السلام عليكم
اختي نجوم الثريا لقد قرأت هذا الموضوع ونقلته لك ربما تستفيدي منه
دواء المحبين بكمال الوصال !
رحمة المحبين بما يبيحه الدين
قال العلامة ابن القيم رحمه الله بما هو نصه :
"قد جعل الله سبحانه وتعالى لكل داء دواء ويسّرَ الوصالَ الى ذلك الدواء شرعا وقدرا !
فمن اراد التداويَ بما شرعه الله له واستعان عليه بالقدَر وأتى الأمرَ من بابه صادف الشفاء .
ومن طلب الدواء بما منعه منه شرعا ان امتحنه به قدرا فقد اخطا طريق المداواة وكان التداوي من داء بداء اعظم منه !!
وقد تقدم حديث طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال
(لم يُرَ للمتحابينِ مثل النكاح) .
وقد اتفق راي العقلاء من الاطباء وغيرهم في مواضع الادوية ان شفاء هذا الداء في التقاء الروحين والتصاق البدنين .
.. وذكر العتبيّ : ان رجلا من ولد عثمان ورجلا من ولد الحسين خرجا يريدان موضعا تحت سرحة -اي تحت شجرة- فاخذ احدهما فكتب عليها :
خبِّرينا خُصِصتِ بالغيث يا ســــــــــــرحُ *** بصدقٍ والصـــــــــــــدقُ فيه شفاءُ
وكتب الاخر :
هل يموتٌ المحبُّ من من ألم الحُبْبِ ؟! *** ويَشفى من الحبيــــــــــــــبِ اللقاءُ
ثم مضيا ، فلما رجعا ، وجدا مكتوبا تحت ذلك :
إن جهلا سؤالك السَّــــــــــــــــــــرْحَ عَما *** ليس يوما عليك فيه خَفــــاء (!!)
ليس للعاشق المحبّ من الحُبْبِ ســـوى *** لذَّةِ اللقاءِ شــــــــــــــــــــفــاءُ (!!)
وقال ابو جعفر العذري :
لسكرُ الهوى اروى لعظمي ومَفصـــــلي *** اذا سُكرُ الندمانُ من لذّةِ الخمــــرِ
وأحسنُ من قرعِ المثاني (2) ونَقرهـــا *** تراجيع صوت الثغر يُقرَع بالثغـر
ولما دعوتُ الصبــــرَ بعدكَ والبُكا (!!) *** اجاب البُكا طوعا ولم يُجِب الصبرِ
ذكر ابن القيم هذا الحديث في باب (في دواعي المحبة ومتعلقها ، ص99) حيث قال :
"(وقال الطبراني في معجمه الاوسط : حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا محمد بن مسلم عن ابراهيم بن نيسرة عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا قال يا رسول الله عندنا يتيمة قد خطبها رجلان : موسر ومعسر ، ونحن نهوى الموسر ! فقال : (لم يُرَ للمتحابين مثل التزويج)" وقد روى هذا الحديث ابن ماجه والحاكم في مستدركه والسيوطي في الجامع الصغير وصححه ..
الى هنا نتوقف النقل من كتاب ابن القيم روضة المحبين ، ص223
والله الموفق والهادي ]
أتمنى أن يوفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه
منقووووووووووول