بحثت في النصوص الشرعية و الاحكام و آراء المشايخ المعتبرين لم أجد ما يحرم انفاق المرأة من مالها على بيتها و ابنائها ..!
المشكلة ان بعض النساء يتعاملن مع هذا الموضوع بحساسية شديدة توصله لدرجة التحريم , و بعضهن لا يتذكرن الشرع الا عندما يأتي هذا الامر فتقوم برص الاحاديث و الادلة حول ان النفقة من واجب الرجل , و هو امر مفروغ منه , و تتجاهل الشرع تماماً عندما يكون الموضوع متعلق بحقوق الزوج او مسئولياتها اتجاه بيتها و ابنائها و التي هي وظيفتها الاساسية التي يفترض ان تكون متفرغة لها تماماً , و الا لماذا فرض الله على الزوج تأسيس الاسرة و دفع المهر و تحمل النفقة ... الخ , لم يحمل الله سبحانه و تعالى هذه المسئوليات الجسام للرجل و يعفيها من المرأة لكي تترك البيت و تضيع نصف يومها في دوام و النصف الآخر يذهب في نوم !!
اعتقد ان المرأة الذكية هي التي تتعامل مع موضوع الوظيفة بتوازن فلا افراط و لا تفريط , فهي من جانب تدرك جيداً انها مقصرة في حق بيتها ( و لا توجد موظفة غير مقصرة بحق بيتها لكن التقصير يتفاوت) , و من جانب آخر تحاول ان تحسس زوجها و ابنائها بفائدة هذه الوظيفة عبر المشاركة في الامور الكمالية التي لا تندرج ضمن النفقة كالسفر او شراء بعض قطع الاثاث او اي شيء آخر , و بعضهن اشترين بيوت باسمائهن بدلاً من ان تخزن الاموال بالبنك من غير اي فائدة !
في الجانب الآخر , بعض النساء كنزن الاموال في البنوك الى ان جائتهن المنية و ذهبت الاموال للزوج و الابناء الذين دعوا لها في الظاهر بالرحمة و المغفرة و في الباطن ندبوا حظهم لماذا لم تمت من زمان !!!
بشكل عام الامساك على المال و الشح في انفاقه فيما احل الله دائماً ما يسبب مشاكل و ضغائن سواءً كان هذا الشحيح زوج او اب او صديق او اخ ... الخ , لذلك يفضل دائماً لمن رزقه الله من فضله ان يكرم من حوله و الاقربون الاقرب فالاقرب ,,
اما الاخ صاحب المشكلة فانصحه اولاً بان يمد لحافه على قد رجليه و لا يكلف نفسه ما لا تطيق , فيضبط نفقاته على حسب دخله مع توفير مبلغ شهري للمستقبل , و اما زوجتك فبامكانك ان تقترح عليها ان تقسط البيت من راتبها بحيث يكون باسمها بدلاً من ان تخزن الاموال في البنك من غير فائدة , فمنها تكون استثمرت اموالها في عقار يرتفع مع الوقت بدلاً من تخزن اموالها و تأكل منها الزكاة مع الوقت , و منها يكون لديها بيت ملك ...