أخي الكريم قزم بس عصبي ..
كنت أتصفح اليوم موقع الإستاذ
عمرو خالد ووجدت رد له مشابه جداً لمشكلتك أتمنى يفيدك تفضل
هذي هي المشكلة :
الإسم : أحمد
أخى وحبيبى :عمرو خالد
لدى مشكلة ولكن عندى أمل أن أجد الحل عندك
رشح لي أهلي فتاه لأخطبها وبها كل المواصفات التي كنت أتمناها فهي مؤدبه جدا وهادئه وعلى درجه عاليه من العلم والدين وتحفظ الكثير من كتاب الله وانشرح صدري كثيرا عندما علمت هذا الكلام من والدتي وقررت مقابلتها والتقدم لخطبتهافوجدتها رقيقة ومثقفة وهادئه ولكنها... ليست جميلة وليست كما كنت اتخيل فهل استمروأخطبها أم أتركها ؟
أخاف أن اظلمها أو أسبب لها جرحا معنويا بتركي لهاخاصة أنه لاذنب لها في ذلك وأخاف أن يعاقبني الله لأني تركت صاحبة الدين ..
ماذا افعل؟؟؟
الحل ؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخي الفاضل :
جزاك الله خيراًو بارك الله فيك واكثر من أمثالك,
إن الدين هو الشرط الاول لأختيار الزوجة ولكنه ليس الشرط الوحيد فبجانب الدين يشترط التكافِؤ في المستوى الثقافي والاجتماعي والمادي ولايعني التكافؤالتطابق في جميع الصفات ولكن التقارب مطلوب وأساسي ,
والشرط الذي يتساوى أهميه مع الدين هو القبول والتقارب الروحي , وواضح أن هذا الشرط غير متوافر فيمن اخترتها ولكن هلا اعطيت نفسك فرصه للتقرب منها (في الاطار المشروع)فربما غلب جمال الروح على جمال الشكل مع العلم ان الشكل الخارجي يعتاد عليه مع الوقت ايا كان سواء كانت بارعة الجمال او العكس وهذا ماحاول كاتبو الادب العالمي لفت النظر اليه كما في قصه احدب نوتردام عندما رفضت الفتاه الجميلة الزواج من أكثر شباب القريه وسامة وتعاطفت بل احبت الرجل الأحدب لما لمسته فيه من طيبته وحسن معاملته ورقى مشاعره كذلك ايضا في قصه الجميلة والوحش على سبيل المجاز لا التشبيه..
فالجمال ياأخي جمال الروح وليس الجمال الظاهري وهذالا يعني ان تقبل بها على غير رغبتك ولكن حاول ان تتقرب منها فربما أستطعت التاقلم والتعود عليهاوتغلب صفاتها الداخليه الجميله كما ذكرت على الشكل الخارجي الذي ستتأقلم عليه حتماً مع الوقت, اما إذا لم تستطع فلا احد يرغمك على الزواج منها ولن يعارضك احد ولك الحق في ذلك فكما قلت لك القبول شرط اساسي ولايستهان به فالارواح جنود مجنده فماتعارف منها أأتلف وماتنافر منها أختلف كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وواضح من رسالتك انك متدين ومبادئك
لاختيار شريكه حياتك صحيحةواشترطت فيها
الدين وبالتالي فلن يخيبك الله لانك اخترت
شريكة حياتك بناءاً على الأساسيات التي
حددها الله عز وجلّ وراعيت الله فيهاوبالتالي
لن يخزيك الله وسيختار لك الزوجه الأفضل سواءاً هي أم غيرها, وواصل بحثك عن زوجه اخرى بنفس المواصفات وباذن الله ستوفق واعتمد على الله في ذلك.
ولاتنس أن تصلى أستخارة كثيراً فما خاب من أستخار وادع الله ان يهديك للاختيار الصحيح فإنه لايهلك مع الدعاء أحد وراع الله فيها فاذا أردت الانسحاب فأنسحب بهدوء وبنضج ورقى وأحتفظ بأسبابك لنفسك ولاداعي للبوح بها حتى لاتجرحها وطالما استخرت الله فلا تقلق فلن يخزيك الله أبداً
بارك الله فيك واعانك على طاعته ورزقك زوجة صالحه تسعد بها وتصحبك إلى الجنة بإذن الله.
عمرو خالد
تحياتي لك ، إختك :
خلك إيجـــــــــابي !