أولاً الشكر الجزيل للجميع على ردودهم الطيبة
وثانياً يااختي العزيزة هند ماقسوت عليكِ إلا لأني فعلاً أعتبر نفسي أختكِ الكبيرة
فإذا بتزعلين من أختك الكبيرة
فثقي إن الكبيرة ماتزعل من الصغيرة مهما كان
والله وحده يعلم القصد من شدتي عليكِ
يااختي الشورى وصى بها ربنا قال تعالى
(وشاورهم في الأمر )
(وأمرهم شورى بينهم)
لإن الشورى تفتح عيون الشخص لجوانب أخرى وحلول لم يكن ينتبه لها
فهذا يعطيه حل وهذا يقول له وجهة نظره فيصبح الموضوع واضح من كل الجوانب
لذا لاتظني إننا زعلانيين بإستشارتك بالعكس نحن تحت خدمتك وفي أي وقت فنحن هنا أخوة إجتمعنا لنفع بعضنا فقط لاغير.
وبالنسبة لتغيرك للأفضل فلله الحمد والشكر فهذه نعمة عظيمة
ولكن
.........لا تتمنني بها على زوجك
فأنتِ الأن بتغييرك تنفعين نفسك...
وماتقدمينه لزوجك هو حقه عليكِ وواجبكِ
ولاشك انك زوجة رائعة في نواحي عديدة لذلك تعلق بكِ
ولكن ما نتناقش عنه هو موضوع عنادك معه وتكابرك في التسامح
أخيتي هل سمعتي قول النبي عليه الصلاة والسلام الذي قال
"إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت "
و قال النبي صلى الله عليه و سلم " خـيــر الــنساء مـن إذا نظرت إليها سرتك ، و إذا أمرتها طاعتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها و مالك "
وكذا قوله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ، ولا تصعد لهم إلى السماء حسنة )) فذكر منهم (( المرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى)) رواه ابن خزيمة وابن حبان من حديث جابر.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )
وهناك حديث لاأذكر نصه للأسف ولكن معناه أن المرأة لو لحست القيح من زوجها ماأدت حقه.
فهل ياترى ديننا أهان المرأة بتلك الأحاديث؟
هل ياترى شرعنا جعلنا بدون كرامة وجعلنا كالجاريات للرجل؟؟
لاوالله وكلا وحاشا فربنا العادل وصانا بتلك الأمور لخيرنا نحن ولعزتنا ولكرامتنا
حبب لنا طاعة الزوج واغرانا بالأجر الكبير محبة منه سبحانه لنا
لإنه العالم بخلقه يعلم أن تلك التصرفات من الزوجة لزوجها تجعل اعتى الجبابرة من الرجال ينخ أمام حنانها وطاعتها وحبها له
فثقي يااخيتي ان شرع الله صحيح ومايأمرنا به ربنا لهو الخير في ديننا ودنيانا
وعن معاذ رضي الله عنه مرفوعاً : ( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا ، إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيل ، يوشك أن يفارقك إلينا) .
أخيتي الموت قدر ومكتوب وكلنا إليه ولاندري متى تحين ساعتنا ربما في لحظة وربما بعد ساعة وربما بعد يوم......الله وحده يعلم
فتخيلي أخية لاسمح الله إذا أراد الله أن يقبض روح زوجك وانتم متزاعلين فكيف ستعيشين حياتك؟
والله ستعيشين في حسرة كل لحظة
أو تخيلي لاقدر الله أنك أنتِ من قبض روحك.....فكيف ستقابلين الله وزوجكِ عليك غاضب؟؟
تخيلي ذلك دائماً فعندها تلقائياً ستجدين نفسك تمدين يدكِ إليه وتقولين لن أنام إلا وأنت عني راضي
وستفعلين ذلك طاعة لله وثقي ان من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
فسيعوضك الله حبه وحب زوجكِ
أخيتي أحمد الله على نعمة الزوج فكثيراً من الفتيات محرومات من نعمة الزواج
وأحمدي الله أن رزقك زوج محب يحترمك وغيركِ ينمن ويستيقظن بالإهانات والسباب والضرب.
أخيتي سامحيني إذا أطلت وأزعجتك كعادتي
وصدقيني أتمنى لكِ السعادة من كل قلبي
واسأل الله في هذه اللحظة التي يتنزل فيها ربنا للسماء الدنيا فيقول هل من داعي فاستجيب له
أن يفتح لك في قلب زوجكِ ويفتح له في قلبكِ وأن يرزقكما الذرية الطيبة وأن يحفكم برضاها ويختم لكما بالجنان.
وأقول لكِ من كل قلبي وأشعر أني سأبكي