أخي الكريم
أولاً : ياويلك من الأخوات هنا في المنتدى .. فقد أثرتهن وأحنقتهن .. ولتصبر على ما يأتيك منهن
ثانياً : جواب سؤالك
هناك ثلاث نساء لا تخن أبداً ومهما كانت الأسباب
1- المرأة المؤمنة لاتخون
2- المرأة الحرة ذات الأصل لا تخون
3- المرأة المحبة لا تخون
وهناك ثلاث نساء من الممكن أن يخن
1- المرأة التي لادين لها ولا أصل لها ولا قيم
2- المرأة منتكسة الفطرة التي يثير شهوتها أكثر من رجل .. وليس رجلاً واحداً كما هي مفطورة عليه .. وهذه قليلة جداً في مجتمعاتنا والحمد لله .
3- المرأة المحرومة من الحب والحنان والتي تعاني جفافاً عنيفاً في المشاعر .. فهي حتى وإن كانت مسلمة وذات أصل وتربية وقيم .. فمن الممكن أن يدفعها حرمانها العاطفي الشديد .. إلى الوقوع فيما تتخيله حب وعاطفة من رجل أجنبي .. فتحبه .. وإذا أحبته ستكون في صراع بين دينها وبين رغبتها فيمن تحب ... وربما تتغلب عليها عاطفتها لحظياً التي طال حبسها فتخون من حرمها من كل المشاعر والحنان.
والثالثة هذه هي من أحمل همها .. ويؤرقني شأنها .. لأنها هي الأكثر إنتشاراً في مجتمعاتنا المتدينة ذات القيم والتربية من الصنفين الآخرين .. وهي نتيجة لخطيئة الرجل جاف المشاعر الأناني .. الذي لا يفهم .. ولا يدرك أنه قد يتسبب بغباءه وعجرفته وجفافه وجهله في الكثير الكثير من المصائب .. وأنه خير أعوان الشيطان على زوجته .. بل على المجتمع ككل .
هذا الجاهل الغبي الذي يظن أن المرأة سلعة كأي سلعة أخرى .. وأن كل ماهو مطلوب منه أن ينفق عليها ويطعمها ويكسوها .. ولا شيء أبداً سوى ذلك .. وينسى أن المرأة قد خلقها الله كتلة متحركة من المشاعر .. لا تستقيم حياتها إن لم تستقبل ثم ترسل هذه المشاعر .. فيكون أكبر أعوان الشيطان عليها ... وحتى إن منعها دينها وخلقها عن خيانته .. فسيتركها تعاني صراعاً مريراً دائماً ... ربما تنهار خلاله أثناء لحظة ضعف يغيب فيها الإيمان ولو بشكل مؤقت .. فتكون الكارثة .
وللأسف الشديد ياأخي أظن أن ربما ثلث أو حتى أكثر من نساء مجتمعاتنا يعشن هذا الصراع .. بين الدين والخلق من ناحية وبين العواطف المحرمة من جهة أخرى .. وكل ذلك نتيجة الجهل والعجرفة والجفاف الذي ينتاب كثير من رجال مجتمعاتنا .. ولا أعني بالضرورة أن هذا الثلث بهن رغبة في الزنا والعياذ بالله .. ولكن على الأقل بهن رغبة حارقة في الحب وتبادل المشاعر ... وآه من هذا الحب فهو الذي قد يأتي بالزنا والعياذ بالله لبعضهن .
أسأل الله أن يحفظ نساءنا من كل سوء .. وأن يهدي رجالنا ليعرفوا حجم الأمانة التي يحملونها .