التربية على الحياء خير من التربية على قلة الحياء ، بل ان التربية على الحياء أمر محمود ، ولن يرضى زوج غيور على دينه من أن يتزوج زوجة لم تتربى على الحياء .
من صفات الله تعالى أنه حَيِي سِتِّيرٌ، يحب الحياء والستر. قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حَيي ستير، يحب الحياء والستر) [أبو داود والنسائي].
حياء الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، وكان إذا كره شيئًا عرفه الصحابة في وجهه. وكان إذا بلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام، ولم يقل: ما بال فلان فعل كذا وكذا، بل كان يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا، دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا (لا يحدث ضجيجًا) في الأسواق.
وكم من الأحاديث دلت على ان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير الحياء ويدعو الى الحياء.
وطبيعي أن المرأة تستحي من زوجها خاصة أول أيام الزواج ، وبالنسبة إلى حياء المرأة في التعامل مع العلاقة الخاصة فلا عيب فيه لكن العيب في الزوج الذي لم يستطع أن يساعدها في التخلص من الخجل الزائد أمامه هو ، فهو المسؤول عن تدريبها وليس اهلها وتربيتهم فهل نقول لهم مثلا ربوا ابنتكم على ان تتكشف وتكلم الرجال حتى إذا تزوجت استطاعت التعامل مع زوجها؟
الخلاصة :
الزوج هو المسؤول الأول ، وفي المرتبة الثانية تأتي الزوجة حيث يجب ان تتعاون.