طبيعة عمل زوجي تحتم عليه نظام دوام معين .. وبالتالي نظام إجازة معين ..... ثلاثة أسابيع في العمل .. وثلاثة أسابيع متواصلة إجازة
طبعاً وجود زوجي معي بالدنيا وما فيها .... ولكن بصراحة بعد ثلاثة أسابيع من الحرية والاستقلال في الغرفة (أفتح التلفزيون وأختار القناة على كيفي .. إذا شعرت بالبرد فتحت المكيف على كيفي .. إذا شعرت بالحر أقفلت المكيف على كيفي .. أريد النوم باكراً أو أسهر فكله على كيفي .. أذهب للجمعية أو المول أو الصالون أو النادي حسب وقتي واستعدادي ومزاجي أنا .... إلى آخر هذه التفاصيل البسيطة) .... أقول بعد ثلاثة أسابيع من الحرية والاستقلال تأتي ثلاثة أسابيع أخرى يختلف فيها الأمر ـ إلى حد ما ـ مما يؤدي إلى بعض المناوشات بين وقت وآخر .. ولكنها ولله الحمد لا تصل إلى شجار أو خلاف قوي .. لأنها في النهاية تفاصيل بسيطة كما قلت ... كما أن زوجي يضحي من أجلي أحياناً فيما يتعلق بهذه الأمور .. فإن كان يريد مشاهدة الأخبار مثلاً في وقت برنامجي المفضل .. فإنه يتنازل عن الأخبار من أجلي .. وإن كان هو يشعر بالبرد وأشعر أنا بالحر فإنه يتنازل ويقوم بتشغيل المكيف من أجلي .. ولأنه يتعامل معي بهذا الكرم أحياناً فإنني بالطبع يجب ان أعماله بالمثل في أحيان أخرى ... وهكذا هو الحال مرة عليّ ومرة عليه
أما تدخل زوجي فيما لا يعنيه فحدث ولا حرج
والحقيقة أنني أحاول أن أكون صبورة ومتفهمة لهذا الأمر نظراً لطبيعة شخصية زوجي التي تشعر بالمسؤولية تجاه كل شيء .. لذلك هو يحب أن يطمئن على كل شيء بنفسه حتى لو لم يكن ضمن مهامه المباشرة .. لدرجة أنه بعد أن ندخل السرير مثلاً لنخلد للنوم يسألني: هل وضعتي لحاف سلطان عليه جيداً؟ .. فأقول له: طبعاً .... لأفاجأ بأنه قام من السرير وتوجه إلى سرير سلطان ليتأكد من أنه يضع غطاءه بشكل جيد حتى لا يبرد خلال الليل
وحتى في مسائل الطبخ يجب أن تكون له بصمة وتعليق ... فمهما كانت درجة إتقاني للطبخة فيجب أن يتكرم باقتراحِ ما
وطبعاً لا يخلو الأمر من الأوقات السعيدة والهادئة والحميمة .. وليس شرطاً بالطبع أن نخرج للتنزه لأن زوجي وانا بيتوتين ولا نحب كثرة الخروج .. ويسعدنا البقاء في المنزل أكثر.
بارك الله فيك أخي أبو محمد.