مع كامل الإحترام و التقدير أختي الفاضله
هل هناك دليل من الكتاب و السنه على ذلك
أو تنويه من كبار علماء الأمة عن ( النفس المتعلقه )
أرجو أن توضحي ذلك ( أنا لا أسأل عن المعنى فقد شرحتيه و لكن مستندك الشرعي على ذلك )

( لأنك ذكرتي )
الآن لم تصبح وجهة نظر و لكنها أفكار يبنى عليها حياة و أفكار مجتمع
فوضحي لنا مستندك الشرعي على ذلك بارك الله فيك

طيب اختي الفاضلة حتى ( وجهات نظرنا ) علينا عرضها على ميزان الشرعية
أختي الفاضلة ( علينا تنقية الاعتقاد من كل الشوائب والرواسب )
لأن المسألة تتجاوز وجهات النظر بل قضية توحيد
الحسد موجود و لا أحد ينكره و أصبح شماعة لرفض قبول ما كتب الله علينا ( حتى حين )
و شماعة يعلق عليه ضعف الإيمان بالقضاء و القد
و و سيلة يقتات بها بعض الراقين

و يضاف لها النفس المتعلقه و أنها تمنع الزواج
طيب أختي الفاضلة
نحن نتعلق بأموالنا و لكنها تزول
ونتعلق بالحياة و لكننا نفارقها
و نتعلق بفترة عمرية محدده و لكنها تمضي
ونتعلق بـ أبائنا و لكنهم يفارقون الحياة

إذاً أختي الفاضلة ( تعلقنا بشيء ) لا يمنع تغيره أبداً

مثال آخر أخي قبل 25 سنة كان متعلق بفتاة من العائلة و هي متعلقه به
و لكن والدتها رحمها الله رفضت تزويجها له
ماذا حدث أخي متزوج و أكبر أبناءه عمرها 23 سنة
و الفتاة متزوجه و أكبر أبناءها في العشرينات

أخ آخر كان متعلق قبل 18سنة بفتاة و هي متعلقه به أيضاً و ظروفه حينها منعته من الزواج بها
و الآن لديه إبن عمره 11سنة

و أنت أيضاً لم يمنع زواجك تعلق شخص ما بك و لكن لان الله أراد لك الزواج في زمن محدد و رجل محدد


أختي الفاضلة القضية لا تتعلق بنفس متعلقة أو عين
و لكن هي أرزاق يوزعه الله كيف شاء ( و متى شاء )
و لكننا نستعجل و للأسف يضعف إيماننا لتعلقنا بهذه الاشياء
فنعتقد إعتقادات ما أنزل الله بها من سلطان

( فعلينا أن ننقي أنفسنا من الشوائب و الإعتقادات الخاطئة )

أختي الفاضلة هناك خلط
العين و الحسد معروفه
أنا أساللك عن ( النفس المتعلقه )

العجايز زمان يحكونا قصة عن أم
يقولون فيها إن هذه الأم غاب عنها إبنها من سنوات
و تعلقت نفس هذه الأم بإبنها و أعياها المرض
و كانت طريحة الفراش و قد أعياها المرض بشدة و كانت راغبه في رؤيت إبنها
و بعد ذلك شاءت الأقدار و عاد إبنها إليها وفقط رأته وإبتسمت و سلمت روحها لبارئها

هل سبب بقاءها حيه لأن روحها كانت معلقه بإبنها و عندما عاد و رأته أذن لها بان تقبض ( روحها )

( أي إعتقاد هذا و أي تخاريف )

و بالنسبة لـ القصتين التي ذكرتها
فقصة أخي و الفتاة التي تعلق بها وتعلقت به
هي إبنت عمتي و هذا الموقف من عمتي أحدث ردة فعل لدى أخي فقاطعها و أثر على نفسيته و نفسية الفتاة حتى أنهما كانا يراجعان مستشفى ( الصحة النفسية )
و لم يسامح أخي عمتي إلا بعد أن كانت طريحة الفراش حيث إستدعته
و طلبت منه ان يسامحها و سامحها
و لم تمت مباشرة بعد أن سامحها كما يحدث في المسلسلات
و لكن ماتت بعد ذلك بسنوات رحمها الله
و الآخر سوى نفس الجو الحزين لكن بدون أي مقاطعات حيث أن الفتاة لا تقرب لنا

أختي الفاضلة علينا أن لا نزرع فكرة تتعلق بالإعتقادات ليس لها مستند شرعي و إلا كانت بدعة
وعلينا تنقية انفسنا من كل الشوائب و الإعتقادات الخاطئة حتى ( نحقق التوحيد )
و علينا القبول بكل ما كتبه الله ( حتى نحقق الرضا )
وفق الله الجميع