أختي لينا..
أعانك الله على ما أنت فيه من كرب وهم وحزن لكن دعيني أسألك..
هل تحسبين أن الدنيا دار سعادة ؟ لا..{لقد خلقنا الإنسان في كبد} { يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه }.لن نرتاح أبدا في دنيانا حتى تطأ قدمنا الجنة.. هل تريديها ؟ فاصبري صبرا جميلا واحتسبي امرك لله.. لا تضيعي الاجر بالتمني والسخط والحزن.. اكتفي بحبك لله وحب الله عز وجل لك.. تخيلي إذا تألمتي من نغزة شوك تؤجري فما بالك بما عانيتيه كم من أجر كسبتي ؟
أختي أنت مبتلاة بإبتلاء عظيم نقلت لك تفسير الآيه الكريمة فليتسع صدرك وتقرأيها إيمانا واحتسابا..
اقتباس:
قال الله تعالى ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) 155-157 البقرة.
أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلى عباده بالمحن ليتبين الصادق من الكاذب والجازع من الصابر وهذه سنته تعالى في عباده لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان ولم يحصل معها محنة لحصل الاختلاط الذي هو فساد وحكمة الله تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر.
هذه فائدة المحن لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان ولا ردهم عن دينهم فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين فأخبر في هذه الآية أنه سيبتلي عباده:
( بشيء من الخوف ) من الأعداء
( والجوع ) أي : بشيء يسير منهما لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله أو الجوع لهلكوا والمحن تمحص لا تهلك.
( ونقص من الأموال ) وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية وغرق وضياع وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة وقطاع الطريق وغير ذلك .
( والأنفس ) أي : ذهاب الأحباب من الأولاد والأقارب والأصحاب ومن أنواع الأمراض في بدن العبد أو بدن من يحبه.
( والثمرات ) أي : الحبوب وثمار النخيل والأشجار كلها والخضر ببرد أو برد أو حرق أو آفة سماوية من جراد ونحوه.
فهذه الأمور لا بد أن تقع لأن العليم الخبير أخب بها فوقعت كما أخبر فإذا وقعت انقسم الناس قسمين : جازعين وصابرين ، فالجازع حصلت له المصيبتان فوات المحبوب وهو وجود المصيبة وقوات ما هو أعظم منها وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبـر ففاز بالخسران والحرمان ونقص ما معه من الإيمان وفاته الصبر والرضا والشكران وحصل له السخط الدال على شدة النقصان.
وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب فحبس نفسه عن التسخط قولاً وفعلاً واحتسب اجرها عند الله وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المصيبة التي حصلت له بل المصيبة تكون نعمة في حقه لأنها صارت طريقاً لحصول ما هو خير له وأنفع منها فقد امتثل أمر الله وفاز بالثواب فلهذا قال تعالى :
( وبشر الصابرين ) أي : بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب فالصابرون هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة والمنحة الجسيمة ثم وصوفهم بقوله:
(الذين إذا أصابتهم مصيبة ) وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره.
( قالوا إنا لله ) أي : مملوكون لله مدبرون تحت أمره وتصريفه فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء فإذا ابتلانا بشيء منها فقد تصرف أرحم الراحمين بمماليكه وأموالهم فلا اعتراض عليه بل من كمال عبودية العبد علمه بأن وقوع البلية من المالك الحكيم الذي أرحم بعبده من نفسه فيوجب له ذلك الرضا عن الله والشكر له على تدبيره لما هو خير لعبده وإن لم يشعر بذلك ومع أننا مملوكون لله فإنا إليه راجعون يوم المعاد فمجاز كل عامل بعمله فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفراً عنده وإن جزعنا وسخطنا لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر فكون العبد لله وراجع إليه من أقوى أسباب الصبر.
( أولئك ) الموصوفون بالصبر المذكور.
( عليهم صلوات من ربهم ) أي : ثناء وتنويه بحالهم .
( ورحمة ) عظيمة ومن رحمته أياهم أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر.
( وأولئك هم المهتدون ) الذين عرفوا الحق وهو في هذا الموضع علمهم بأنهم لله وأنهم إليه راجعون وعملوا به وهو هنا صبرهم لله.
ودلت هذه الآية عل أن من لم يصبر فله ضد ما لهم فحصل له الذم من الله والعقوبة والضلال والخسار فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين وأعظم عناء الجازعين فقد اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها لتخف وتسهل إذا وقعت وبيان ما تقابل به إذا وقعت وهو الصبر وبيان ما يعين على الصبر وما للصابر بضد حال الصابر.
وأن هذا الابتلاء والامتحان سنة الله التي قد خلت ولن تجد لسنة الله تبديلاً وبيان أنواع المصائب.
(العلامة عبدالرحمن السعدي ، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )
|
أختي لو تقرأي سيرة أشرف الأنبياء والمرسلين و تعيشي معها لحظات الألم والطرد والحرمان والتكذيب والإتهامات التي تعرض لها حبيبنا المصطفي عليه أفضل الصلاة والتسليم لهانت عليك مصيبتك.. أنصحك بمشاهدة برنامج الأستاذ الداعية عمرو خالد على قناة إقرأ.. وقراءة سيرة ابن هشام مختصر اليرة النبوية.
أحب أن أنبهك لنقطة زوجك مريض وخائف من الموت هل تتصورين أن نفسيته تسمح بأن يقول كلام حب ويتغزل ؟ انت بنفسك قلتي أنه تأثر بمساعدتك له ووقوفك بجانبه ومساندتك له ومدحك وقال أنت كل شيء بالنسبة لي.. والمثل يقول ( نارك ولا جنة هلي )..
صبي اهتماك على تربية ابنتك ويا ســـــــلام ( يبختك يابختك ياشيخة ) انت صاحبة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في الجنة.. تعرفين كيف ؟ لقد كفلتي يتيمة........ "أَنَا وَكافِلُ اليَتِيْمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُما" رواه البخاري
هل رأيتي أختي الكريمة لو نظرنا لمشاكلنا بمنظور إيجابي ماذا تجدين ! الجنــــــــــــة .............................أسألك سؤال لو مد الله بعمرك كم سنة راح تعيشي ؟ هل الموضوع يستاهل كل هذا الندب واللطم.. لا تقولي لي ما جربتي الإبتلاء.. لا تخافي لايوجد بيت مؤمن إلا وفيه ابتلاء.. أخي تعرض لحادث سير من 6 سنوات وإلى الآن نحن وهو أعانه الله تجني ثمارها..
توكلي على الله وتعايشي وفتحي عينك ومخك وكوني واقعية وانفضي الغبار وقومي وارمي الأفكار السلبية ( وصيري قدعة وقدها وقدود ) وشمري عن ساعديك وربي ابنتك وازرعي فيها أجمل القيم والأخلاق واهتمي بزوجك فهو من سيدخلك الجنة برعايتك له.. هو أخذ جزاءه في الدنيا وإن شاء الله تكون كفارة له أعينيه على طاعة الله واقرأي قرآن بجانبه عى الفراش واقرأي عليه وانفثي في اذنه وهو نائم.. قوي إيمانك بالله ودعي خيالاتك والحبيب الخيالي اسمعي أنا كنت أتخيل كيف سيكون زوج المستقبل وماذا سوف أفعل وكلام الحب وووو وبعد أن سمعت أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ركوب بحر التمني ( وهو أحلام اليقضة والخيالات ) والله بطلت ولو بدأت أسبح بالخيال علطول أرسل رسالة لدماغي ( توقف ) لديك مسؤوليات وأمور أهم من السرحان و الهروب من الواقع.. عيشي واقعك.... ذهبت أنا وعائلتي لبلد عربي ونزلت ووالدي نتمشى لمطعم قريب من الفندق وقت الإفطار وجدنا طفل حافي القدمين وماشي يهيم بالشوارع.. استوقفناه سأله أبي أين أهلك قال موجودين في البيت.. بس بابا يضربني واصحابي يضربوني وارجع آخر الليل.. الطفل لم يطلب قرش واحد وشكله ضائع لا يدري عن الدنيا شيء يعني مش مصحصح ولا فاهم شي بكينا أنا ووالدي وتأثرنا حتى أن أبي فكر أن يأخذه لمؤسسة تهتم بهذه الوضعيات وفي سن ابن أختي بكيت أكثر لأننا مرتاحيييين ومصايبنا ولا شيء بالنسبة لهذا الطفل.. مقصد الكلام نحمد الله تعالى على نعمه وأن نغير ما بأنفسنا ( ونتذكر صبر السيدة خديجة رضي الله عنها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ) ونعتبر.. والدك هداه الله سياتي اليوم الذي يندم على أفعاله وكل انسان محاسب وسيقف بين يدي الله تعالى..
أطلت الكتابة تأثرت كثيرا ووقفت عند قصتك قليلا.. حلك الوحيد الإتكال على الله والدعاء واحتساب امرك له.. وأمر المؤمن كله خير إذا أصابته ضراء صبر وإذا أصابته سراء شكر.. تمعني بآيات الله الكريمة فالله عظيم ورحيم لن ينسى صبرك.. فما عنده خير وأبقى فاعملي لآخرتك قبل دنياك..
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
أختك في الله
Miss Hawaii
__________________
من وثق بالله أغناه
ومن توكل على الله كفاه
[CENTER]______________________________
كرروا معي يا بنات
أنا لؤلؤة.. داخل محارة.. في بحر عميق.. لن يكتشفها !!..
إلا غواص ماهر
[CENTER]قال علي بن أبي طالب للأشعث بن قيس:
إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور[/CENTER]
[/CENTER]