أخيتي يشهد الله اني تأثرت وحزنت لحالكِ
ولكن ليس حزني على حياتكِ فأنتِ في نعمة لايدركها إلا من حُرم منها.
بل حزني على حالك وماسببته لنفسكِ أولاً ثم ماجنيتي به على زوجكِ وأولادك.
أخيتي إقرأي كلماتي بقلبك وعقلك قبل عينيكِ
إقرأيها وأستشعري كل كلمة فيها وأشعري بها
فكلماتي من القلب لذا لابد أن تلامس قلبك.
أخيتي أولاً وقبل كل شيء أين إيمانك؟وأين قناعتك بالدنيا؟
أخيتي ستتركين كــــــــــــــــــــــــــــــل ذلك وستنامين على التراب وحولك الدود في مساحة هي طولك وعرضك.........ولن تجدين إلا عملك فقـــــــط......إن خيراً فخير وإن شراً فنسأل الله السلامة.
أخيتي الإيمان بالله ومعرفة الله ومحبته تولد في القلب لذة وراحة وسعادة وقناعة في كل شيء
فالإيمان يعلمنا أن نرضى بماقسم الله لنا ونحن موقنين أنه رزقنا المقسوم لنا
الإيمان يؤدبنا ويعلمنا أن طاعة الزوج وطلب رضاه أغلى من كل شيء ...(ولو كنت أمرأ أحد أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها)).
الإيمان يجعلنا سعيدين مبتهجين ولسان حالنا يقول ..(مادام الله راضي عنّا فهذا هو ماأريده وهذا هو السبب في وجودي في الحياة.......
وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
ماخلقنا الله لنلهو ونتباهى ونطلب من الدنيا المزيد.....بل الدنيا ممر للأخرة
ونحن فيها كالمسافر الذي يتزود فيها بالزاد ليصل إلى آخر الرحلة
وهنيئاً لمن أحسن التزود بالخير.....
أخيتي أين صلاتك وقراءتك للقرآن؟أين قيامك بالليل ودعائك بأن يعينك الله على إداء الأمانة وهي زوجك وأولادك؟
والأن تعالى وأستعرض معك ماأنتِ فيه من نعم:
3غرف وحمام مستقل ومكان آمن.........وغيرك يعيش في مخيمات يجلده برد الشتاء أو تحرقه شمس المصيف...........!!!!!!!!!!
وزوج طيب وغيرك تتمنى الزوج بل غيرك متزوج وأزواجهم يذيقونهم مر الآلم من إهانة وضرب .......!!!!!!
.وذرية ...وغيرك مستعد لينفق كل مالديه للحصول على طفل واحد.....!!!!!!
.وأهل طيبون...وغيرك أهل زوجهم يقلبون حياتهم جحيم.......!!!!
.ومخدومة ويأتيك طعامك وأنتِ مرتاحة......وغيرك تخدم وتخدم .ولاتجد جزاء ولاشكورا............!!!!!!
هل رأيتي النعم هذا غير نعمة الصحة التي أنعم الله بها عليكِ وغيرك يتمنى فقط أن يمشي أو يرى..أو تقف الألم المبرحة ولو يوم واحد فقط......!!!!!
والنعم كثيرة حولك فمهما عددت لكِ فلن أنتهي
......((وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها))
أعتقد أنك الأن تشعرين بالذنب وربما تبكين على مافعلته بعدم شكرك لله على تلك النعمة ....فيااختي إظهار تبرمك سيعود عليكِ بزيادة الضيق ولن تفرج حالتك أبدا.....
وشكرك الله على نعمه ستكون سبب في زيادة النعمة وتعديل حياتك.
وهذا ليس كلامي بل هو كلام الحق سبحانه جين قال
(«واذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم
و لئن كفرتم انّ عذابى لشديد»
نعم إن كفرتي نعمة الله فسيزيدك الله من ضيق العيش .
والأن حبيبتي :
هل تعرفين لماذا زوجكِ يقضي فراغه مع والديه؟؟
أعتقد أنك تعرفين السبب.!!
كيف تريدين أن يأتي إليك بشوق ويقضي اوقاته معكِ وهو يعرف أنه سيجد النكد وتكرار الموال القديم اليومي.؟
كيف تريدينه أن يسعى فرحاُ للقاءك وهو متاكد أنه سيجد وجهاً عابساً؟؟
يحق له الهروب أخيتي...
فالزوجة الصالحة هي التي تشجع الزوج على بره بوالديه وتشاركه ذلك
والزوجة الصالحة هي التي تصبر على مايريده زوجها وتظهر له الرضى
والزوجة الصالحة هي التي تشعر زوجها بأن حبه لها أهم شيء في الوجود ولأجله ستتحمل كل شيء.
لماذا لا تدخلين بنفسك المطبخ وتجهزين لزوجكِ مالذ وطاب من يديكِ؟
مادام يحب تناول الغذاء مع والديه وهذا دليل على طيبة زوجك وبره بوالديه وإدخال السعادة على قلبيهما بمشاركتهما طعامهما وستحصدون ذلك في أبناءكم
لماذا لاتشاركين زوجكِ غدائه مع أهله؟وإذا كان هناك ظروف لاتسمح لكِ بذلك فلتجعلي من وجبة العشاء مائدةفاخرة من صنع يديكِ وانتِ في أجمل حلة وبإبتسامة رضى دائمة؟؟
هل بعد ذلك سيذهب زوجكِ لوالديه في المساء؟؟؟؟؟؟لاأعتقد فهو سيجعل النهار لهم والليل خاص لك يترقبه بكل شغف..
وبالنسبة لأولادك فطبيعي بما إنهم مع أبناء عمومتهم أن يعيشوا ويتعلموا من هنا وهنا
ولكن يأتي هنا دورك في الإرشاد والتقويم
ولابد لك من أن تجعلي لهم ولو ساعة أنتِ وهم تقضونها في اللعب
ولن يكون ذلك بأن تغلقي عليهم الباب وتقولي لهم بعصبية أجلسوا معي.....لا ...بل لابد من أن تطلبي ذلك بأسلوب غير مباشر كأن تكوني بشوشة وتقولي لهم هيا فأنا قد جهزت لكم لعبة مسلية
وأدخلي في اللعبة توجيهات ونصائح ومااجمل من قصة تحيها لهم قبل النوم تعلمينهم فيها الآدب والإحترام وتعرفينهم على رسولنا الكريم وصحابته الكرام وتحببينهم فيهم
ومارأيك لو تجمعي أبناء عمومتهم من في سنهم وتجري بينهم مسابقات وألغاز وتسلية
أعرف أنك ستقولين بأني فاضية,,,,,,,,وولكن هل تعرفين السبب في إنك لاتفعلي ذلك مع أبناءك...؟؟
هو أنكِ متوترة الأعصاب وتوترين اولادك معك وزوجك وأكيد تعاملينهم بجفاء وكأنك المظلومة وليس لك نفس في التعامل معهم
وتغلقين على نفسك أبواب ...أنت وحدك بيدك فتحها
إذا سعدتي نفسك فستسعدين من حولك.
لا ياأختي العزيزة....أولادك أمانة في عنقك سيسألك الله عنها
تربيتهم أمانة وتعليمهم الصلاة وتحبيبهم فيها أمانة وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
ساسألك سؤال......... كل السنوات الثمانية التي عيشتي نفسك فيها بنكد وبكاء وتنكيد على من حولك وتوقف شريان الحياة فيكِ وفي بيتك
.............هل حل المشكلة؟؟
أكيد..............لا
إذا لماذا تستمرين في الطريق الخاطيء
أخيتي أسعدي بإيمانك فسينعكس الإيمان على قلبك فينثر في نفسك السعادة والرضى وتوزعين عبيرها على زوجك وأولادك وأرجاء بيتك..
فغيري نفسك ....وغيري نظرتك للحياة...........وعندها ستتغير حياتك
إبدأي من الأن ومن هذه اللحظة وكفكفي دموع أنزلها الشيطان ...ولاترضي إلا بدموع من خشية الله تحرم مكانها على النار
إذهبي الان وخذي حمام منعش وأعدي لزوجكِ مايحبه وتزيني وتعطري وقبلي أولادك وأحضنيهم ...وأستقبلي زوجك بسعادة وشوق وفرح وعندها ستشعرين بسعادة حرمتي نفسك منها سنين عديدة.
وهذا إهداء مني لكِ
http://vb.66n.com/showthread.php?t=37495
وثقي بأني أنتظر ردك ولكن بعد ان تطبقي ماقلته لك
محبتك في الله ولله
أم جمانة