولا يسأل عما عهد ) . اختلف شراح الحديث هل قولها هذا خرج مخرج الذم أم خرج مخرج المدح ؟ لكن الظاهر أنه خرج مخرج المدح ، فقولها : ( زوجي إذا دخل فهد ) يقولون: من طبع الفهد - وهو الحيوان المعروف - أنه كثير النوم ، فهي تصفه بالغفلة، والرجل الذي يزيد ذكاؤه عن الحد، والذي يتتبع كل صغيرة وكبيرة ، رجل متعب جداً ، فلا بد من شيء من التغافل . قيل لأعرابي : من العاقل ؟ قال : ( الفطن المتغافل ) . يعني : الذي يتجاهل بإرادته ، وليس لازماً أن يُعرفها أنه يعرف ، ولكنه يتجاهل بإرادته ؛ لأن هذا يضيع حلاوة التغافل 0
خبر المرأة السادسة


وقالت السادسة : ( زوجي إذا أكل لف ، وإذا شرب اشتف ، وإذا اضطجع التف ، ولا يولج الكف ليعلم البث ) . ( إذا أكل لف ) : يلف : أي : يأكل من كل الأطباق ، ولا يترك صنفاً إلا ويأكل منه ، ( وإذا شرب اشتف ) ، أي : يستمر يشرب حتى لا يبقي شيئاً ، فهو نهوم ، أكول ، وهذا يدل على أن المرأة ماهرة ، فما ترك شيئاً إلا أكل منه، ويشرب بنوع من النهم، وتكون
النتيجة أنه عندما ينام يلتف لوحده ، هذا هو الجزاء ، ولا يشكر هذه المرأة التي طعامها جميل ، وشرابها جميل ، لدرجة أنه يأكل بشره ، بل يكافئ المرأة بأنه إذا اضطجع التف ، فهي تشتكيه .
خبر المرأة السابعة


وقالت السابعة - وهذه ما تركت شيئاً في الرجل - : ( زوجي عيايا غيايا طباقا ) ، ( عيايا ) : من العي ، ( غيايا ) : من الغي ، وهو الضلال البعيد ، ( طباقا ) : مقفل لا يتفاهم ، ( كل داء له داء ) : كل عيوب الدنيا فيه ، كل داء تجده فيه . ( شجك ) يجرح وجهها ، ( أو فلك ) يكسر عظمها ، ( أو جمع كلاً لك ) ، أي : إما يشج رأسها فقط ، وإما يكسر عظمها فقط ، وإما يكسر عظمها ويشج رأسها ، فهذا الرجل عنيد جداً .
خبر المرأة الثامنة


وقالت الثامنة : ( زوجي المس مس أرنب ، والريح ريح زرنب ) . وهي تمدحه ( مس أرنب ) أي : ناعم البشرة ، ناعم الملمس ، كجلد الأرنب ، رفيق رقيق ، ( والريح ريح زرنب ) ، الزرنب : نبات طيب الرائحة ، وهذا أدب ينبغي أن نتعلمه ، فينبغي على الرجل والمرأة أن يحرصا على أن تكون روائحهما طيبة ، ومن الأشياء المنفرة التي هدمت بيوت بسببها هذا الموضوع.. والرسول عليه الصلاة والسلام كما رواه الإمام مسلم عن شريح بن هانئ قال: قلت لـعائشة : ( بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل بيته ؟ قالت : بالسواك ) ، فأول ما يدخل البيت يستاك ، وهذا نوع من إزالة الرائحة الكريهة التي يمكن أن تكون في الفم، فالإنسان ينبغي عليه أن يحرص على هذا، فهذه المرأة تمدح زوجها بأنه طيب العشرة ، ولم يفتها أن تصفه بطيب الرائحة .
خبر المرأة التاسعة


وقالت التاسعة : ( زوجي رفيع العماد ، طويل النجاد ، عظيم الرماد ، قريب البيت من الناد ) ، وهي أيضاً تمدحه.. ( رفيع العماد ) أي : طويل ، لكن هناك فرق بينه وبين العشنق ، فهذا طويل وهذا طويل ، لكن شتان بين طويل وطويل ، فهذا رجل رفيع العماد ، طويل ، ذو هيئة حسنة ، ( طويل النجاد ) ، النجاد : هو جراب السيف ، فهذا رجل عندما يلبس السيف يكون الجراب الخاص به طويلاً ، وهذا أمر يمتدح به .
خبر المرأة العاشرة


وقالت العاشرة : ( زوجي مالك ، وما مالك ! ) ، أي : اسمه مالك ، ثم قالت : ( وما مالك ! ) أي : هل تعرفون شيئاً عن مالك ؟ ( مالك خير من ذلك ) ، مالك خير من كل ما يخطر ببالك ، وهذا مدح عالٍ ، ( له إبل كثيرات المبارك ، قليلات المسارح ) ؛ لأنه يتوقع أن يأتيه الضيوف ، فلا يجعل الغلام يسرح بكل الإبل ؛ لئلا يأتي الضيف فلا يجد شيئاً يذبحه ، ( له إبل كثيرات المبارك) باركة باستمرار ، ( قليلات المسارح ) قلما يسرحها ، ( إذا سمعن صوت المزهر ) ، وهي الإبل التي في الزريبة ، إذا سمعن صوت المزهر ، ( أيقن أنهن هوالك ) ، يعرفن أن إحداهن ستذبح ، فإذا سمعن هذا الصوت علمن أن الضيف وصل ، والرجل يحيي الضيوف ، ويستقبلهم بالطبل البلدي ، فيعرف الجمل الذي بالداخل أنه سينحر ؛ لأنه قد حل ضيف .
والمرأة الأخيرة هي بيت القصيد ، وهي أم زرع التي سمي الحديث بها


قالت أم زرع : ( زوجي أبو زرع فما أبو زرع ! ) ، هل تعرفون شيئاً عن أبي زرع ؟ . وحيث إننا لا نعرف شيئاً عن أبي زرع، فهي تعرفنا من هو أبو زرع. تقول : ( أناس من حلي أذني ، وملأ من شحم عضدي ) . هذا كله غزل ، ( أناس من حلي أذني ) : النوس يعني الاضطراب والحركة ، ومنه الناس ؛ لأنهم يتحركون ذهاباً وإياباً . ومنه الحديث الذي في البخاري ، قال ابن عمر: ( دخلت على حفصة ونوساتها تنطف) ، النوسات : هي الظفائر ، تنطف : يعني تقطر ماء ، فقد كانت مغتسلة ، وإنما سميت الظفيرة بهذا الاسم لأنها تتحرك إذا حركت المرأة رأسها . ( أناس من حلي أذني ): أي: ألبسها ذهباً في آذانها ، وهي تتحرك، فالذهب يتحرك في آذانها بعدما كانت خالية ، فهي الآن تحمل ذهباً في كل أذن . ( وملأ من شحم عضدي ) : بدأت المرأة بالذهب لأنه أهلك النساء ، الأحمران : الذهب والحرير ، فالنساء عندهن شغف شديد بالذهب ، ( وملأ من شحم عضدي ) ، تريد أن تقول : إنه كريم .. يعني أنه أخذها نحيلة والآن امتلأت . ( وبجحني فبجحت إلي نفسي ) ، يقول لها: يا سيدة الجميع ! يا جميلة ! يا جوهرة ! حتى صدقت ذلك، من كثرة ما بجحها إلى نفسها ، ( فبجحت إلى نفسي ) : أي : فصدقته ، مع أنها قالت : (وجدني في أهل غنيمة بشق) ، يعني : شق جبل ، أي أنها كانت تعيش في حارة بشق ، وفي بعض الروايات الأخرى ( بشق ) : يعني كانت تعيش بشق الأنفس ، فقيرة فقراً مدقعاً تقول : ( وجدني في أهل غنيمة ) ، غنيمة : تصغير غنم ، أي أن حالتهم كانت كلها كرب ، حتى الغنم صار غنيمة ، دلالة على حقارة المال . قالت : ( وجدني في أهل غنيمة بشق ) ، فنقلها نقلة عظيمة ، ( فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق ) ، هذه نقلة كبيرة من أهل غنيمة بشق، نقلها إلى ( أهل صهيل ) : أصحاب خيل ، ( وأطيط ) : أصحاب إبل ؛ لأن الخف الخاص بالجمل لين، فعندما يكون محملاً حملاً ثقيلاً تسمع كلمة : أط أط أط، خلال مشيه ، فهذا يسمى أطيطاً ، والإبل كانت من أشرف الأنعام عند العرب، ( ودائس ) أي : ما يداس ، وهذا كناية عن أنهم أناس أهل زرع فلاحون، فإن الزارع بعد حصد الزرع يدوس عليه بأي شيء حتى يخرج منه الحب ، فهو كناية عن أنهم أهل زرع . ( ومنق ) : المنق : هو المنخل ، فالعرب ما كانوا يعرفون المنخل إنما كان يعرفه أهل الترف ، تقول عائشة - رضي الله عنها - : ( ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم منخلاً بعينيه ) ، فقال عروة : ( فكيف كنتم تأكلون يا خالة ؟ فقالت : كنا نذريه في الهواء ) ، فالتبن يطير في الهواء، والذي يبقى مع الشعير يطحنونه كله ويأكلونه، والنبي عليه الصلاة والسلام كما قالت عائشة : ( مات ولم يشبع من خبز الشعير ) ، ليس من خبز القمح ، فإن القمح هذا لم يأكلوه أبداً! تقول : وما أكل خبزاً مرققاً ) . فكلمة ( منق ) فيها دلالة على الترف ، فعندهم من كل المال ، فهم أغنياء ، عندهم خيل وإبل وزرع ، وعندما يأكلون عندهم منخل ؛ لأنهم كانوا لا يفصلون التبن عن الغلة ، فيطحنونها دقيقاً يسر الناظرين . ( فعنده أقول فلا أقبح ) تقول : مهما قلت فلا أحد يجرؤ أن يقول لي : قبحك الله .. فقد كان عزها من عز الرجل ومكانتها من مكانته، فلا يستطيع أحد أن يرد عليها بكلمة . ( وأرقد فأتصبح ) : تنام حتى وقت الضحى، وهذا يدل على أنه كان معها خدام ؛ إذ لو كانت تعمل بنفسها لما كانت تنام بعد صلاة الفجر ، وهذا كسائر نسائنا ؛ لأنه بعد صلاة الفجر يريد الأولاد أن يذهبوا إلى المدارس ، وتريد أن تصنع الطعام لهم ، والرجل سيخرج إلى العمل ، فتعمل باستمرار ، فإذا كانت تنام حتى تشرق الشمس وترسل سياطها إلى الأرض وهي نائمة ، فمعنى ذلك أن هناك خدماً يكفونها المؤنة . ( وأشرب فأتقمح ) : وفي رواية البخاري : ( فأتقنح ) ، بالنون ، وهناك فرق بين اللفظين ، أما لفظ ( فأتقمح ) فإنه يقال : بعير قامح ، أي إذا ورد الماء وشرب ثم رفع رأسه زهداً في الشرب بعد أن يروى، فهي بعدما تشرب العصير، تترك نصف الكأس؛ لأنها قد ارتوت، وأما ( أتقنح ) أي : تشرب وتأكل تغصباً ، فتأكل حتى تشبع ، فيقال لها : كلي، فتتغصب الزيادة ، وهذا لا يكون إلا إذا كان هناك دلال وحب .

فقولها : فأتقمح أو أتقنح فيه دلالة على أنها تترك الأكل والشرب زهداً فيه لكثرته ، فجمعت بين التبجيح والتعظيم الأدبي وبين الكرم.
وصف أم أبي زرع


ثم قالت : ( أم أبي زرع فما أم أبي زرع! ) وهي عمتها ، فلم تذكر عنها شيئاً من الكلام الذي نسمعه حول العمات وما إلى ذلك ، بل قالت : أم أبي زرع فما أم أبي زرع .. هل تعلمون شيئاً عنها ؟ هذه السيدة الفاضلة ، وهذا على القاعدة : حبيب حبيبي حبيبي ، فالمرأة عندما تحب زوجها ، تدين لأمه بالفضل أنها أنجبته ، وهذه منة في عنق الزوجة للأم أنها أنجبت مثل هذا الإنسان . ( عكومها رداح ) الرداح : هو الواسع ، يردح : أي : يطيل في الكلام، ويتوسع في المقالة ، والعكوم : هي الأكياس التي تخزن فيها الأطعمة ، فمثلاً : عندما تخزن الأرز لا تخزنه في كيس صغير ، بل تخزنه في كيس قطن ، فقولها : ( عكومها رداح ) فيه دلالة على أن البيت كله خير ، وبيتها فسيح ، ومن المعروف أن اتساع البيت أحد النعم .
وصف ابن أبي زرع


ثم قالت : (ابن أبي زرع ، فما ابن أبي زرع! ) يفهم من هذا أن أبا زرع كان متزوجاً ، قبل ذلك .. ( ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع، مضجعه كمسل شطبة ، ويشبعه ذراع الجفرة ) ، مسل الشطبة : عندما تأتي بجريدة النخل وتأخذ منها سلخة للسكين ، السلخة هذه هي السرير الخاص به، فهذا الولد نحيف ، لكن عضلاته مفتولة ، والإنسان النحيف مع قوة ممدوح عند العرب ؛ لأن هذا ينفع في الكر والفر ، فهذا مدح تمدح به الولد ، تقول : إنه مفتول العضلات وليس بديناً ، ولا صاحب كرش عظيم ؛ بل سريره كمسل شطبة ، فتستدل على جسمه بسريره الذي ينام عليه ، وإلا فمسل الشطبة لا يكفي واحداً ثقيلاً بديناً . ( ويشبعه جراع الجفرة ) : الجفرة : هي أنثى الماعز الصغيرة ، فلو أكل الرجل الأمامية للشاة فإنه يشبع ، مع أن هذه لا تكفي الواحد ، ومع ذلك فإن هذا الولد يشبع إذا أكل ذراع الجفرة ، وهذه صفات ممدوحة عند الرجال ، بخلاف النساء .
وصف بنت أبي زرع


ولما جاءت تصف بنت أبي زرع قالت : ( بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع ! ، طوع أبيها وطوع أمها ) ، أي : مؤدبة ، ( وملء كسائها ) مالئة ملابسها ، وهذا مستمدح في النساء بخلاف الرجال ، ( وغيظ جارتها ) : الجارة هي الضرة ، فقد كان زوجها متزوجاً اثنتين أو أكثر ( فغيظ جارتها ) أي : من جمالها ، وأنها ملء كسائها ، وبذلك تغيظ جارتها .
وصف جارية أم زرع


قالت : ( جارية أبي زرع ، فما جارية أبي زرع ! ) ، والمرأة من حبها للرجل تذكر كل شيء حتى الجارية ، قالت : ( لا تبث حديثنا تبثيثاً ) ، فأي شيء يحصل في البيت لا يعرف به أحد من الخارج ، فهي أمينة لا تنقل الكلام ، ( ولا تنقث ميرتنا تنقيثاًَ ) ، أي : لا تبذر في الطعام ، فلا تجد مثلاً الأرز ملقى على الأرض ، فهي امرأة مدبرة ، تخاف على المال ، ( ولا تملأ بيتنا تعشيشاً ) أي : البيت ليس فيه زبالة ، كعش الطائر، فعش الطائر عبارة عن ريش وحشيش وقش وحطب ، فتقول : بيتنا ليس كعش الطائر ، إنما هو بيت نظيف . وفي بعض الروايات خارج الصحيحين : ( وظلت حتى وصفت كلب أبي زرع ) ، فالكلام هذا كله غزل ، والغزل هنا مستحب ، ولا أقول : غزل عفيف ، إنما هذا غزل مستحب ؛ إذ هي تتغزل في زوجها ، وتعدد فضائل زوجها ، وتشعر بنبرة الحب عالية في كلام المرأة . قالت : ( فخرج أبو زرع والأوطاب تمخض ) ، كان الوقت ربيعاً ، واللبن كثير ، والناس يحلبون لبنهم ، وفي هذا الوقت خرج أبو زرع ( فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين ) معها اثنان من الأولاد في منتهى الرشاقة ، ( يلعبان من تحت خصرها برمانتين) ، فأعجبه هذا المنظر ، فقال : هذه المرأة لابد أن أضمها إلي ، فضمها إليه ، لكن ما الذي حصل ؟ قالت : ( فطلقني ونكحها )، لأنه لايبقي عنده إلا امرأة واحدة ، رجل يحب التوحيد!! 0
الزوج الثاني بعد أبي زرع


قالت : ( فنكحت بعده رجلاً ثرياً ) ، من ثراة الناس وأشرافهم ، ( ركب سرياً ) ، السري : نوع جيد من أنواع الخيل ، كان الأغنياء يركبونه ؛ لأنه كان مفخرة عندهم ، وحتى تكتمل صورة الأبهة قالت : ( وأخذ خطياً ) ، الخطّي : هو الرمح ، فهو واضع تحت إبطه رمحاً وراكب على الخيل ، متعجرفاً ومهيباً .
وفاء أم زرع لأبي زرع


تقول : ( وأراح علي نعماً ثرياً ) ، أي : أعطاها مالاً وفيراً ، ( وأعطاني من كل رائحة زوجاً ) ، وفي رواية : ( وأعطاني من كل ذابحة - أي: ما يصلح أن يذبح - زوجاً ، وقال : كلي أم زرع وميري أهلك ) ، أي : وأعطي أهلك أيضاً ، فهذا الرجل ليس فيه أي عيب ، إلا أن المرأة تقول : ( فلو أني جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع ) . فانظر إلى هذا الوفاء !
مع أن المرأة المطلقة لا تكاد تذكر لزوجها السابق حسنة، وهذا الرجل لم يقصر في حقها ، بل قال لها : ( كلي أم زرع وميري أهلك ) ، أنفقي على أهلك ، لكنها تقول : ( فلو أني جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع )
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM.


images